استذكرت أمهات ” بلازاد مايو“ وخلال المسيرة يوم الأحد العقد الرابع لفقدأقربائهم بمطالبة محاسبة سلطات الدكتاتورية السابقة المتورطين في فقدان أقربائهم .
هذا وكان يرددون آلاف من المشاركين في هذه المسيرة في ” بوئنس آيرس“ في ساحة اشتهرت بواسطتهم ويهتفون: «انتبهو، انتبهوا، إنهم أحياء، لقد سرقوا قضيتهم فقط».
وكانت في مقدمة المسيرة مؤسسة هذه الجماعة السيدة: ”هبة دوبونافيني“ ( 88 عاماً ) حيث تساق على الكرسي المتحرك من قبل الناشطين حيث كان المتفرجون يستبقون بعضهم البعض ليصوروا منها.
كان يبدو في العام الأربعين من تأسيس هذه الجماعة الضعف والانكسار ولكنهم كانون مصممون على إحالة قتلة أبنائهم إلى العدالة.
الجدير بالذكر أن هؤلاء الأمهات الثكالى يشكلن أشهر جماعة مدافعة لحقوق الإنسان في الآرجنتينا لا يأبهن من مضي الزمن من هذه الجريمة حيث مازلهن يجتمعن كل أسبوع في ساحة مقابل القصر الرئاسي الأشقر. إنهن وبعد مضي سنوات يطالبن بتلبية ما يبحثن عنه وهو الإجابة لما حدث على أبنائهن في زمن الدكتاتورية.
تم تشكيل هذه الجماعة يوم 30 / نيسان – آبريل 1977وباجتماع14إمرأة للاعتراض على الدكتاتورية العسكرية التي استقرت من خلال انقلاب عسكري قبل سنوات، لقد تجرأن هذه الجماعة أن يتحدين هذا النظام وفي ظروف يسودها أكثر القمع بمجازفة بحياتهن لتحمل ما حدث على أبنائهن الناشطين السياسيين من التعذيب والسجن والفقد.
هذا واختطف حوال30 ألفاً خلال العقدين 70-80 وبقريب الاحتمال أعدموا من قبل النظام اليميني آنذاك.
كان يحمل إحدى المشاركات في المسيرة لافتة مكتوب عليها:”30 ألف دليل من أجل مواصلة النضال“.
لقد تم إدانة حوالي 700 من آعضاء الدكتاتورية العسكرية السابقة كان أكثرهم من القادة العسكريين، من لارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية رغم إنه هناك قضايا مكتومة تفاصيلها حول هذه القضايا.