الجيل الذي لا يقهر سيقلب صفحات تاريخ إيران في 20 يونيو

الجيل الذي لا يقهر سيقلب صفحات تاريخ إيران في 20 يونيو

الجيل الذي لا يقهر حيث ظهر في 20 يونيو 1981 سيقلب صفحات التاريخ الإيراني. كان هذا ملخصاً لخطاب مريم رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، في مؤتمر دولي اقيم بعد ظهر يوم السبت، 20 يونيو 2020، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة مقاومة الشعب الإيراني بوجه الفاشية الدينية للملالي في أشرف الثالث بألبانيا من خلال التواصل عبر الإنترنت مع 2000 بقعة في مختلف البلدان.

وتحدثت السيدة رجوي كلمة تناولت في بعض جوانب منها، وضع المرأة في المقاومة الإيرانية وفي إيران الغد الحرة، على النحو التالي:

 

الفتيات الصغيرات يقدمن نمطًا جديدًا من المفاجأة

في غداة يوم 20 يونيو / حزيران، نشر مكتب المدعي العام لثورة خميني، صوراً لفتيات نصيرات لمجاهدي خلق تتراوح أعمارهن بين 16 و 17 عاماً تم إعدامهن وطلب من العوائل الحضور للتعرف على جثث بناتهن.

لأن هؤلاء الفتيات، رفضن عن كشف أسمائهن، وقدمن أنفسهن على أنهن من مجاهدي خلق وعنوانهن في قلوب الناس ولحظة الرمي عليهن هتفن: “تحيا الحرية”.

كشف نشر صور هؤلاء الشهداء في الصحف في ذلك الوقت، عن قسوة خميني وحرسه ووحشيتهم، لكن مع مرور التاريخ تم الكشف أيضًا عن حقيقة أكبر: هؤلاء الفتيات الصغيرات، وبتلك القبضات المشدودة، وبتلك الهتافات المرفوعة ”تحيا الحرية“، وحتى عدم البوح بأسمائهن إلى الجلادين، قدّمن نمطًا جديدًا ورائعًا في عالم الثورات.
انموذج صادق ومحتسب وبريء، ومظلوم، ومتفاني الذات، ومعارض لخميني بكل وجوده، والأهم من كل ذلك، متمسك بمبادئه وموقفه- حسب اعتراف خميني- أي صامد ورافض للاستسلام. ترجمتها التاريخية في كلمة واحدة: انموذج لا يُقهر.

انهم كانوا طلائع جيل جديد خاض ساحة النضال والثورة في إيران، لكسر انجماد تاريخي وصنع مقاومة في وجه أقوى قوة متخلفة رهيبة في تاريخ إيران… فظهر جيل جديد في المشهد، اختارمنذ اليوم الأول طريق دفع الثمن.

الطفل الذي تركه الزوجان اللذان تم إعدامهما

عزيزتي مرجان، التي انتقلت إلى رحمة الله هذا الشهر، وكرّمها الملايين من مواطنينا وأشادوا بفنها وتعهداتها النضالية، سردت قصة عن أيام أسْرها: «رأيت شابة تُدعى شهين في الزنزانة. كانت تبلغ من العمر أربعة وعشرين أو خمسة وعشرين سنة فقط وقد نقلوها للتو من مستشفى إيفين بعد إنجاب طفلها. لقد أراد زوجها قبل إعدامه، تسمية طفلهما ”سولماز“ باسم شقيقته التي استشهدت في 27 سبتمبر1981».
وأضافت مرجان: «في اليوم الذي أرادوا فيه أخذ شهين للإعدام، قبّلت جبهة طفلتها سولماز وهي كانت نائمة بين ذراعيها، تماماً مثل تمثال مريم العذراء من عمل ميكيلانجيلو.

