التقرير الشهري لشهر أكتوبر عام 2022 – كُفوا عن اعتقال المرأة وتعذيبها في إيران
كُفوا عن اعتقال الشابات في إيران، واختطافهن، وتعذيبهن، والانهيال عليهن بالضرب المبرح الذي يؤدي إلى وفاتهن
دعوة دولية لاتخاذ إجراءات فورية واتخاذ تدابير عملية لوضع حد لسوء معاملة المرأة والشباب في إيران وتعذيبهم؛ بسبب الاحتجاج السلمي
الجدير بالذكر أن الإيرانيات والشباب الإيراني يتسمون بالشجاعة لدرجة أن العالم يشيد بهم في الوقت الراهن، ويمدح الشعب الإيراني، ولا سيما النساء الشجعان. حتى أن كل شخص من أولئك الذين عادة ما يلتزمون الصمت تجاه حقوق الإنسان في إيران، بما في ذلك مَن هم في مجلس الأمن الدولي، والدول الصناعية الـ 7 في العالم …إلخ؛ يتخذ موقفًا، ويعلن عن دعمه للشعب الإيراني المنتفض.
بيد أن الدعم بالكلام لا يكفي. إذ أن نظام الملالي قتل ما لا يقل عن 530 متظاهرًا حتى الآن، واعتقل أكثر من 25,000 شخص.
وعلى الرغم من القمع الواسع النطاق والوحشي، إلا أن نساء وشباب إيران مضوا قدمًا في دفع الحركة الاحتجاجية على مدار الساعة، خلال الـ 50 يومًا الماضية، على حساب حياتهم وصحتهم وحريتهم. إذ أنهم يتعرضون للتعذيب وشتَّى أنواع المعاملة السيئة، بما في ذلك حالات الاغتصاب المتكررة، والزج بهم في سجون مزدحمة وقذرة، دون طعام كافٍ، وفرض قيود على الاتصال بعائلاتهم.
![ولكي يتخلص الملالي من خصومهم، بادروا، في 15 أكتوبر 2022، بإضرام النار في بعض السجون، بما في ذلك سجن إيفين المخيف.](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/1-Monthly-October-22-min.jpg)
ولكي يتخلص الملالي من خصومهم، بادروا، في 15 أكتوبر 2022، بإضرام النار في بعض السجون، بما في ذلك سجن إيفين المخيف.
وتتعرض طالبات المدارس الثانوية للضرب المبرح والسب، في المدارس؛ بسبب تمزيق صور خميني وخامنئي من كتبهن المدرسية، أو ترديد هتافات مناهضة للحكومة. وقتلت العديد منهن؛ بسبب تعرضهن لإصابات خطيرة ونزيف داخلي.
هذا ويستخدم نظام الملالي ما يسمى بالأسلحة غير الفتَّاكة لقتل المتظاهرين. وقُتل العشرات من الشباب والشابات؛ نتيجة للضربات المتكررة بالهراوات على رؤوسهم، كما لقي عدد آخر مصرعهم جراء تعدُّد إصابتهم بالأعيرة النارية الكروية.
وتم نشر العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي؛ تُظهر السلوك الوحشي لقوات الأمن والشرطة ضد المتظاهرين. والجدير بالذكر أن بعض الأساليب الوحشية ممنهجة. وتقوم مجموعات كبيرة من قوات الأمن، والشبّيحة بمحاصرة متظاهرًا واحدًا وسحلة على الأرض أو أنهم ينهالون عليه بالضرب المبرح والسب، في مكانٍ في الشارع أمام أعين المواطنين لإجباره على الاستسلام.
ويعتدي عدد من الضباط على الشابات في الشوارع ويستبيحونهن. فيما يبادر المرتزقة من رجال الأمن المتنكرين في ملابس مدنية باختطاف المعارضين في الشوارع في وضح النهار. ويتم اختطاف بعض الطلاب من مهجعهم، في منتصف الليل، عندما يكون الجميع نائمين. والحقيقة هي أن الأعمال الوحشية وغير القانونية التي يتبناها النظام الحاكم ضد الاحتجاجات السلمية؛ متعددة وتشمل قائمة طويلة ولا تزال مستمرة.
هذا وقد بدأ الملالي في الآونة الأخيرة في إصدار أحكام الإعدام بحق المتظاهرين المعتقلين، بمن فيهم المراهقون والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. ولم يُسمح للمتهمين في هذه المحاكمات الجائرة حتى بتوكيل محامٍ للدفاع عنهم.
