تدهور العلامات الحيوية لدى آرميتا كراوند، والإبلاغ عن الموت الدماغي

تدهور العلامات الحيوية لدى آرميتا كراوند، والإبلاغ عن الموت الدماغي

أبلغ فريق مستشفى فجر الطبي القوات الأمنية أن العلامات الحيوية لدى آرميتا كراوند قد انخفضت ولم تُعد هناك حاجة لربطها بالمعدات الطبية.

أعلن موقع رسمي تابع لوزارة الرياضة والشباب في نظام الملالي قبل ساعات من يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023 أن العلامات الحيوية لدى آرميتا كراوند المستقرة نسبياً قد تغيرت خلال الأيام القليلة الماضية وتدهورت حالتها إلى حد ما.

ويفيد تقرير وكالة أنباء برنا الحكومية والذي تم حذفه بعد نشره باستمرار جهود الفريق الطبي لمساعدة هذه الطالبة البالغة من العمر 16 عاما على التعافي.

وعلى الرغم من حذف هذا التقرير إلا أن بعض وسائل الإعلام الحكومية ومن بينها ”همشهري أونلاين “ و”خبر أونلاين“ قد نشرتا هذا الخبر نقلاً عن برنا.

واستناداً لتقارير وسائل التواصل الاجتماعي فإن فريق أطباء آرميتا كراوند قالوا للقوات الأمنية المتمركزة في مستشفى فجر أنه بما أنها لم تعد تبدي من أي ردود الأفعال أو ليس لديها علامات حيوية فهي بالتأكيد قد ماتت دماغياً، وقالوا إن استمرار وصلها بأجهزة طبية أخرى غير مبرر، وموتها دماغياً من الناحية الطبية يعني وفاتها، ويجب إخطار عائلتها.

قالت السيدة سروناز جيت سازمسؤولة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: تتحدث المواقع الحكومية عن تدهور حالة آرميتا كراوند، وهو ما يمكن أن يكون تمهيداً للإعلان عن وفاتها، ومن المثير للإستغراب أن النظام لم يقدم أي معلومات محددة رسمياً عن حالة آرميتا البالغة من العمر 16 عاماً حتى يوم الأربعاء، بينما يقولون منذ أسبوع إنها في حالة غيبوبة، ومن الواضح أن النظام لديه سيناريو محدد لإخفاء حقيقة وضعية آرميتا بالنظر إلى تجربة جينا(مهسا أميني)، خاصة أن النظام يتهرب ولا يقدم إجابات واضحة حتى لممثلي ومسؤولي الأمم المتحدة ويهرب، وأضافت السيدة جيت ساز: في اليوم العالمي لمناهضة الإعدام، يجب أن نرفع صرخة احتجاج ضد هذا النظام الذي يحمل الرقم القياسي في عمليات الإعدام وقمع النساء وإجباره على الرد.

وتعرضت الفتاة آرميتا كراوند لهجوم جسدي في 1 أكتوبر 2023 من قبل إحدى عناصر”فرض الحجاب” في محطة المترو، وسقطت الفتاة بدماغها على الأرض على أثر هذا الهجوم وأصيبت بنزيف دماغي، ورقدت في حالة موت دماغي لمدة عشرة أيام في مستشفىً محاطاً بالقوات الأمنية وعناصر أمنية بملابس مدنية.

وقال شاهدٌ لصحيفة الغارديان: أنه وبعد قليل من دخول آرميتا عربة المترو صاحت بها إحدى عناصر فرض الحجاب والتي كانت تضع الشادور على رأسها “وسألتها بصراخ لماذا (شعرها) غير مُغطى” فقالت لها أرميتا: “هل أطلب منك أن تنزعي وشاحك؟ لماذا تطالبيني أن أضع (وشاحاً) على رأسي؟” وانجر تحاججهم إلى عنف وبدأت العميلة ذات الشادور بالاعتداء الجسدي على آرميتا ودفعتها بقوة.

هذا ولم تستطع حتى عائلتها وشقيقتها الوصول إليه، ولم يقدم الفريق الطبي أي تقرير عن حالتها، ويخضع جميع أقاربها في جبال لورستان للمراقبة والضغوط الأمنية، وقد تم تهديد زملائها في الصف والمدرسة بعدم إجراء مقابلات مع الصحافة؛ حتى أن المراسل الذي ذهب إلى المستشفى لإعداد تقرير قد تم اعتقاله.

كل هذه الإحترازات الأمنية من أجل فتاةٍ سقطت على الأرض بسبب انخفاض ضغط الدم بحسب زعم النظام.

كان جُرم آرميتا أنها رفضت وضع حجابٍ على رأسها لم يكن من إختيارها.

Exit mobile version