تدهورت حالة السجينة السياسية فاطمة مثنى الصحية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2020. لكن مسؤولي السجن رفضوا حتى الآن إرسالها إلى المستشفى أو منح الإجازة المرضية لها لتلقي العلاج الطبي اللازم.
هذه الحالة ناتجة عن عدوى معوية. الآن أصبحت حالة السجينة السياسية فاطمة مثنى سيئة للغاية لدرجة أن مصحة إيفين أعلنت أنها لا تستطيع فعل أي شيء لعلاجها. يجب نقل هذة السجينة المريضة إلى مستشفى خارج السجن.
فقدت فاطمة مثنى وعيها يوم 19 أغسطس في جناح النساء في إيفين. وكانت تعاني من حمى وقشعريرة ويشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
تم نقلها إلى مستشفى ”طالقاني“ بطهران حيث تم ربط يديها وقدميها بالسرير طوال فترة إقامتها. وتم حرمانها من زيارة أقاربها أثناء وجودها في المستشفى.
في 7 أيلول / سبتمبر 2020 نقلتها قوات الأمن مرة أخرى إلى مستشفى طالقاني بعد تدهور حالتها الصحية. في اليوم التالي، خضعت للتنظير الداخلي وتنظير القولون وعادت بعد ذلك إلى سجن إيفين.
في 26 أغسطس، أعادت قوات الأمن فاطمة مثنى إلى زنزانة الحجر الصحي في جناح النساء في إيفين. كانت لا تزال تعاني من آلام شديدة في المعدة وإسهال وغثيان. لم تستطع تناول أي طعام وكان علاجها غير مكتمل.
وأمر أمين وزيري، المدعي العام المساعد الخاص للسجناء السياسيين بإعادتها إلى سجن إيفين.
لم تتلق السجينة السياسية فاطمة مثنى أي رعاية طبية مناسبة منذ عودتها إلى سجن إيفين. زارها طبيب السجن مرتين أو ثلاث مرات فقط لحقن المصل.
وكانت السيدة مثنى قد مُنحت إجازة بكفالة في 31 مارس 2020 بسبب ظروفها الصحية. ومع ذلك، ذهب مأمورو مكتب المدعي العام إلى منزلها دون إشعار مسبق في 6 مايو / أيار 2020، وقيدوا يديها وأعادوها بعنف إلى سجن إيفين أمام أولادها.
تم القبض على فاطمة مثنى وزوجها حسن صادقي في 9 أبريل 2014، بسبب إقامة مراسيم التأبين بذكرى وفاة والد السيد «صادقي»، الذي توفي يوم 29 يناير 2014 في مخيم ليبرتي في العراق، (مكان سكنى لأعضاء منظمة مجاهدي خلق في العراق آنذاك). وحُكم على الزوجين بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة ارتباطهما بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وصادرت مؤسسات النظام الإيراني منزلهما ومتجرهما في آذار / مارس 2019، وحُرم الزوجان من الزيارات لفترة طويلة.
وتم اعتقال فاطمة مثنى عام 1981 عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها واحتجزت لمدة عامين وأُعدم نظام الملالي ثلاثة من أشقائها في تلك السنة.