وكل ما نسمعه هو الدعم الشفهي ليس إلا. وتُركت النساء والشباب في إيران وشأنهم ليقوم وحوش نظام الملالي بافتراسهم وتمزيقهم. وهذه دعوة للعالم والضمائر الإنسانية اليقظة لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة لوضع حد للقتل وسفك الدماء، وارتكاب المجازر بحق المتظاهرين الإيرانيين.
![إحياء الجامعة كحصن للحرية](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/2-Monthly-October-22-min-576x1024.jpg)
إن الإيرانيين يتطلعون إلى الاعتراف رسميًا بحقهم في الدفاع عن النفس، والنضال من أجل الإطاحة بنظام الملالي. ومن المؤكد أن حقوق المرأة في إيران لن تتحقق على الإطلاق ما لم يتم تغيير نظام الملالي. وتحتاج المرأة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للتضامن والدعم من جميع أنحاء العالم.
إذ أنها تطلع إلى إغلاق سفارات النظام الإيراني، وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع هذا النظام الفاشي، ومن بينها بيع التكنولوجيا والمعرفة الرقمية والتقنية التي يمكن أن تستخدمها أجهزة المخابرات في تحديد المتظاهرين واعتقالهم. وتطالب المرأة الإيرانية بطرد عناصر نظام الملالي من الدول، وتحتاج إلى الحصول على الإنترنت والاستفادة منه بحرية.
إن تقرير هذا الشهر الصادر عن لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبارة عن استعادة لأحداث بعض الحركات الاحتجاجية الأكثر شجاعةً في شهر أكتوبر، مع التركيز على المعاملة الوحشية للنساء والفتيات في إيران، لتسليط الضوء على العوائق التي يواجهنها، وأشكال المعاناة التي يتحملنها في المضي قدمًا في النضال من أجل الحرية والمساواة.
إحياء الجامعة كحصن للحرية
لعب الطلاب دورًا رئيسيًا في الانتفاضة التي بدأت في 16 سبتمبر 2022، بعد مقتل مهسا أميني في المستشفى. ويحظى دور الطالبات وشجاعتهن، في هذه الأثناء، بمكانة خاصة.
حيث ردَّد طلاب جامعة خواجة نصير في طهران، في 4 أكتوبر 2022، هتاف “لم يعد هذا الاحتجاج احتجاجًا، بل هو بداية ثورة!”
وقام إبراهيم رئيسي، في 8 أكتوبر 2022، بزيارة جامعة الزهراء للفتيات. وقُوبل باحتجاج شديد من الطالبات في هذه الجامعة.
وردَّدت الشابات الشجعان الطالبات في جامعة الزهراء للفتيات هتافات: “ارحل يا رئيسي” و”يجب ان يرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع” و “لا نريد ضيفا قاتلا” و “الموت للظالم سواء كان الشاه أوالمرشد (خامنئي)”. وبهذه الطريقة أحبطوا الاحتفال الذي نظَّمه نظام الملالي لاستقبال الجلاد إبراهيم رئيسي.
وردَّد الطلاب في جامعة أميركبير هتاف “لقد أخذوا ابنتنا نيكا وأحضروها جثة هامدة”؛ دعمًا لـ “نيكا شاكرمي“، الفتاة الشابة البالغة من العمر 17 عامـًا، حيث قامت قوات الأمن بتعذيبها وقتلها؛ بسبب مشاركتها في مظاهرة طهران، في 20 سبتمبر 2022.
وردَّد طلاب الجامعة الوطنية هتاف: “تسيل الدماء في جميع أنحاء إيران بدءًا من كردستان وصولًا إلى طهران!”.
واحتج طلاب جامعة العلامة بطهران أمام أحد مسؤولي نظام الملالي وأجبروه على المغادرة. إذ كان من المقرر أن يلقي علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم حكومة ”رئيسي“؛ كلمة يوم الثلاثاء في تجمع للطلاب. بيد أن طلاب جامعة العلامة وصفوه “بالحقير وعديم الشرف”، وردَّدوا هتاف: ” لا نريد العشب الضار، لا نريد ضيفا قاتلا!”.
وردَّد طلاب جامعة العلامة ومعظمهم من الفتيات هتاف: “لم تعد تفيدهم الدبابة والمدفع وأخبروا أمي أنها لم تعد لها ابنة!”.
واحتج طلاب جامعة خواجة نصير في طهران على وجود المتحدث باسم حكومة ”رئيسي،“ بهادري جهرمي، الذي كان قد ذهب إلى هذه الجامعة لإجراء استعراض للحوار وتوجيه الأسئلة والإجابة عليها. وكان الطلاب يرددون هتافات: “هذا العام هو عام الدماء – سيد علي ساقط لا محالة” و “لا نريد الشعب الضار، ولا نريد ضيفًا قاتلًا” و”أغرب عن وجهنا أيها المتحدث!”، وغيرها من عشرات الهتافات المناهضة للحكومة.
