استخبارات قوات الحرس تهدد السجينة السياسية الكردية كلاله مرادي بتعذيب أبنائها
هددت إستخبارات قوات حرس خامنئي السجينة السياسية الكردية كلاله مرادي بأنها إن لم تعترف فإنهم سيقومون بـ “تعذيب أبنائها حرقا بالنار” أمام عينيها.
أرسلت السيدة مرادي ملفا صوتيا باللغة الكردية من سجن أرومية المركزي حول التعذيب والضغوط الأمنية التي تتعرض لها من أجل الإدلاء باعترافات قسرية.
ومن بين ما قالته السجينة السياسية الكردية كلاله مرادي وهي أم لولدين في حديثها: ” أنا كلاله مرادي أتصل من سجن أروميه وانا في السجن منذ عام ولم يحسم موقفي.. أنا ضحية في هذا السجن …
ولم أرتكب أي جريمة، قامت دائرة مخابرات بيرانشهر بإعتقالي، ثم تم نقلي إلى مركز احتجازقوات الحرس والذي يسمونه بالفندق، وأبقوني هناك لمدة 40 يوما وكانوا يقومون باستجوابي كل يوم من الساعة 9 ليلا وحتى الساعة 2 بعد الظهر، وكانوا يقومون بإرعابي وترهيبي من خلال تهديدي بأبنائي وكذلك بوضع مسدس على طاولة الاستجواب والعبث به لإخافتي ويقولون يجب أن تتكلمي وتعترفي، ولقد تلقينا تقريرا بشأنك ويجب أن تقولي بأن كل هذه التقارير صحيحة وإلا سنعتقل أولادك ونأخذهم إلى السرداب ونشعل تحتهم شعلة موقد الغاز الصغير وليرى أولادك بأم أعينهم بأنك ستعترفين…
وقالت السيدة مرادي في جزء آخر من حديثها: ” ويقولون ليس من المهم أن تعترفي، فلقد سبق لنا أننا اعتقلنا شخصا ولم يكن قد إرتكب جريمة قتل ولكن بالنهاية تم إجباره على الإعتراف بذلك،… لقد إعتقلوا صبيا قاصرا تحت السن القانوني وأجبروه على الاعتراف ضدي، وأنا أُجبرت على التوقيع والتأكيد على اعترافات ابني وتصريحاته، كما قالوا لي أيضا أن أرحم أطفالك وعائلتك وأعترفي وإلا فإننا سنجر أفراد عائلتك إلى هنا فردا فردا… تم استجوابي وتعذيبي بهذه الطريقة لمدة 40 يوما، ثم صوروا لي فيلما وقالوا لي إذا قمتي بفعل أي شيئ مستقبلا فسنبث هذا الفيلم ونعذبك.”
كلاله مرادي محرومة من الزيارات العائلية
كما أشارت السجينة السياسية الكردية كلاله مرادي في نهاية هذا الملف الصوتي أنها مُنِعَت من رؤية أبنائها وقالت: “أرجوكم ساعدوني أتوق وأتحسر على رؤية ابنتي وأطفالي، قلبي يتلوع ألما لفراق حفيدتي، أتمنى وأتلوع على لقاء أُمي، فعندما جاءت لزيارتي لم تستطع فتح عينيها والنظر لي من شدة البكاء … أرجوكم أن تثبتوا براءتي للجميع، على العالم كله أن يعلم أنني بريئة وأنني ضحية هنا، وأني لم أرتكب أي ذنب، والله لم يكن لي دور في اغتيال ذلك الشخص (عثمان حاج حسيني عضو قوات حرس خامنئي في بيرانشهر)…”
قال مصدر مقرب من عائلة السجينة الكردية كلاله مرادي إنها أُجبِرت على الاعتراف من خلال التهديد بالتحرش وأذية أبنائها: ” لقد جاءوها مرة بصورة ليد إبنها تُظهر أن إصبع يده مبتورة، ويبدو أنها كانت صورة مزيفة لكنهم بذلك قد وضعوا كلاله تحت ظروف صعبة للغاية، وطلبت رؤية طفلها أولاً والتأكد من أنه لا بأس من الاعتراف، قام عناصر الحرس بعصب أعين إبن گلاله مرادي الصغير، وقيّدوا يديه خلف ظهره واقتادوه إلى السجن ، وسمحوا لـ گلاله أن تراه من مسافة بعيدة، وصرخت گلاله دعوه يأتي ويقترب لأرى يده لكنهم لم يسمحوا بذلك، وكانوا قد أخبروا ابنها بأنه غير مسموح له بالكلام عندما يكون هناك في مكان تواجد أمه… لقد مرت ظروفا قاسية للغاية ومبكية على كلاله مرادي وابنها.”
تم إعتقال كلاله مرادي في 17 أبريل 2021 من قبل قوات استخبارات حرس خامنئي وتم نقلها إلى أورمية، وبعد 45 يوما من اعتقالها تم نقلها إلى عنبر النساء بسجن أرومية المركزي، وقد أُعتُقِل بهذا الخصوص أيضا اثنين من أبناء كلاله مرادي وهما طاهر ومتين بزازي بعمر 14 عاما، وأُطلق سراحهما لاحقا بعد مدة من الإعتقال. بدأت السجينة السياسية الكردية كلاله مرادي إضرابا عن الطعام في فبراير 2022 وهي تعاني من حالة نفسية وجسدية سيئة وغير لائقة للغاية بالوقت الحاضر بسبب معاناتها من السجن والاستجواب والتعذيب، كما أن عائلتها قلقة جدا على صحتها ومصيرها.