الفيضانات في 28 محافظة إيرانية – والدتان وأطفالهما من بين ضحايا الفيضانات

لقي العشرات من أبناء الوطن مصرعهم أثناء اجيتاح الفيضانات في 28 محافظة إيرانية. وظلت امرأة تبلغ من العمر 38 عامًا بمعية أطفالها الـ 3 من بين الأموات تحت الأنقاض، وفقدوا حياتهم. كما غرقت أم وابنتها الصغيرة بالسيارة في مياه الفيضان.

وبسبب الأمطار الشديدة خلال الأيام الماضية أسفرت الفيضانات في 28 محافظة إيرانية، ومن بينها محافظات أذربيجان الغربية، وأردبيل، وأصفهان، وبوشهر، ‌وقزوين، وفارس، وكرمان، وكهكيلوية و بويرأحمد، وجهارمحال و بختياري، وزنجان، وسيستان وبلوشستان، ‌وخوزستان، وخراسان الجنوبية، ولرستان، ومازندران، وهرمزكان، ويزد؛ عن تكبد المواطنين خسائر بشرية ومادية فادحة.

وأعلنت هيئة الطوارئ في نظام الملالي، يوم الثلاثاء، 4 يناير 2022 عن مقتل 8 أفراد في المناطق الجنوبية من البلاد. ووصل عدد المصابين جراء الفيضانات وهطول الأمطار الشديدة في الآونة الأخيرة، في المحافظات الجنوبية الإيرانية إلى 20 شخصًا.

وقال قائممقام دشتياري في محافظة سيستان وبلوشستان: إن شخصين لقيا حتفهما جراء سقوط الحطام الناجم عن الأمطار الشديدة خلال الـ 48 ساعة الماضية، وإن شخصين في مدينة نكور فقدا حياتهما. وقع هذا الحادث في فجر 4 يناير 2022، في أعقاب هطول الأمطار الشديدة وسقوط وحدة سكنية. وظلت امرأة تبلغ من العمر 38 عامًا بمعية أطفالها الـ الت 3 تحت الأنقاض، وفقدوا حياتهم. وتم نقل اثنين من أفراد هذه العائلة إلى مستشفى الإمام علي في مدينة جابهار.

كما أعلن قسم الطوارئ بمستشفى سيرجان بمحافظة كرمان، يوم الثلاثاء، 4 يناير 2022 أن أُمًا وابنتها الصغيرة دخلتا هذه المنطقة بسيارة بيجو بغية المرور أسفل جسر السكة الحديد في هذه المدينة، وغرقت هذه السيارة بركابها في المياه نتيجة لتعطل المحرك عن العمل.

وكتبت وكالة “تسنيم” الحكومية للأنباء أن فيضانات الأيام الأخيرة كبَّدت المواطنين في المحافظات الجنوبية لإيران خسائر فادحة، وتسود الظروف المتردية هذه المناطق. وتسببت الأمطار غير المسبوقة في منطقة بلوشستان الواقعة جنوب محافظة سيستان و بلوشستان، ولا سيما في مدينتي جابهار وكنارك، في إغمار معظم الممرات والمنازل بالمياه وإلحاق أضرار جسيمة بالبُنى التحتية.

وتُعرب لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تعاطفها مع الأهالي، ولا سيما نساء فارس وكرمان وسيستان و بلوشستان، والناجين من ضحايا الفيضانات. والحقيقة هي أن نظام الملالي ضاعَفَ من معاناة الإيرانين في مواجهة الكوارث الطبيعية بتبني سياسة المزيد من قمعهم وارتكاب الجرائم في حقهم قدر الإمكان.

Exit mobile version