وبهذه الطريقة أجبر طلاب جامعة خواجة نصير؛ المتحدث باسم الحكومة على مغادرة الجامعة.
![طلاب جامعة العلامة طباطبائي في طهران يتجمَّعون ويرفعون شعارات مناهضة للحكومة](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/3-Monthly-October-22-min.jpg)
السلطات الحكومية تعترف بالاعتقالات الواسعة النطاق لطلاب الجامعات والمدارس والشباب
تفيد وثيقة سرية للغاية حصلت عليها المقاومة الإيرانية؛ بأن القائد العام لقوات حرس نظام الملالي أرسل تقريرًا لولي فقيه هذا النظام الفاشي أبلغه فيه بأنه تم اعتقال 20,445 شخصًا، خلال الأسبوعين الأولين من الانتفاضة.
حيث يقول حسين سلامي، قائد قوات حرس نظام الملالي، في هذا التقرير، إن هذه القوات اعتقلت 9654 شخصًا، وإن الشرطة اعتقلت 9545 شخصًا خلال الفترة المذكورة. فيما اعتقلت وزارة المخابرات 1246 شخصًا.
ويفيد هذا التقرير بأن أعمار 42 في المائة من المعتقلين تقل عن 20 عامًا. ويؤكد سلامي في هذا التقرير على أن عددًا من المعتقلين هم أعضاء “دائمين” في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
ذكر موقع “اعتماد آنلاين” الحكومي، في 22 أكتوبر 2022، أنه: “تم اعتقال ما لا يقل عمَّا يتراوح بين 5000 إلى 6000 شخص في محافظة طهران وحدها، إبَّان احتجاجات الشوارع التي انطلقت خلال شهر مضى”. كما ذكر موقع “خبر فوري” الحكومي، في 21 أكتوبر 2022، أنه: “تم اعتقال أكثر من 20,000 شخص على أقل تقدير، في جميع أنحاء البلاد، إبَّان الاضطرابات الأخيرة”.
وطالب محسني إيجئي، رئيس السلطة القضائية؛ قضاته بالاحجام عن “الرأفة في غير محلها” وإصدار “الأحكام الضعيفة”.
فيما اعترف وزير التربية والتعليم في نظام الملالي بأنهم اعتقلوا طلابًا دون سن الـ 18 عامًا، بيد أنه رفض ذكر عددهم. وقال إنهم أحالوهم إلى مراكز الإصلاح وإعادة التأهيل وعلم النفس. (موقع “سياست” الحكومي – 11 أكتوبر 2022).
وصرَّح سيد جلال حسيني، المساعد السياسي لرئيس منظمة الباسيج التابعة لقوات حرس نظام الملالي بأن: “70 في المائة من المعتقلين إبَّان (الاحتجاجات الأخيرة) هم من الشباب ممَن دون الـ 20 عامًا من العمر. “لقد استخدموا النساء والفتيات (في الاحتجاجات) كثيرًا “. (موقع “آفتاب نيوز” الحكومي – 20 أكتوبر 2022).
كما اعترف قائد الشرطة بمحافظة قم، في المؤتمر الصحفي المنعقد في 11 أكتوبر 2022، بأن: “أعمار 60 في المائة من المعتقلين إبَّان احتجاجات قم تتراوح ما بين 15 إلى 22 عامًا”. (موقع “آخرين خبر” الحكومي – 11 أكتوبر 2022).
واعترف عليرضا بيكي، عضو لجنة المجالس والشؤون الداخلية لمجلس شورى الملالي، في مقابلة مع موقع “عصر إيران” الحكومي؛ باعتقال 360 امرأة من بين 3000 معتقل محبوسين في سجن طهران الكبرى (سجن فشافويه)، وقال إن: ” 200 شخص من هؤلاء المعتقلين هم من الطلاب”. وقال أحمد عليرضا بيكي إن: “أعضاء لجنة المجالس والشؤون الداخلية بمجلس شورى الملالي قاموا بتفقُّد سجن فشافويه، في 18 أكتوبر 2022”. واحتج على أن “ظروف السجناء غيرعادية”.
تطويق الطلاب داخل الجامعة وإيقاعهم في الفخ
بدأ شهر أكتوبر بحصار الجامعات. حيث بادرت عناصرالأمن والشبّيحة، في 2 أكتوبر 2022؛ بالإيقاع بطلاب جامعة شريف في الفخ في مرآب الجامعة. والجدير بالذكر أنهم استخدموا الذخيرة الحربية في الهجوم على الطلاب. ويفيد تقرير وسائل إعلام نظام الملالي شبه الرسمية بأنهم اعتقلوا ما لا يقل عن 60 طالبًا، ونقلوهم إلى المعتقل بواسطة سيارات الإسعاف.
