أولينا زيلينسكي: “نحن لسنا خائفين لأننا نعرف ما يتعين علينا القيام به”

أولينا زيلينسكي: "نحن لسنا خائفين لأننا نعرف ما يتعين علينا القيام به"

تحدثت سيدة أوكرانيا الأولى، أولينا زيلينسكي، في مقابلة حصرية مع صحيفة “باريزين”، حول مجهوداتها الكبيرة في عملية تنظيم إخلاء الأطفال المرضى في بلدها. كما تحدثت عن الدور المشرِّف الجدير بالثناء للمرأة في المقاومة الشعبية الأوكرانية للعدوان الروسي. ونقدم لكم فيما يلي بعض الأجزاء من هذه المقابلة:

 سؤال: هل أنتِ بخير؟

أولينا زيلينسكي:مثل أي إنسان تعيش بلاده في حالة حرب. مثل جميع المواطنين الأوكرانيين. أُسرع للحصول على الأخبار والمعلومات، من قبيل ما هو المكان الذي يستهدفه العدو الآن، وهل أسفر الهجوم عن وقوع ضحايا؟ وأتطلع لمعرفة الأخبار حول ماريوبول حيث يعيش مئات الآلاف من الأشخاص حتى ممَن أعرفهم معرفة شخصية؛ تحت الأرض بدون أي اتصالات وبدون كهرباء وبدون أدوية. وهذه هي أوضاع جميع مواطني بلادي في الوقت الراهن. وكل مواطن مضطر إلى أن يتصل هاتفيًا كل يوم بجميع أقاربه للإطمئنان عليهم. ومعرفة فيما إذا كانوا على قيد الحياة من عدمه. ونتفحص جهاز تسجيل الرسائل الهاتفية. فإذا رأينا العلامة التي تدل على أنهم قرأوا رسالتنا، يحيا لدينا الأمل في أنهم على قيد الحياة. ويجلب هذا النوع من الأخبار للإنسان سعادة لا تصدق أثناء الحرب.

سؤال: تعملين منذ عدة أيام مع كل من السيدة الأولى لفرنسا والسيدة الأولى لبولندا على إجلاء الأطفال المرضى. فكيف تسير هذه العملية؟

أولينا زيلينسكي:”إن “قوافل الإنقاذ” هذه غير مسبوقة، فهي عملية إنقاذ حقيقية. وعندما لا تسعفنا الظروف في رعاية الأطفال المرضى، ومن بينهم مَن هم مصابون بالسرطان، وهو أمر مستحيل أن يتحقق ونحن نرتدي ملابس واقية من القنابل، نقوم على الفور بإيجاد حل … إلخ. ويبقى بعض هؤلاء الأطفال المرضى في بولندا، ويتلقون العلاج، ويتم إرسال الآخرين إلى فرنسا وإيطاليا وألمانيا وأمريكا وكندا. وإنني لسعيدة جدًا بأنني أستطيع أن أؤدي دورًا فعالًا في هذه العملية المثمرة.

 سؤال: هل لديكِ أمل في أن تؤتي المحادثات الدبلوماسية حول وقف إطلاق النار بثمارها؟

أولينا زيلينسكي:الأمل موجود دائمًا.

 سؤال: ما هو دور المرأة الأوكرانية في هذه الحرب؟

أولينا زيلينسكي:لم أعيش على الإطلاق مثل هذه التجربة قبل الحرب. ويزيد عدد النساء عن عدد الرجال في أوكرانيا بمقدار 2,000,000. وتكشف هذه الإحصائية عن مفهومها اليوم. كما تحتفظ مقاومتنا بالصورة الخاصة للمرأة كما هو الحال عند انتصارنا في المستقبل. فالمرأة الأوكرانية تقاتل في صفوف الجيش، وسجَّلت اسمها في صفوف الدفاع الوطني، وهي القاعدة الأساسية لحركة تطوعية قوية تقوم بإعداد الطعام وإرساله … إلخ. وتمنح الحياة للمأوى. وأحيانًا ما تترك النساء أطفالهن لأشخاص آخرين لرعايتهم، ويقمن بأعمال اقتصادية، ويسافرن إلى الخارج بحثًا عن الموارد المالية. والخلاصة هي أن الشغل الشاغل لهن هو العمل ليس إلا، حيث يعملون في المستشفيات والصيدليات والمتاجر، وفي وسائل النقل، وفي قطاع الخدمات العامة لكي تستمر الحياة.

سؤال: كيف تعملين مع زوجك الرئيس فولوديمير زيلينسكي؟

أولينا زيلينسكي:إن فولوديمير قدوة بالنسبة لي، وأنا شريكته الموثوق بها والداعمة له. إن أوكرانيا كلها متحدة اليوم من أجل النصر، وهذا هو الشغل الشاغل لنا. وإنني أقف بجانب جميع الأوكرانيين في هذه الحرب.

 سؤال: يرى الرأي العام الدولي اليوم أن زوجك أصبح حتى الآن أيقونة للحفاظ على الهدوء في هذه الحرب. فهل تعجبتي من موقفه، بما أنك تعرفينه منذ عام 1995؟

أولينا زيلينسكي:هل أمدح هذا الرجل؟ نعم، أمدحه كل يوم. هل أنا متفاجئة من مواقفه؟ لا، على الإطلاق. إذ أن هذا هو طبع فولوديمير دائمًا، حازم وهادئ. وعرف جميع الأوكرانيين والعالم أجمع مبادئه الأخلاقية وأدركوا قدرته. ولن يتخلى عن مصالح أوكرانيا مهما كان الأمر.

 سؤال: لقد كتبتِ على صفحتك على إنستغرام، في اليوم الأول من الغزو الروسي: “لن أخاف ولن أبكي، فأنا هادئة ومطمئنة”. فهل يمكنك التمسك بهذا التصريح بعد انقضاء ما يقرب من شهر من الحرب؟

أولينا زيلينسكي:”إن الدموع تنهمر ولا يمكن إيقافها عندما أرى الضحايا، والأطفال يموتون، والعائلات التي أصيبت بالرصاص أو الدموع التي تذرف أو العائلات التي دفنت تحت أنقاض منازلها. ولكن لا ينتابني الخوف على الإطلاق. إن الخوف ينتاب الإنسان عندما لا يعرف ما يجب عليه أن يفعله. وإنني أعرف جيدًا ما يجب عليَّ أن أفعله بالضبط، والأوكرانيون أيضًا يعرفون ما يجب عليهم أن يفعلوه. وخطتنا هي حماية الشعب الأوكراني وتحقيق النصر.

Exit mobile version