إيران.. رحيل «مرضية رضائي» 50عاما من العضوات الاقدمات للمجلس المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية

غيّب الموت فجر الجمعة 4 أيار/مايو 2018  في ألبانيا، الأخت المجاهدة مرضية رضايي من العضوات الأقدمات للمجلس المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ووُلدت مرضيه رضائي عام 1968 في أسرة متوسطة في طهران. وهي العضوة التاسعة في عائلة «رضايي» التي غادرت حياتها الشامخة بعد ثلاثة عقود من المسيرة النضالية والتزامها بميثاقها.

وكان إخوانها الكباروهم «احمد» و«رضا» و«مهدي» من رموز مجاهدي خلق والنضال ضد الشاه ، مما أدى استشهادهم  على أيدي نظام الشاه إلى زيادة الوعي بين جماهير الشعب الإيراني وعززت الثورة التي أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الشاه عام 1979.

وأُعدمت إحدى شقيقاتها على أيدي نظام الشاه  واعتُقلت والدتها وشقيقاتها الأخريات وأمضين وقتاً طويلاً في السجن. و خلال تلك الأيام هي ساعدت في الحفاظ على أخواتها وإخوانها الآخرين ورعايتهم.

 سرعان ما دخلت «مرضيه» التي ترعرعت في أسرة بهذا المستوى من الوعي السياسي والاجتماعي  في النضالات التحررية في عمر مبكر. وهي كانت ملتزمة بشدة بأهدافها وقضاياها وكانت نشيطة ومفعمة بالطاقة. وكانت روحها المبهجة دائما تنشر أجواء الفرح بين زميلاتها في كل الظروف.

استشهدت شقيقاتها الإثنتان «آذر» و«مهين رضايي» على أيدي النظام الكهنوتي.

وكانت«مرضيه» دائمًا تستقبل الصعوبات. وكانت واحدة من المتطوعين الذين شاركوا في إضرابين عن الطعام لمدة طويلة في مخيمي أشرف وليبرتي. المرة الأولى لمدة 70 يومًا بعد هجوم النظام العراقي على معسكرأشرف في أغسطس 2009 ، بناء على طلب من النظام الإيراني. وفي المرة الثانية لمدة92 يومًا ، في مخيم ليبرتي بعد استشهاد 52 من اعضاء مجاهدي خلق في مجزرة اشرف على أيدي عملاء وقتلة عراقيين مرتزقة قوات الحرس بتاريخ الأول من سبتمبر2013.

وأظهرت «مرضيه» في مكافحتها بمرض السرطان الخبيث أيضًا الصبر والشجاعة وأخلاقا عظيمة جعلت منها مثالا لعدم الاستسلام. لم تسمح لأحد أن يدرك ألمها ، حيث اعتقد كثيرون أن صحتها تتحسن.  انها لم تستسلم لمرضها قط ولم تفقد أملها.

وإذ نقدم العزاء والمواساة لعائلتها وأصدقائها بمناسبة فقدانها. ستبقى ذكرى «مرضية رضايي» دائماً في قلوب الإيرانيين المحبين للحرية. رحمها الله ولتبقى ذكراها خالدة

Exit mobile version