وكانوا قد قاموا بهذا العمل أيضًا، في اليوم السابق، في جامعة تبريز. بيد أن طلاب جامعة تبريز تمكنوا من فتح بوابة الجامعة وكسر حصار قوات الشرطة، واجتاحت احتجاجاتهم المدينة.
وحاصرت قوات حرس نظام الملالي، والحرس الخاص التابع لخامنئي؛ الكلية التقنية بطهران، والجامعة الحرة في مشهد، في 29 أكتوبر 2022، ولم يسمحوا للطلاب بالمغادرة. وهرع سكان الحي إلى هذه الأماكن للمساعدة في تحرير الطلاب المحتجزين داخل الجامعات.
وهجمت قوات نظام الملالي القميعة، وقوات حرس نظام الملالي، وقوات الباسيج، وعناصر الشبّيحة؛ على الطلاب المحتجين، في يوم الأحد، 30 أكتوبر 2020؛ بعد تحذير القائد العام لقوات حرس نظام الملالي المتعلق بضرورة إنهاء الاحتجاجات. وأطلقوا النار على الطلاب في حرم الجامعة الحرة في الفرع الشمالي لطهران، والكلية التقنية للفتيات في سنندج، وكلية علم النفس بجامعة طهران في حي كيشا.
وهاجموا الطلاب بالغاز المسيل للدموع والذخيرة الحربية، بيد أنهم وُوجهوا بمقاومة شديدة.
![رجال الأمن المتنكرون في ملابس مدنية يطلقون النار على طلاب في جامعة آزاد - شمال طهران](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/4-Monthly-October-22-min.jpg)
اختطاف الطلاب من المهاجع
هاجمت قوات حرس نظام الملالي، والشبّيحة والذين أصيبوا بالإحباط من عدم القدرة على قمع الاحتجاجات الطلابية في الجامعات؛ عشرات الجامعات والمدن الجامعية. وقاموا باختطاف الطلاب، وخاصة الطالبات؛ باستخدام البنادق ذات الرصاصات الكروية، والذخيرة الحربية، والغاز المسيل للدموع. ونُشرت في وقت لاحق، مقاطع فيديو صادمة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر مدى العنف في اختطاف الطلاب من المهاجع.
فعلى سبيل المثال، قاموا في ليلة يوم السبت، 29 أكتوبر 2022، باختطاف الطالبة ”مهشيد مشعشعي“ من إحدى المدن الجامعية في كرمانشاه، واقتادوها إلى مكان مجهول.
وحاولت عناصر المخابرات في سنندج، مساء يوم الأحد، 30 أكتوبر 2022؛ اختطاف بعض الطالبات من مهجع ”فرشتكان“ ، بيد أن أساتذة الجامعة تدخَّلوا ومنعوا العناصر من اختطافهن.
والجدير بالذكر أن آيدا مرادبيكي، وكيميا جمشيدي، وهورا بديهي من بين الطالبات اللواتي تم اختطافهن.
كما اختطفت عناصر مخابرات نظام الملالي فاطمة مشهدي عباس، طبيبة الأسنان والأستاذة المساعدة بالجامعة الوطنية، في 19 أكتوبر 2022، ونُشرت أخبار ومقاطع فيديو لعملية الاختطاف هذه، في 22 أكتوبر.
![اختطاف طبيبة الأسنان والأستاذة المساعدة في الجامعة الوطنية، فاطمة مشهدي عباس، في الشارع في وضح النهار](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/5-Monthly-October-22-min.jpg)
طالبات المدارس الثانوية يتعرضن للقمع الوحشي
نشطت طالبات المدارس الثانوية في الاحتجاجات والانتفاضات على مستوى البلاد على وجه التحديد. حيث أنهن انتفضن للاحتجاج في المدارس في جميع أنحاء البلاد. واحتج بعضهن في الشوارع وردَّدن هتافات مناهضة لـ علي خامنئي. حيث ردَّدن هتافات “هذا العام عام الدم سيسقط خامنئي”. و”سنقاتل وسنموت وسنستعيد إيران”.
واشتبكت طالبات المرحلة الثانوية في كوهردشت مع أحد ضباط نظام الملالي وأجبرنه على مغادرة المدرسة بترديد هتاف “عديم الشرف.. عديم الشرف”.
وكان رد فعل نظام الملالي شديد الوحشية تجاه الطالبات اللواتي تجرأن على التحدث ضد النظام وعصيان أوامرهن.
فيما يلي تقارير عن بعض الأحداث المهمة المتعلقة بقمع الطالبات في المدارس الثانوية.
