الحكم على أربع سجينات سياسيات بالسجن لمدة 60 شهرا إضافية في قضية ملفقة
حكمت محكمة الثورة في طهران على أربع سجينات سياسيات يمضين مدة احكام حبسهن في سجن قرجك المخيف بالسجن لمدة 60 شهرا إضافية. أصدرت محكمة الثورة في طهران أحكامًا بالسجن الإضافي لمدة 60 شهرا على أربعة سجينات سياسيات يمضين مدة احكام حبسهن في سجن قرجك المخيف.
وتفيد التقارير الواردة من إيران في 16 ديسمبر 2021 إلى أن محكمة الثورة في طهران قد حكمت على برستو معيني، وزهراء صفائي، وفروغ تقي بور، ومرضية فارسي بالسجن 60 شهرا إضافية، وذلك عند اعقاد المحكمة في يوم 24 نوفمبر 2021.
وقام مسؤولو سجن قرجك بتلفيق قضية أربع السجينات السياسيات لأنهن قد قاطعن مسرحية عرض إنتخابات رئاسة جمهورية نظام الملالي التي جرت في شهر يونيو 2021 لكي يحكم على كل واحدة منهن بــ 15 شهرا إضافة إلى أحكامهن السابقة.
كما صدرت أحكام أخرى على نحو قمعي مهين بحق أربع السجينات السياسيات في سجن قرجك: بتنظيف المناطق المهجورة لمدة 4 أشهر، وكتابة ورقة بحثية من 40 صفحة حول “جرائم الخصوم والمنافقين من خلال قراءة كتاب النفاق والمنافقين من وجهة نظر مطهري، ومنعهن من السفر إلى الخارج لمدة عامين ومصادرة المقتنياتهن الشخصية.
ولم يشارك من بين أربع السجينات السياسيات سوى برستو معيني فقط في جلسة المحكمة في 24 نوفمبر2021، كما لم يحضر محامو السجينات جلسة المحكمة أيضا وصدر الحكم المذكور في غياب المتهمات، وهدد القاضي رئيس المحكمة المدعو أفشاري السيدة معيني بالنفي والترحيل إلى مكان بعيد.
الإعتقال والسجن لدعمهن منظمة مجاهدي خلق المعارضة
والجديربالذكر أن أربع السجينات السياسيات ا هن جميعا من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
برستو معيني 21 سنة طالبة تدرس علوم الحاسبات سجينة ووالدتها زهراء صفائي التي لا تتحمل السجن محكوم عليهما بالسجن في سجن قرجك.
وكان جد برستو معيني وهو السيد حسن صفائي الذي سُجن إبان دكتاتوريتي الشاه والملالي قد أُعدم في سجن إيفين عام 1981 من قبل نظام الملالي.
وقد اُعتقلت برستو معيني ووالدتها زهراء صفائي من قبل قوات الأمن في 24 فبراير 2020، كما تم اعتقال فروغ تقي بور ووالدتها نسيم جباري في نفس اليوم أيضا، وتم نقلهن جميعا إلى العنبر 209 التابع لوزارة مخابرات النظام الإيراني في سجن إيفين، ونُقِلت برستو معيني وفروغ تقي بور إلى سجن قرجك في مارس 2020.
وتقضي زهراء صفائی، پرستو معینی ، فروغ تقی پور عقوبات بالسجن التنفيذي 8 و 6 و 5 سنوات على التوالي، بينما تُحتَجز مرضية فارسي في السجن بشكل تعسفي.
جدير بالذكر أن حياة هؤلاء السجينات السياسيات الأربع في خطر بسجن قرجك حيث سبق أن استأجرت رئيسة السجن عناصر من السجينات المأجورات اللواتي حاولن الهجوم على السجينات الأربع وقتلهن أو سكب الماء المغلي عليهن أيضا، وفي 13 ديسمبر 2020 هاجم نحو 20 من حراس السجن بوحشية الزنزانة اللائي يقمن فيها السجينات السياسيات الأربع وانهالوا عليهن بالضرب المبرح والسب والشتم والتنكيل.
في يوم الاثنين الموافق 26 يوليو 2021 تم استجواب السجينات السياسيات زهرا صفائي وبرستو معيني وفروغ تقي بور ومرضية فارسي وتهديدهن بشكل منفصل من قبل المحققين والجلادين في سجن قرجك، وسأل المحققون السجينات عن سبب إصدارهن بيانا مناهضا للانتخابات في يونيو2021 وارساله إلى خارج السجن.
وقد هدد المحقق برستو معيني البالغة من العمر 21 سنة بالموت قائلا : ” إنه من الممكن إعادة ظروف كأحداث عام 1988!” ويقصد بذلك تهديد بتنفيذ ما تم تنفيذ في مجزرة الإبادة الجماعية بحق 30 ألف من السجناء السياسيين في صيف عام 1988.
وهدد المحقق برستو معيني مرة أخرى، مضيفا: ” إذا لم نعدمك، فسنجعلك ترغب في أن يتم إعدامك “