احتجاجات المعلمين والممرضات متزامنة مع إضراب عمال النفط في جميع أنحاء إيران

احتجاجات المعلمين والممرضات متزامنة مع إضراب عمال النفط في جميع أنحاء إيران

في الأيام الأخيرة، تزامنًا مع الإضرابات النفطية في جميع أنحاء إيران في 12 محافظة من البلاد، نظمت قطاعات أخرى من الشعب الإيراني والنساء حركات احتجاجية. وكانت طهران ومشهد ورشت وأورمية والأهواز وشوش ويزد وياسوج وخمين من بين المدن التي شهدت احتجاجات المعلمين والممرضات والعمال والمواطنين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المالية التابعة لنظام الملالي.

وتعود احتجاجات المعلمين والممرضات والعاملين في أجزاء كبيرة من البلاد إلى حقيقة أن العديد منهم فقدوا وظائفهم خلال أزمة كورونا.

فيما يلي الاحتجاجات في هذا التقرير هي تلك التي شاركت فيها النساء على نطاق واسع.

احتجاجات الممرضات

يوم الاثنين، 10 أغسطس 2020، نظمت الممرضات  والممرضون والعاملون والعاملات عبر شركات المقاولة تجمعات احتجاجية بعمل منسق في سبع محافظات على الأقل في إيران.  وتحشدت المزاولات و المزاولون لشركات المقاولة للصحة والعلاج أمام مبنى المحافظة في محافظات يزد وخوزستان وكرمان ومركزي ولرستان وخراسان رضوي وأذربيجان الغربية.

ويطالب المحتجون وزارة الصحة بالتدخل لإلغاء شركات المقاولة.

 عادة ما يتراوح راتب موظف عبر شركات المقاولة في مجال الصحة والعلاج من 2 إلى 3 ملايين تومان، لكن راتب المنتسبين المتعاقدين والموظفين الرسميين يتراوح من 5 إلى 7 ملايين تومان تقريبًا. وبحسب المحتجين، فإن العاملين عبر الشركات  هم محرومون من امتيازات الفصل العاشر من قانون إدارة الخدمة المدنية والخدمات الخاصة. (وكالة أنباء إيلنا – 10أغسطس).

احتجاجات المعلمين والمعلمات

يوم 9 أغسطس 2020، تحشدت مجموعة من التدريسين والتدريسيات من حركة محو الأمية أمام مبنى مجلس شورى الملالي للاحتجاج على عدم تبديل وضعهم الوظيفي.

كان من المفترض أن يتم تعيين هؤلاء المعلمين رسميًا من قبل وزارة التربية والتعليم بعد عامين. يقولون إنهم تعرضوا للتمييز ويطلب منهم الآن إجراء اختبار ليكونوا مؤهلين للحصول على وظيفة رسمية.

وفي مدينة يزد أيضًا، نظمت مجموعة من المعلمين والمعلمات وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة في هذه المدينة وأثرت السياسات الخاطئة لنظام الملالي وفشلهم في توظيف معلمين ذوي خبرات طويلة في هذا المجال رسمياً بشكل سيء على حياة هذا القطاع، نصفهم من النساء.

في مثال مؤلم بمدينة كازرون بمحافظة فارس، انتحرت السيدة ”طيبة شريفي “ وهي معلمة لها أربعة أولاد، لأنها لم تستطع اجتياز الامتحان.

ولم يتمكن 6000 معلم من حركة محو الأمية من اجتياز الامتحان. كثير منهم يتقدمون في السن ولن تتاح لهم أي فرصة مستقبلية للتوظيف.

والجدير بالذكر أن احتجاجات المعلمين والممرضات مستمرة وهم أكدوا أنهم سيواصلون احتجاجاتهم مالم يتم تحقيق مطالبهم  المسلوبة من قبل نظام الملالي.

إضراب عمال هفت تبه  لقصب السكر واحتجاجات أخرى

يوم 11 أغسطس 2020، انضمت عاملات وعائلات عمال شركة هفت تبه لقصب السكر إلى الإضرابات العمالية في يومها الثامن والخمسين وساروا في شوارع مدينة شوش بمحافظة خوزستان.

وفي الإطار ذاته يوم 13 أغسطس 2020، نظم أهالي القرى التابعة لمدينة خمين في محافظة ”مركزي“ وقفة احتجاجية أمام مبنى القائممقامية . إنهم يطالبون بالحصول على حصتهم من الماء.

وفي سياق متصل يوم 13 أغسطس  نظم عمال شركة إعادة التدوير في الأهواز تجمعًا احتجاجيًا أمام مبنى البلدية، مطالبين بتلقي رواتبهم المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر. ويعمل مايقارب 150 إلى 180 امرأة ورجل في شركة إعادة التدوير في الأهواز تحت إشراف البلدية.

وفي سياق موازٍ يوم 9 أغسطس 2020، نظم مالكوعقارات ”انعام“ للمرحلة الثالثة تجمعًا أمام مبنى محافظة أذربيجان الغربية في أورمية للاحتجاج على عدم حسم مالكي العقارات التي تم شراؤها ولم يرد أي من المسؤولين الحكوميين حتى الآن على شكاواهم.

وفي السياق نفسه في الفترة من 2 إلى 6 أغسطس 2020، تعرض مواطنون منهوبة أموالهم من قبل مجمع ”آدينه“ التجاري بمدينة رشت للضرب و الاعتداء من قبل الشرطة القمعية. هؤلاء تحشدوا أمام المبنى الإداري للمؤسسة منذ خمسة أيام وكانوا يطالبون بحسم موضوع شراء وحداتهم التجارية مسبقا.

Exit mobile version