اقتحمت العربات المدرَّعة مدرسة تمدن الثانوية للبنات في بوكان، في 19 سبتمبر 2022، وهجمت على الطالبات.
في أعقاب احتجاج طالبات مدرسة ”بيان“ الثانوية للبنات في مهاباد، اتصل مدير المدرسة، سلطان عيسوي بقوات الأمن، وطلب منهم الحضور إلى هذه المدرسة الخاصة. وفي غضون ذلك، أغلق المدير المذكور الباب، واحتجز الطالبات داخل المدرسة حتى وصل الضباط واعتقلوا 29 فتاة.
وأفاد شاهد عيان بالاعتقال العنيف لـ بروانة صالح نيا، الطالبة في الصف الثاني عشر في مدرسة ”22 بهمن“. والجدير بالذكر أن مديرة المدرسة، مريم قمي، اتصلت بإدارة المخابرات للحضور واعتقال بروانة. وعندما جاؤوا، توجَّهوا إلى الفصل واقتادوهها مكبلة اليدين بالأصفاد، وكانوا يجرونها من شعرها وهي تصرخ. واقتادوها إلى مركز الإصلاح وإعادة التأهيل، وحذروا عائلتها من الذهاب إلى المدرسة، وعدم إبلاغ أي شخص، وما إلى ذلك. وقالت مديرة المدرسة إن بروانة لا يمكنها مواصلة التعليم؛ لأنهم نقلوها إلى مركز الإصلاح وإعادة التأهيل.
![العربات المدرعة تقتحم مدرسة تمدن الثانوية للبنات في بوكان بكردستان في إيران](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/6-Monthly-October-22-min.jpg)
تشير التقارير إلى أنه تم اعتقال 3 فتيات بلوشيات في زاهدان، في 4 أكتوبر 2022، في أعقاب الاحتجاج على القمع الدموي للمتظاهرين البلوش، يوم الجمعة 30 سبتمبر 2022. هؤلاء الفتيات الثلاث البالغات من العمر 15 عامًا، ويدرسن في المرحلة الثانوية هنَّ: مريم سالارزهي، ومعصومة عليزهي، وكركيج.
واعتقلت عناصر الأمن ماندانا نعمتي، الطالبة في الصف الحادي عشر في مدرسة فرقاني بكرج. وكانت ماندانا قد كتبت شعارًا مناهضًا للحكومة على السبورة البيضاء في الفصل الدراسي.
وعندما وصلت عناصرالشرطة إلى المدرسة، كانت والدة ماندانا أيضًا هناك، واعتقلوها مع ابنتها. ولا توجد لدينا أي معلومات عن مكان احتجاز هذه الأم وابنتها.
هذا وتم اعتقال 5 طلاب آخرين يدرسون في المرحلة الثانوية، في مدينة سروآباد بكردستان، في 12 أكتوبر 2022. واقتحمت عناصر المخابرات التابعة لقوات حرس نظام الملالي مدرسة ”سمية“ الثانوية للبنات، واعتقلت طالبتان تبلغان من العمر 17 عامًا، تدعيان ”بروا“ و”شنيا حسيني“. كما أن القوات المذكورة اعتقلت 3 أولاد، في مدرسة كاظمي الثانوية، يبلغون من العمر 17 عامًا، وهم: أشكان إبراهيمي، وآريا مرادي، ومبين مرادي.
اعتقال مديرة مدرسة؛ بسبب حمايتها للطالبات
اعتقلت عناصر الأمن مديرة مدرسة للبنات في كرج؛ بسبب رفضها لتسليم صور الدوائر التلفزيونية المغلقة وحذفها؛ لحماية الطالبات اللواتي كنّ يحتججن في المدرسة. وتم القبض على مديرة المدرسة، خانم عقاب نشين، في مقر عملها يوم الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022، واقتيدت إلى مكان مجهول.
وتُوفيت إسرا بناهي، البالغة من العمر 15 عامًا، جراء إصابتها بنزيف داخلي، على إثر تعرضها للضرب والسب.
وأُقتيدت بعض الطالبات بالحافلة إلى الاحتفال رغمًا عن عدم رغبتهن، إلا أنهن رفضن ترديد النشيد، وردَّدن بدلاً منه هتاف “الموت للديكتاتور”. وبعد عودة الحافلة إلى المدرسة، بدأت الشبّيحة عملهم، حيث إنهالوا على جميع الطالبات بالضرب المبرح والسب، واعتقلوا 7 أشخاص منهن.
وأصيب ما لا يقل عن 10 طالبات، وتم نقلهن إلى مستشفى فاطمي لتلقي العلاج. وكان من بينهن الطالبة إسرا بناهي، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي تُوفيت بسبب إصابتها بنزيف داخلي شديد. ودخلت طالبة أخرى تم التعرف عليها باسم “آيتك” فقط؛ في غيبوبة.
