اعتقال أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 وتعرضهن للضرب والسب – تقرير لشاهد عيان

اعتقال أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 وتعرضهن للضرب والسب - تقرير لشاهد عيان

أعربت أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 عن تضامنهن مع أهالي خوزستان، وخاصة الأمهات اللاتي فقدن أبنائهن خلال الاحتجاجات الأخيرة على شُح المياه في هذه المحافظة؛ بتنظيم وقفة احتجاجية في ساحة “آزادي” في طهران. والجدير بالذكر أنهن رددن بعض الهتافات، من قبيل  «كلنا يد واحدة بدءًا من طهران وصولًا إلى خوزستان» و«نحن مستمرون في المطالبة بحقوقنا، ونحن يد واحدة للإطاحة بنظام الملالي».

ونظمت أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 مسيرة احتجاجية في شارع “آزادي”، ثم توجهت المسيرة إلى محطة مترو صادقية واستمررن في دعوتهن للتضامن مع احتجاجات خوزستان. بيد أن قوات الأمن ألقت القبض على هؤلاء الأمهات وانهالوا عليهن بالضرب والسب واقتادوهن إلى مركز شرطة الأمن الكائن في شارع «وزرا».

وفيما يلي وصف لهذه الأحداث على لسان زوجة علي فتوحي، أحد شهداء انتفاضة نوفمبر 2019:

نشرة الأخبار المسائية على شاشة تلفزيون الحرية للمقاومة الإيرانية (سيماي آزادي) – الجمعة iranntv.com)) (الساعة 14:20)

ذهبنا اليوم برفقة أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 إلى ساحة “آزادي” لدعم خوزستان، وسيستان و بلوشستان من أجل التقاضي للقصاص لأبنائهم الذين قُتلوا في نوفمبر 2019، والطائرة المدنية الأوكرانية … إلخ. وكان لدينا منشور وبعض الصور لأحبائنا. وتوجهنا من ساحة “آزادي” إلى محطة مترو كلشهر. وكنا نعتزم التوجه إلى محطة مترو صادقية.

وفي غضون ذلك، تم إبلاغهن بقدوم بعض قوات الشرطة بصحبة بعض رجال الأمن المتنكرين في ملابس مدنية، وطلبوا منّا التحلي بالهدوء وعدم إحداث ضوضاء والتسبب في حدوث اضطرابات، وكنّا آنذاك في منطقة المترو … إلخ. وبعد ذلك سمحوا لنا باستقلال المترو. ورافقنا في المترو بعض عناصرالقمع وبعض الرجال المتنكرين في ملابس مدنية. وكان مترو الأنفاق مزدحمًا نوعًا ما. وصادروا الكاميرات من كل مَن كانوا يحاولون التقاط مقاطع فيديو. وكانت والدة بجمان تتحدث. ثم توجهوا إليها وطلبوا منها الصمت.

وعندما نزلنا من مترو الأنفاق، بدا الأمر كما لو أنهم كانوا ينتظروننا. وبمجرد أن نزلنا، امسكت امرأتان بأيدي والدة بجمان بإحكام. وبذلت أنا ووالدة فرهاد كل ما في وسعنا لتخليص والدة بجمان منهما، ولكننا لم نتمكن من ذلك. ومن الجانب الآخر انضمت امرأتان أخريان ليصبحوا 4 نساء وأمسكن بأيدي والدة بجمان وقدميها. ومن الناحية الأخرى أخذوا والدة إبراهيم ووالدة وحيد. وعادت والدة رضا أعظمي مرة أخرى بعد أن ذهبت بعيدًا لتنضم إلينا وقالت: أنا أيضًا معهم، وأخذوها هي الأخرى. وانهال بعض عناصرالقمع بالضرب المبرح على والدة فرهاد وسحلوها على الأرض، وسقط وشاحها، وأسرعتُ إليها لمساعدتها على النهوض. وكانت تريد صعود الدرج مرة أخرى، ولم يسمح لي اثنين من العناصربذلك. ونزلت الدرج مرة أخرى ووجدت أن حالة والدة فرهاد ليست على ما يرام، حيث كانوا قد ألحقوا بها إصابات بالغة. فعدت إليها لمساعدتها، بيد اثنين من الضباط لم يسمحوا لي بذلك، وطلبا مني الرحيل وقالا أنهما سوف يحضرونها بأنفسهما.

هذا ولم تسمح لي بعض العناصر بنزول الدرج، وفي غضون ذلك، التفت في الاتجاه الآخر واستدرت ولم أر أحدًا خلفي. ثم أعتقدت أنني سرت في الاتجاه الخطأ. ثم أخذوا الأمهات … إلخ.

ولكن لم يكن هناك أي خبر، ولم يكن هناك أحد. حتى أنني ذهبت بحثًا عن رفيقاتنا اللاتي كنّ معنا، وتابعتهن ورأيت الضباط وهم يأخذونهن أيضًا. وأخذوا نجل السيدة كتابدار. وأعتقد أنهم ألقوا عليهن الغاز المسيل للدموع. وخلاصة القول هي أنهم أمسكوا بالجميع واقتادوهن معهم. ولم نستطع أن نفعل أي شيء. وكسروا هاتف السيدة مجدم. وصادروا هاتف والدة إبراهيم. 

Exit mobile version