الشهيدة جیلا طلوع

مواليد: ابريل 1960

مسقط الرأس: مدينة تبريز

الدراسة: طالبة جامعية لهندسة الطرق والبناء في جامعة اصفهان

خلفية نضالية: 35 عاما

تاريخ الاستشهاد: الأول من سبتمبر 2013

 

كانت جيلا طلوع خلال الثورة ضد الشاه عام 1979 طالبة في الهندسة في جامعة اصفهان. تعرفت على قضية مجاهدي خلق أثناء الثورة ورسمت حينها طريق نضالها بمشاركتها النشطة في التظاهرات والمسيرات والنشاطات الشعبية الواسعة ضد أفراد الحرس والبسيج المقارعين للمرأة. انها بتشكيل فرق من الطالبات الجامعيات كانت تقوم بعرض صحيفة مجاهد وتوزيع المنشورات لدعم قضايا مجاهدي خلق.

هذه الطالبة الواعية وبينما كانت بامكانها أن تعيش حياة رغدة لها من خلال مواصلة الدراسة لأحد أفضل الفروع الجامعية، الا أنها اختارت تلبية مسؤولياتها بصفتها امرأة طليعة في المجتمع ووسعت نشاطاتها ضد استبداد الملالي في المجتمع والشوارع.

إنها اعتقلت في يونيو 1980 حين نصب ملصق جداري في أحد شوارع مدينة تبريز وقضت مدة قصيرة في السجن. وبعد اطلاق سراحها من السجن واصلت نشاطها بعزم أقوى الى حين يوم 20 يونيو عام 1981 بصفتها إحدى المسؤولات الناشطات في قسم الأمهات في وجه أعمال الضغط والقمع التي كان يمارسها نظام الملالي.

وبعد 20 يونيو 1981 وتشديد حملات الاعتقال والقمع، استمرت جيلا التي انقطع اتصالها بزميلاتها لمدة، نشاطها عفويا وأخيرا نجحت في العام 1983 في الخروج من البلاد والالتحاق بصفوف زملائها في النضال في الخارج والارتباط بالمقاومة.

ومع تأسيس جيش التحرير الوطني الايراني، إنها كانت من النساء البطلات الأوائل التي دخلن وحدات قتالية للنساء في جيش التحرير وتولت لسنوات طويلة في أشرف مسؤوليات مختلفة بكل نجاح.

جيلا البطة كانت واحدة من ألف امرأة بطلة صمدن خلال سنوات الصمود في أشرف بالصبر والمقاومة وصمدت حتى آخر لحظة حياتها لاحقاق حقوق المواطنين والوطن في أشرف وأخيرا اريق دمها الطاهر في هجوم أزلام المالكي وخامنئي في الأول من سبتمبر 2013 في أشرف.

إن الصورة الملحمية لجيلا وهي جعلت جسمها درعا لزميلتها وقائدتها المجاهدة الشهيدة «زهره قائمي» أمام بوابل رصاص الجلادين، تشكل صفحة ذهبية خالدة من بطولات النساء البطلات لهذا الوطن يفتخر بها تاريخ نضال الشعب الايراني الى الأبد. 

Exit mobile version