![تُوفيت الطالبة إسرا بناهي، البالغة من العمر 15 عامًا، في المستشفى، بعد أن اعتدى عليها الشبّيحة بالضرب المبرح](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/7-Monthly-October-22-min.jpg)
وأجبر نظام الملالي أعمام إسرا بناهي وأخوالها وشقيقها على الظهور على شاشات التلفزيون، والقول كذبًا وبهتانًا أنها تُوفيت بمرض في القلب. وتفيد التقارير أن شقيق إسرا انتحر، بعد إجباره على الظهور على شاشات التلفزيون رغمًا عن أنفه، والكذب بشأن سبب وفاة شقيقته.
![مدرسة شاهد الثانوية للبنات في أردبيل، والطالبات، وأولياء الأمور، وسيارة الإسعاف التي جاءت لنقل الجرحى](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/8-Monthly-October-22-min.jpg)
حالات أخرى من الهجمات على المدارس الثانوية للبنات والاعتقالات التعسفية
كما أشارت صحيفة “اعتماد” شبه الرسمية في تقريرها الصادر في 18 أكتوبر 2022، على لسان أحد الآباء؛ إلى الهجوم على مدرسة نجلته في المنطقة الثانية بطهران. والجدير بالذكر أن هذا الهجوم أدى إلى ترويع الطالبات، ومن ثم نقل 3 طالبات منهن إلى المستشفى.
واعتقلت عناصرالمخابرات في مدينة إيرانشهر، يوم الخميس، 20 أكتوبر 2022، صبية بلوشية تدرس في الصف الثالث الإعدادي بمدرسة “بنت الهدى صدر“. وكانت هذه الطالبة البلوشية البالغة من العمر 15 عامًا تدعم الاحتجاجات، في الفضاء الإلكتروني. حيث أبلغت مديرة المدرسة العناصر بهذا الأمر، واعتقلوا الصبية البلوشية في المدرسة. ولا تتوفر لدينا أي معلومات عن مكان احتجاز هذه الصبية. (منظمة “حال وش” – 23 أكتوبر 2022).
وتم إطلاق سراح 6 طالبات يدرسن في المرحلة الثانوية؛ بكفالة، بعد عدة أيام من السجن، وتحديدًا في يوم الأحد، 23 اكتوبر 2022. وهؤلاء الفتيات الست هنّ: كيميا علي مرادي، وسندوس يعقوبي، وهيرو نوري، وإلينا رنجبر، ورها صبوري، وسارا كرمي. والجدير بالذكر أنه تم اعتقال هؤلاء الفتيات البالغات من العمر 17 عامًا، أثناء هجوم الشرطة على مدرستهن الثانوية في جوانرود.
واعتقلت إدارة المخابرات في كرمانشاه هؤلاء الطالبات، أثناء الهجوم على مدرسة عفت الثانوية. وتوجَّه ضباط إدارة المخابرات، إلى المدرسة المذكورة في جوانرود، في 23 أكتوبر 2022، متنكرون في ملابس فريق هيئة الإذاعة والتلفزة بعاصمة المحافظة. وأثناء تهديدهم للطالبات أجبروهن على الإدلاء باعتراف متلفز ينفين فيه اعتقال صديقاتهن.
وأجبرت مديرة مدرسة صدر الثانوية للبنات في طهران؛ الطالبات في 24 أكتوبر 2022، على خلع ملابسهن للتحقق بالتفتيش البدني ممّا إذا كنّ يخفين هواتف محمولة من عدمه. وتجمَّع أولياء أمور الطالبات أمام المدرسة الثانوية المذكورة واحتجوا على هذا الإجراء اللاإنساني. وتفيد تقارير أخرى بأن مديرة المدرسة إنهالت على الطالبات بالضرب والسب، وأن صحة بعضهن في حالة حرجة.
إنهالت عناصر الأمن، في 24 أكتوبر 2022، على طالبة في الصف الثالث الإعدادي بالضرب المبرح والسب، في إيرانشهر، أمام أعين زميلاتها في الفصل لدرجة أنها توفيت في نفس اليوم على إثر شدة الإصابات وإصابتها بنزيف حاد؛ وذلك بسبب قيامها بتمزيق صورة خميني من كتابها المدرسي. وكانت بارميس همنوا تدرس في مدرسة بروين اعتصامي الثانوية.
