أعظم عطارزاده

أعظم عطارزاده

وُلدت أعظم عطارزاده، التي كانت تعرفها صديقاتها باسم ”شهربانو“، في عام 1961 في  مدينة بروجرد.

واصلت أعظم دراستها حتى حصلت على شهادة الثانوية تم عملت في مركز ثقافي – تربوي. وتزامنت هذه الفترة مع تعرفها على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والسير في طريق النضال من أجل حرية شعبها.

وتم اعتقال أعظم في 8 سبتمبر 1981 بتهمة ممارسة أنشطة دعائية مناهضة لـ “خميني” ونُقلت إلى السجن. وقضت في السجن 7 سنوات وتعرضت للتعذيب. 

وكانت أعظم تتمتع بروح معنوية مليئة بالحيوية، وكانت دائمًا من الأشخاص الذين يصنعون الحلويات ويخلقون أجواءً سعيدةً في برامج الاحتفال في المناسبات المختلفة.

والجدير بالذكر أن أعظم عطارزاده لم تستسلم على الإطلاق لجلادي السجن، فدائمًا ما كانت تقاومهم. ولهذا السبب كانت واحدة من السجينات اللاتي كان جلادي السجن يكثفون الضغط عليها، ولذلك قضت معظم فترة عقوبتها في الحبس الانفرادي.

وكتبت إحدى زميلاتها في هذا الصدد: ” كانت زنزانة شهربانو في سجن كوهردشت بجوار زنزانتي في عام 1987. وكنّا نتواصل مع بعضنا البعض عبر المورس (الشفرة). وكنّا نوقظ بعضنا البعض صباحًا، وبعد ممارسة التدريبات الرياضية كنا نتبادل الأخبار، وكنا نناقش مختلف الموضوعات السياسية والاجتماعية سويًا. وكانت أعظم لديها أفكار عميقة ومواقف واضحة وأدق التحليلات للظروف والأوضاع”.

وكتبت زميلة أخرى في مذكراتها: «كانت لدى شهربانو غدة كبيرة على عمودها الفقري، إذا تلقت ضربة عليها فإنها تصاب بالشلل وتسبب لها ألمًا شديدًا. وعندما كانت عناصر الحراس يعتزمون الضغط عليها يوجهون لها ضربات على عمودها الفقري بلا رحمة، وشاهدت ذلك بنفسي ذات مرة”. 

وانتهت مدة عقوبة أعظم عطارزاده في 8 سبتمبر 1988، وكانت عائلتها تستعد لاستقبالها بعد إطلاق سراحها، بيد أن ذلك تزامن مع التحضير لمجزرة 30,000 سجين سياسي في عام 1988.

وبينما كان من المفترض إطلاق سراح أعظم أعدمها الجلادون شنقًا في سجن إيفين عن عمر يناهز الـ 27 عامًا. وبعد ما يقرب من شهرين إلى ثلاثة أشهر، طلبوا من العائلة الحضور لأخذ مقتنياتها الشخصية، غير أنهم لم يقدموا أي معلومات أخرى للعائلة، وغرقت الأسرة في الصدمة وعدم تصديق بسبب فقدان نجلتهم.

Exit mobile version