لم أستطع بعد ذلك تحمل المشهد. أخفيت وجهي بين يديّ حتى لا يسمعون بكائي، حتى انتبهت بعد ما لمست شهين رأسي بيدها. للحظة نظرت إلى وجهها الهادئ والابتسامة المريرة التي ارتسمت عليه. وضعت سولماز الصغيرة في ذراعي وذهبت»…
وقد وقعت مشاهد مماثلة آلاف المرات في غرف التعذيب التي بناها خميني وخامنئي…

سلسلة الانتفاضات المناهضة للحكومة في كل هذه السنوات هي استمرار منطقي وتاريخي للحد الذي رسمه يوم 20 يونيو…

لولا 20 يونيو لما كان يؤسَّس البديل الديمقراطي للنظام أبداً… ولم يظهر جيل ثوري، وخاصة آلاف النساء المناضلات المنتفضات، في الساحة ليقلّبن صفحات التاريخ الإيراني بهذه الطريقة. ولما كان ينفتح طريق أمام قضية المساواة والخلاص للمرأة…

 

حقوق المرأة في إيران الغد الحرة

قرار مجلس النواب الأمريكي والذي يعترف بحق الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على الفصل بين الدين والدولة وخالية من الأسلحة النووية هو أنموذج رصين لجميع الحكومات والمجتمع الدولي بشأن إيران والشعب الإيراني…
جوهر القرار هو دعم حق الشعب الإيراني في تغيير النظام والحصول على جمهورية ديمقراطية، ويصرح أن الشعب الإيراني رفض ديكتاتورية الشاه ولا يقبل الاستبداد الديني ويعارضه. كما يستشهد بخطة النقاط العشر للمقاومة الإيرانية لمستقبل إيران، والتي ترسم صورة إيران حرة:
1. لا لولاية الفقيه. نعم لحكم الشعب في جمهورية تعددية بأصوات حرة للشعب.
2. حرية التعبير وحرية الأحزاب وحرية التجمع وحرية الصحافة والفضاء السيبراني
حل قوات الحرس، قوة القدس الإرهابية، شبيحة النظام، قوة الباسيج، وزارة المخابرات، مجلس الثورة الثقافية، وجميع الدوريات والمؤسسات القمعية في المدن والقرى وفي المدارس والجامعات والدوائر والمصانع.
3. ضمان الحريات والحقوق الفردية والاجتماعية وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
حل أجهزة الرقابة وتفتيش المعتقدات، ومقاضاة المسؤولين عن مجزرة السجناء السياسيين، وحظر التعذيب وإلغاء عقوبة الإعدام.
4. الفصل بين الدين والحكومة وحرية الأديان والمذاهب.
5. المساواة الكاملة بين النساء والرجال في الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ومشاركة المرأة المتساوية مع الرجل في القيادة السياسية وإلغاء جميع أشكال التمييز، والحق في حرية اختيار الملبس، والزواج، والطلاق، والتعليم والعمل. حظر استغلال المرأة تحت أي عنوان.
6.تأسيس السلطة القضائية ونظام قضاء مستقل، وفقاً للمعايير الدولية القائمة على مبدأ البراءة، والحق في الدفاع، والحق في المقاضاة، والحق في التمتع بمحاكمة علنية، والاستقلال الكامل للقضاة. وإلغاء قوانين شريعة نظام الملالي ومحاكم الثورة الإسلامية
7. الحكم الذاتي ورفع الاضطهاد المضاعف عن القوميات والطوائف الإيرانية على غرار مشروع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمشروع الحكم الذاتي لكردستان إيران
8. العدالة وتكافؤ الفرص في التوظيف والأعمال والتجارة والسوق الحر لجميع الإيرانيين.
إحقاق حقوق العمال والفلاحين والممرضين والممرضات والموظفين والمعلمين والمتقاعدين
9. حماية البيئة المدمرة في حكومة الملالي وإحيائها
10. إيران غير نووية خالية من أسلحة الدمار الشامل وتحقيق السلام والتعايش والتعاون الاقليمي والدولي

في ذكرى العام الأربعين لانطلاقة المقاومة الإيرانية ضد الاستبداد الديني، تجدد المقاومة الإيرانية عهدها مع الشعب الإيراني ومع مائة وعشرين ألف شهيد من أجل الحرية…

 

Exit mobile version