قام العمال المتعاقدون فی الصناعات الإيرانية للنفط والبتروکیماویات بإضراب عام في اليوم التالي لمسرحية الانتخابات الرئاسية، وتحديدًا في 19 يونيو 2021، للمطالبة برفع رواتبهم وتحسين ظروف عملهم المرهقة. وفي هذا الصدد، دعَّمت أمهات وأسر شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 إضراب واحتجاجات هؤلاء العمال المعروفة باسم «حملة 2021».
كما دعمت السيدة كوهر عشقي الإضراب العام لعمال الصناعات الإيرانية للنفط والبتروکیماویات، خلال الأيام الأخيرة.
وكان ستار بهشتي، نجل السيدة عشقي، هو العامل والمدون الذي استشهد تحت التعذيب في سجن إيفين، في عام 2012. وقالت السيدة عشقي في رسالتها، مشيرةً إلى نتيجة مسرحية انتخابات نظام الملالي إن مسؤولي الجمهورية الإسلامية يهدفون من وراء تعيين شخص سيء السمعة ومجرد من الكياسة والعلم والسياسة في أعلى منصب تنفيذي في الجمهورية الإسلامية إلى أن يجبروننا نحن الشعب على التزام الصمت القسري بخلق جو من الترويع والقمع العنيف، ولكن هيهات ألا خاب ظنهم.
وقالت السيدة عشقي في رسالتها مشيرةً إلى المقاطعة العامة لانتخابات نظام الملالي: ” إن السلطة الإسلامية التي يتبناها الملالي لم تتلق صفعة قوية من الشعب حتى الآن، ومقاطعة الانتخابات كانت مجرد مثال على الصفعة الكبرى التي ستتلقاها في القريب العاجل وكانت مقاطعة الانتخابات فقط «غيض من فيض».
وأضافت هذه الأم الشجاعة مخاطبة العمال: «أطلب بكل تواضع من جميع العمال، سواء كانوا عمال باجر يومي أو متعاقدين أو رسميين أن يتصدوا لكل أشكال الظلم والجرائم التي يرتكبها الملالي في حق المواطنين والوطن، … إلخ. وألا يخشون من التسريح من العمل بشكل فردي أو جماعي، إذ أن من يجب طردهم ويخشون ملاحقتهم قضائيًا هم مَن احتلوا بلادنا وقادوها نحو الهلاك وشوهوا هويتنا وأصلنا».
وانضم العمال المتعاقدين فی الصناعات الإيرانية للنفط والبتروکیماویات، ومحطات الطاقة، والمنصات النفطية في مصافي النفط في طهران، وشركة تندكويان للبتروكيماويات، ومحطة بيدخون لتوليد الطاقة، ومصفاة آبادان ، اي جي سي، ومصفاة الغاز في قرية بيد بلند التابعة لمدينة بهبهان، وشركات حقول «بارس جنوبي -عسلوية» للغاز، وشركات عمران صنعت للبتروكيماويات، وشركة صدف، وشركة جهان بارس، وشركة بايندان، وشركة ساتراب صنعت، ومصفاة قشم، وشركة ليدوما، وشركة «دنا» لتطوير البتروكيماويات، والمرحلة الـ 13 لحقل الغاز في «فارس جنوبي» (مرحلة اختر) والمرحلة 13 كنكان، وحاجي بور، وخزانات النفط في قشم، والبتروكيماويات في بوشهر، والبتروكيماويات في كجساران، وشركة أكسير للصناعة، وشركة ريتون، والعمليات البحرية لشركة إيران للمحطات النفطية، وعمال شركة «طهران جنوب» في ميناء ماهشهر، وشركة كيهان بارس في مصفاة أصفهان، ومصفاة «آديش» للنفط ، وخزانات جاسك للنفط، وشركة دماوند للبتروكيماويات إلى الإضراب العام لعمال المتعاقدين.
وجاء رد مسؤولي نظام الملالي على إضراب عمال مصفاة طهران، يوم الثلاثاء، 22 يونيو 2021، بفصل 700 عامل من المصفاة.