![مقتل بارميس همنوا، بعد انهيال الشرطة عليها بالضرب المبرح بسبب تمزيق صورة خميني](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/9-Monthly-October-22-min.jpg)
تفيد التقارير الواردة من أصفهان بأنه تم اعتقال عشرات الطلاب، من بينهم طالبات يدرسن في المرحلة الثانوية في هذه المحافظة، وتم نقلهن إلى مركز الإصلاح وإعادة التأهيل في مدينة دولت آباد. ويتم احتجازهن في مبنى ذو سقف معدني بمعية أطفال نشأوا منذ الطفولة على البغاء، والإدمان، وبيع المخدرات، والسرقة وما إلى ذلك. والجدير بالذكر أن ما لا يقل عن 40 فتاة من المراهقات المتواجدات في هذا المكان مصابات بالإيدز.
حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية
أفادت وسائل الإعلام الكردية باختطاف ما لا يقل عن 56 طالبًا في كردستان، من بينهم 16 طالبة، وهنّ: آتوسا حسيني، البالغة من العمر 18 عامًا، وهدية ميهامي، 18 عامًا، وراحلة جعفري، 18 عامًا، وآلان حسيني، 16 عامًا، في سنندج، وزانا صابري، 17 عامًا من سقز، ودلنيا خاني، 17 عامًا، في دهكلان، وبروا حسيني، 17 عامًا، وشنيا حسيني، 17 عامًا، في سروآباد، وآيدا درويش،17 عامًا، في باوه، وكيميا عليمرادي، 17 عامًا، وإلينا رنجبر، 17 عامًا، ورها صبوري، 17 عامًا، وسارا كرمي، 17 عامًا، في جوانرود، وإلهه مومني، 16 عامًا، ونيلوفر قاسمي، 17 عامًا، وسارا شيردل، 18 عامًا، في إيلام.
الوحشية المفرطة، والعنف ضد المرأة والمتظاهرين
يعتدي نظام الملالي بوحشية على الإيرانيات الشريفات في الشوارع، لدرجة أنه يستبيحهنّ. وبالتالي، يسعى نظام الملالي إلى ترويع المرأة بهذه الطريقة، وإجبارها على التراجع عن إرشاد المتظاهرين وقيادتهم في الانتفاضة. ويفعلون الشيء نفسه مع الشباب، ويبادرون باعتقالهم في الشوارع بطريقة عنيفة ووحشية إلى أبعد الحدود. كما ينشر نظام الملالي الدبابات في بعض المدن، ويستخدم طائرات الهليكوبتر لمواجهة انتفاضة الشعب الإيراني.
وتدل مثل هذه الإجراءات على لجوء نظام الملالي إلى الحلول الأخيرة، في آخر أيام حياته.
ويُظهر مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في الثلث الأخير من شهر أكتوبر 2022؛ دورية الإرشاد في تبريز وهي تعتقل امرأة بعنف وتدخلها بالقوة في سيارة الدورية.
ويُظهر مقطع فيديو آخر مجموعة من ضباط دورية الإرشاد ورجال الأمن المتنكرون في ملابس مدنية وهم يعتدون ليلًا على شابتين على أقل تقدير.
ويُظهر مقطع فيديو ثالث العشرات من أفراد الدوريات المستقلين دراجات نارية وسيارات منخفضة الضوضاء وهم يحيطون بامرأة وحيدة حتى يتمكن قادتهم من الاعتداء عليها، وللحيلولة في نفس الوقت دون أن يراها المواطنون وتدخلهم لمساعدتها.
وهذا ليس سوى غيض من فيض من المأساة التي عاشهتا المرأة المجاهدة المناضلة في السجون، على مدى 40 عامًا تحت وطأة حكم الملالي، بيد أن الملالي فشلوا فشلًا ذريعًا في مساعيهم. وهذه هي الطريقة المعروفة عن الملالي، وقوات حرس نظام الملالي، وعناصر المخابرات؛ لتحطيم المناضلات والمتمردات في هذا الوطن وإجبارهن على الاستسلام.
![مقتل نكين عبدالملكي، البالغة من العمر 21 عامًا؛ على إثر ضربها بالهراوة على رأسها](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/10-Monthly-October-22-min.jpg)
عمليات القتل التعسفي والقتل باستخدام بالهراوات
وفي الوقت نفسه، كان معدل حالات قتل الشابات مرتفعًا؛ بسبب ضربهن على رؤوسهن بأداة صلبة وثقيلة، من قبيل الهراوة.
وتفيد وسائل الإعلام الكردية بأن قوات الأمن قتلت نكين عبدالملكي، البالغة من العمر 21 عامًا، وهي من أهالي قروة، إبَّان المظاهرة التي اندلعت في همدان، في 11 اكتوبر 2022. حيث أنهم إنهالوا عليها بالضرب على رأسها بالهراوة عدة مرات. وعندما أصيبت نكين بجروح خطيرة، عادت إلى المدينة الجامعية التابعة لجامعة همدان للتكنولوجيا، وتُوفيت هناك على إثر إصابتها بنزيف حاد.
