نساء يقدن شعار الموت لخامنئي في تجمع لتأبين الأستاد شجريان

نساء يقدن شعار الموت لخامنئي في تجمع لتأبين الأستاد شجريان

توفي محمد رضا شجريان، الأستاذ البارز للأغاني والموسيقى الإيرانية الأصيلة، يوم  8 أكتوبر 2020 في مستشفى «جم» في طهران،  بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ودعت الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق جميع مواطني طهران إلى التجمع في  مقبره ”بهشت ​​زهراء“ طوال يوم الجمعة  للتكريم له.

واحتشد آلاف الأشخاص في الشوارع خارج مستشفى «جم » فور سماعهم نبأ وفاته. وامتدت الجماهير من أمام المستشفى إلى شارع مطهري في طهران.

واحتج الناس في التجمع.  وكانت النساء جريئات بشكل ملحوظ في قيادة الهتافات ضد قادة النظام وهتفن شعارات مثل”الموت للديكتاتور“ و ”الموت لخامنئي“ و ”أتمنى أن يموت الدكتاتور ولن يموت شجريان أبدًا“ و ” عار علينا إذاعتنا وتلفزيوننا“

وحشد النظام الشرطة  للهجوم على المتظاهرين وألقى الغازات المسيلة للدموع على المواطنين. في الساعات الأخيرة من الليل أضعف النظام الإنترنت وقطعه. كما تجمعت القوات القمعية  في  مقبره بهشت ​​زهراء  بطهران لمنع الناس من التجمع في هذا المكان. تم نقل جثمانه إلى المطار ليتم نقله إلى مدينة مشهد مسقط راسه ثم دفنه في ”طوس“. وأغلق النظام في مشهد جميع الطرق المؤدية إلى المدينة لمنع الناس من دخول المدن الأخرى للمشاركة في مراسيم دفن الأستاذ شجريان.

تجمع عدد كبير من الناس في مشهد بجانب مقبرة ”فردوسي“ وكانوا ينتظرون وصول جثمان مغنيهم المحبوب.

وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في رسالتها التعزية للشعب الإيراني وجالية الفنانين وأقارب وأصدقاء شجريان لـ “فقدان أحد أعظم فناني إيران”: “المحميات هي طعم الفن الوطني”.

وبهذا الشأن وجهت السيدة رجوي رسالة التعزية وقالت في رسالتها: أقدم عزائي إلى الشعب الإيراني ووسط الفنانين وأقارب وأصدقاء شجريان لفقد أحد أعظم فناني إيران. بالطبع، فإن الأعمال الفنية الرائعة لشجريان باقية وهي من بين الأرصدة القيمة للفن الوطني.

وأضافت السيدة رجوي: لم تكن ضغوط ومضايقات ولاية الفقيه المناهضة للفن ولن تكون قادرة على تخفيض مكانة شجريان المتميزة وخدماته في الفن والموسيقى، خاصة في الأغنية الإيرانية.
ليس هناك شك في أن مجتمع الفن الإيراني وعشاق الموسيقى الإيرانية والحريصين عليها سوف يعززون أعماله وتعاليمه وابتكاراته الأصيلة وسيضيفون إلى كنز الفن والثقافة الإيرانية الفريدة.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن شعبية شجريان تجاوزت الأجيال والانقسامات السياسية، مما أدى خبر وفاته إلى مشاعر الحزن  لدى الإيرانيين في جميع أنحاء العالم”.

ولد محمد رضا شجريان عام 1940 في مدينة مشهد شمال شرق البلاد. عندما كان طفلاً تدرب على تلاوة القرآن باللحن، مما أثار اهتمامه بالموسيقى. بفضل إتقانه الفريد للحرفة، يعود الفضل إلى محمد رضا شجريان على نطاق واسع في جعل الموسيقى الكلاسيكية ذات صلة ومتاحة للأجيال الشابة.

Exit mobile version