عناصر قمعية تمنع إقامة مراسيم أربعينية الطبيبة آيدا رستمي
شارك أهالي جرجان في مراسم الأربعينية لشهيدة الطبيبة آيدا رستمي على الرغم من الهجمات الوحشية من قبل العناصرالأمنية والشبيحة.
وفي صباح يوم الجمعة 20 يناير تجمع المواطنون في ضريح ”إمام زاده عبد الله “ في جرجان، ولكن القوات القمعية اعتدت عليهم بالضرب واعتقلت عددا من المشاركين ومنعت إقامة المراسيم.
وبحسب تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي فإن شقيق الطبيبة آيدا رستمي هو أيضا من بين المعتقلين.
وكانت الطبيبة آيدا رستمي تساعد سرا في علاج جرحى الانتفاضة.
وفي ليلة 12 ديسمبر تعرفت عليها عناصر نظام الملالي الأمنية واختطفتها وقتلتها تحت التعذيب.
![استشهاد الطبيبة آيدا رستمي 36عامًا، تحت التعذيب](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2023/01/Dr.-Ayda-Rostami-min.jpg)
سيناريو مزيف حول مقتل الطبيبة آيدا رستمي
كانت الطبيبة آيدا رستمي، البالغة من العمر 36 عامًا، أحد الأطباء الشرفاء الذين يترددون على المنازل بيتًا بيتًا لتقديم الرعاية الطبية للمتظاهرين المصابين.
ونظرَا لأن ضباط الأمن، ورجال الأمن المتنكرين في ملابس مدنية قاموا في كثير من الحالات باختطاف المصابين من أسِرّة المستشفيات ونقلهم إلى السجون، فإن المصابين في الاحتجاجات يُحجمون عن مراجعة المستشفيات لتلقي العلاج. والجدير بالذكر أن نظام الملالي أفرط في اللجوء إلى استخدام هذا الأسلوب، سواء في الانتفاضة الأخيرة أو في انتفاضة نوفمبر عام 2019 أو في عقد الثمانينيات.
لذلك، فضَّل المتظاهرون المصابون البقاء في منازلهم بدلًا من التوجُّه إلى المستشفيات، والاستعانة بالأطباء الموثوق بهم لعلاجهم في منازلهم. وكانت الدكتورة آيدا رستمي أيضًا طبيبة موثوقة بها، وكانت تعالج المصابين في منطقة إكباتان، وهي إحدى مراكز الاحتجاجات في طهران.
وأدركت عندما كانت منهمكة يوم الإثنين، 12 ديسمبر 2022، في زيارة مريض أن ما لديها من ضمادات وغاز قد نفذ. وخرجت لشراء هذه الأشياء من الصيدلية، إلا أنها لم تعود على الإطلاق. وأبلغ مركز الشرطة عائلة آيدا، في ظهر يوم الثلاثاء، أنها قُتلت ليلة أمس في حادث سير، وأنهم عليهم التوجُّه إلى مقبرة بهشت زهرا لاستلام الجثة.
وأمروا الطب الشرعي بأن يذكر في شهادة الوفاة أنها توفيت جراء “الاصطدام بجسم صلب” في “حادث”. ولم يرغبوا في إظهار الجثة للعائلة، بيد أن العائلة أصرت على الاطلاع على الجثة. وعندما كشفوا غطاء الجثة، صُدمت الأسرة من رؤية الدكتورة رستمي. حيث كان النصف الأيمن من وجهها مسحوقًا وأنفها محطمًا، وكانت يداها مكسورتين بشكل بشع، وكانت لديها عدة غرز في عينها اليسرى ومغلقة تمامًا، مما يعني أن عينها اليسرى كانت فارغة تمامًا. كما كانت لديها آثار للكدمات والإصابات في الجزء السفلي من جسدها، مما يشير إلى تعرضها للاعتداء الجنسي. ومن الواضح أنها قُتلت تحت التعذيب.
وعلى الرغم من إصرار عائلة آيدا رستمي، إلا أن الشرطة ما زالت تتملص من عرض موقع الحادث وسيارة آيدا على أسرتها. وأثارت ظروف مقتل الطبيبة رستمي الغضب العام والاشمئزاز. لهذا السبب، قدَّمت السلطة القضائية في نظام الملالي تفسيرًا حول هذا الأمر، مفاده أن الطبيبة آيدا رستمي ألقت بنفسها من فوق جسر علوي، بعد مشادة مع صديق نجلها. (وكالة “تسنيم” الحكومية للأنباء – 20 ديسمبر 2022).