الطبيبة رهام يعقوب: أنا بنت البصرة أعيش وأموت فيها

الطبيبة رهام يعقوب كانت تقول إني أتابع الإمام الحسين الحقيقي لا أهتم بالبرد والحرارة ، أنا ولائي لوطني، أنا بطلة ومن أحفاد الأبطال.

الطبيبة رهام يعقوب _اغتيلت الطبيبة رهام يعقوب إحدى الوجوة الطيبة والمخلصة في مدينة البصرة والتي لعبت دائمًا دورًا قياديًا في جميع مظاهرات البصرة، على يد مليشيات تابعة للنظام الإيراني يوم 19 أغسطس في أحد شوارع البصرة أثناء قيادتها للسيارة مع صديقتها.

وتعرضت الطبيبة رهام يعقوب بعمر الثلاثين لهجوم بالرصاص أطلقه مسلحون ملثمون عندما كانت داخل سيارتها في مدينة البصرة مما أدى إلى استشهادها وأصيبت صديقتها بجروح.

على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قدمت رهام عن نفسها بأنها طالبة دكتوراه في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، ومحاضرة في جامعة البصرة، صاحبة نادي رياضي، ومختصة بتدريب اللياقة، وباحثة في علم التغذية.

الطبيبة رهام يعقوب

وتركت الطبيبة رهام جميع اختصاصاتها عام 2018 ونظمت تظاهرات فاعلة ومهنية وخاصة تنظيم النساء وتعرضت للتهديد المتكرر من قبل المسلحين ونصحه كثيرون بترك نشاطها أو على الأقل يجب أن تغادر البصرة ، لكنها كانت تقول دائماً: «أنا بنت البصرة أعيش وأموت فيها».

دافعت رهام يعقوب في مقابلاتها عن الناس، ودائماً كانت تعترض على الظروف المعيشية للناس، وقالت في إحدى مقابلاتها أثناء التظاهرات في البصرة: نحن نريد الماء، نريد الكهرباء..ماكو.. الناس يموتون لماذا..الماء مالح..كيف يشربون، أنا أتمنى وزيرة الصحة تشرب گلاس ماء البصرة، أقل شي جربه.. لا أحد يمثلنا.. البصرة، شباب ،نساء لازم ندافع عن أنفسنا.

الطبيبة رهام يعقوب كانت تقول إني أتابع الإمام الحسين الحقيقي لا أهتم بالبرد والحرارة ، أنا ولائي لوطني، أنا بطلة ومن أحفاد الأبطال.

واستشهاد هذه السيدة البطلة عزز إصرار ثوار العراق، ولا سيما النساء والفتيات العراقيات، على مواصلة طريقها إلى النهاية وتحقيق أهدافها وهي الحرية والديمقراطية والتمتع بحياة كريمة للمواطنين.

Exit mobile version