هناك دعوة بمناسبة اليوم العالمي لإمحاء ممارسة العنف ضد النساء لإنهاء العنف الممنهج ضد النساء في إيران ،وفيما يلي تسليط الضوءعلى سجل نظام الملالي طيلة العام المنصرم في هذا المجال:
أعلن حسين أشتري قائد الشرطة الداخلية في العام المنصرم أنه هناك اعتقال ألفين إمرأة على الأقل يومياً بسبب عدم الالتزام بالتحجب في البلد. هناك تسجيلات من هذه المشاهد المروعة بواسط الناس ونشرها على الإنترنيت مما يدل على جانب ضئيل من خلق أجواء الرعب بين الناس التي يتعرضن النساء لها دوماً .
ومما يتوقع من الحملات التي يتم إعلانها من قبل السلطات وتعبئة القوات تحت مختلف المسميات مثل ” العفاف والحجاب “ في جميع أرجاء البلد هناك عدد الاعتقالات أكثر بكثير من 2000 حسب ما أعلنوها.
عندما ترفض السلطة القضائية إقرار المسودة حول العنف ضد النساء باعتباره جريمة ، أعلن نظام الملالي بأن ارتداء الملابس التي تتناقض والمعايير الحكومية ، بأنه ” مخالفة “ حتى خارج ساعات العمل .
أصدرت السلطة القضائية للنظام درزناً على الأقل من أحكام الجلد ضد النساء حيث تم تنفيذ بعضها أيضاً فضلاً على حكم واحد بالرجم وأخر بفقأ العين . هناك تم إعدام 81 إمرأة خلال 5/4سنوات من ولاية روحاني على الأقل بينهم 10خلال عام 2017شنقاً .
هناك أحكام حبس ضد العشرات من النساء بسبب الدفاع عن حقوق النساء والأطفال والاحتجاج ضد ارتكاب المجازر بحق أخواتهن وإخوانهن ومتابعة مقابر أكبادهن المفقودين ، أو بسبب القيام بالحفلات والأفراح من أجل الاستفتاء في كردستان العراق حيث اعتقلوا وخضعوا للتعذيب والاستجواب . كما هناك ممارسات الضرب المبرح والشتائم ضد السجينات بسبب احتجاجهن على الظروف المأساوية في السجون وعدم توفر أبسط الحاجات مثل الماء الحار والتدفئة في الشتاء مما يقتادون بعد الضرب والشتم إلى الزنزانات الانفرادية أيضاً ودون تلقي العلاج حتى في أمسّ الحاجات .
كما هاجم عناصر المخابرات منزلاً على إمرأة بحثاً عن زوجها وسبب إجهاضها .
انتحرت السيدة ” مهديس ميرقوامي “ مهندسة ، بعد يومين من إطلاق سراحها من السجن بسبب اغتصابها في الحجز . فويل للقاسية قلوبهم .
وحسب الإحصائيات الرسمية المنتشرة وتحت وطأة هكذا نظام المعادي للنساء الذي يقوم بقمع النساء بواسطة 26مؤسسة و وزارة قمعية ، هناك 66% من النساء الإيرانيات يجربن العنف في حياتهن ناهيك عن إن هذه النسبة أكثر من المعدل العالمي بثلاثة أضعاف بمعنى أنه من بين كل ثلاثة نساء تتعرض إمرأة واحدة للعنف فمعناه هذا تصغير مما يجري في إيران ضد النساء أيضاً .
هناك عدة تقارير منتشرة علناً تدل على الاعتداء بالعنف على اليافعات في العمل (أطفال العمل) والقاصرات والقتل بالشرف ورش الأسيد علي وجوه النساء في كل أرجاء البلد وجثمان معلمة شابة المحروق بشدة والمرمي في الصحراء في منطقة رامهرمز.. لاشك أن هذه التقارير فقط قمة جبل الثلج للجرائم وممارسات العنف ضد النساء تحت وطأه هذا النظام المعادي للنساء .
إن لجنة النساء للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إذ تحيي نساء إيران والسجينات السياسيات وسجينات الرأي بالذات لصمودهن بوجه دكتاتورية ملالي الدينية ، تخلد وتستذكر النساء اللاتي ضحين بحياتهن في درب النضال من أجل الحرية والمساواة في إيران . وبما أن ممارسة قمع النساء إحدى ركائز هذا النظام المبني على الظلم، وعليه يكبل كل المجتمع أيضاً ، فقد ألتحم النضال لإمحاء العنف على النساء والدفاع عن حقوق النساء في إيران مع الانتفاضة العارمة للإطاحة بهذا النظام وبالأحرى فإن الدفاع عن المساواة وحقوق النساء جزة لا يتجزّأ من النضال من أجل حرية الشعب الإيراني لامحالة .