أهالي و نساء أصفهان، يصدون هجوم قوات نظام الملالي القمعية على المزارعين.
شنَّت قوات نظام الملالي القمعية هجومًا، صباح اليوم الجمعة، 26 نوفمبر 2021، على المتظاهرين الذين تجمعوا في المجرى الجاف لنهر “زاينده رود” للاحتجاج.
حيث هاجم مئات الأفراد من قوات الأمن، صباح اليوم، المزارعين المحتجين في أصفهان، والمواطنين الذين انضموا إليهم. واعتدوا على المتظاهرين مستخدمين بنادق ذات الرصاصات الكروية، والغاز المسيل للدموع. مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 50 فردًا من المتظاهرين على أيدي القوات القمعية، وأصيب العديد منهم في الرأس والوجه. والجدير بالذكر أن معظم الجرحى رفضوا التوجه إلى المستشفى تجنبًا للاعتقال.
وتصدى المحتجون العُزَّل، ومن بينهم الكثيرات من نساء أصفهان، للقوات القمعية، مرددين بعض الهتافات، من قبيل “الموت للديكتاتور” و”الموت لخامنئي” و “إصرخ أيها الأصفهاني بأعلى صوتك، إصرخ لتسترد حقوقك”.
وتعاهدوا على ألا يعودوا إلى منازلهم ما لم تعود المياه إلى مجاريها وتتدفق في النهر”.
ونجحت القوات القمعية في تفريق المتظاهرين مرة واحدة، بيد أنهم تجمعوا عودًا على بدء، وتمكَّنوا في نهاية المطاف من إجبار قوات الأمن على الفرار من الساحة.
والجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات اندلعت، على الرغم من هجوم قوات نظام الملالي القمعية، وإضرام النيران في خيام المزارعين، في الساعة الـ 4 من صباح يوم الخميس، وعلى الرغم من مبادرة الملالي بإرسال رسائل نصية تهددية لأهالي أصفهان يطالبونهم فيها بالإحجام عن المشاركة في الاحتجاجات.
وتُظهر مقاطع الفيديو الواردة من إيران؛ النساء وهنَّ يقدنَّ الحشد مرددات هتافاتهن، ويسرعن إلى مساعدة مَن تعرضوا للضرب والسب من قبل قوات الأمن أو مَن كانت تعتقلهم هذه القوات الفاشية.
وأصيب ما لا يقل عن 50 فردًا من المزارعين والمتظاهرين الآخرين بحلول الغسق.
والجدير بالذكر أن عدد المحتجين آخذ في الزيادة، في وقت نشر هذا التقرير، ولا تزال الاشباكات مستمرة.
وبادر نظام الملالي بتعطيل الإنترنت في أصفهان، وعدة مدن أخرى، ومن بينها أورمية، والأهواز، للحيلولة دون بث الأخبار.