كانت نكين عبدالملكي طالبة في قسم الهندسة الطبية بجامعة همدان للتكنولوجيا.
ومن الحالات المماثلة الأخرى؛ حالة آرنيكا قائم مقام التي تُوفيت، في 22 أكتوبر 2022، في مستشفى بطهران متأثرة بإصابتها بجروح خطيرة.
وتفيد المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بمقتل آرنيكا قائم مقام، البالغة من العمر 17 عامًا، في أحد مستشفيات الجيش في طهران. وتعرَّضت آرنيكا للموت الدماغي؛ بسبب تعرضها لضربات متتالية بجسم صلب (ربما يكون هراوة) على رأسها، وكسر فقرة عنقية. ويدَّعي نظام الملالي كذبًا وبهتانًا أنها ألقت بنفسها من الطابق الرابع لأحد المباني.
وتأتي هذه الوفاة في أعقاب حالات مماثلة لكلٍ من نيكا شاكرمي، وسارينا إسماعيل زاده، ومهسا أميني اللواتي فقدن حياتهن على إثر تعرضهن للضربات المتعددة بالهراوة على رؤوسهن.
![مقتل آرنيكا قائم مقام، 17عامًا، في المستشفى؛ بسبب تعرضها لضربات متتالية على رأسها بجسم صلب](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/11-Monthly-October-22-min.jpg)
ستنشر لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تقريرًا منفصلًا حول هذا الأسلوب للقتل التعسفي، أثناء الانتفاضة الإيرانية.
كما أن قائمة شهداء الانتفاضة الإيرانية قائمة طويلة، وسيتم نشرها في القريب العاجل، إلا أن هذا التقرير الشهري يتناول بعض الحالات الجديرة بالاهتمام. وتتعلق الحالة الأولى بـ مونا نقيب، البالغة من العمر 8 أعوام.
![مَن قتلهن وحوش خامنئي - من اليمين فرشتة أحمدي وابنتها باوان التي تبكي في حدادها، والدكتورة بريسا بهمني، ومونا نقيب](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2022/11/12-Monthly-October-22-min.jpg)
فتحت عناصر وزارة المخابرات النار، يوم الأحد، 23 أكتوبر 2022، على سيارة كانت تتحرك بالقرب من سراوان، وقتلوا صبية بلوشية، وأصابوا صبية أخرى.
وكانت هاتان الصبيتان البلوشيتان ذاهبتين إلى المدرسة في سيارة ركاب بيجو 405 عندما فتحت العناصر النار على السيارة، وأصابت رصاصة مونا نقيب، البالغة من العمر 8 سنوات في رأسها. (منظمة “حال وش” – 23 أكتوبر 2022).
كما أُعلن عن أن الدكتورة بريسا بهمني، طبيبة الجراحة العامة، أصيبت برصاصة، أثناء احتجاج الأطباء في طهران، يوم الأربعاء، 26 أكتوبر 2022، وتُوفيت في المستشفى.
وهجم العشرات من سائقي الدراجات النارية، وضباط الأمن على تجمُّع الأطباء، وأطلقوا النار عليهم. وكانت الدكتورة بهمني أيضًا من بين الجرحى. وتُوفيت في المستشفى يوم الجمعة، 28 أكتوبر 2022.
أُصيبت فرشتة أحمدي، البالغة من العمر 32 عامًا، وأم لطفلين صغيرين؛ في 27 أكتوبر 2022، في مهاباد، أثناء وقوفها في شرفة منزلها، وفقدت حياتها أثر إصابتها رصاصة. والجدير بالذكر أن رجال الأمن في نظام الملالي يطلقون النار على مَن يقفون في السيارة أو خلف النافذة لمنعهم من تصوير مقاطع فيديو لمشاهد القمع الوحشي للمتظاهرين.
ألقى الدكتور جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في إيران؛ كلمة في اجتماع اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة. وقال إن السلطات الإيرانية ردَّت على الاحتجاجات التي بدأت قبل 5 أسابيع؛ بالقمع الوحشي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 215 شخصًا، واعتقال آلاف الأشخاص، من بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان، وطلاب، ومحامون، وصحفيون.
وأعرب عن قلقه من أوضاع المرأة في إيران، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في انتهاك حقوق الإنسان في إيران، والذي أسفر عن مقتل مهسا أميني، ومن ثم أثارت قتلها موجة من الاحتجاجات الشعبية.
وقال الدكتور رحمان: “إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية إتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في قضية الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران؛ في ظل غياب أي قناة داخلية خاضعة للمساءلة”.