رفضت المحكمة العليا في طهران الحكم بالجلد والنفي على «سلمان خدادادي»، المتهم باغتصاب امرأة شابة هي «زهراء نويد بور».
في أعقاب دعوى رفعتها «زهراء نويد بور»، أدانت المحكمة الجنائية في محافظة طهران سلمان خدادادي بتهمة الزنا دون استخدام العنف وحكمت عليه بـ 99 جلدة بالإضافة إلى عامين من النفي والحرمان من المناصب الانتخابية والتعينية. واعترض خدادادي على الحكم وتم ارسال ملفه إلى الشعبة الـ 47 المحكمة العليا في طهران.
فرفضت المحكمة العليا تهمة الاغتصاب، وقبلت اعتراض المتهم ولم يؤيد الحكم الأولي عليه لأن خدادادي يعاني من مرض السكري ويحقن الأنسولين. وأعيد الملف إلى المحكمة الجنائية في طهران لإعادة النظر فيها. (موقع «فرارو» الحكومي – 15 أكتوبر 2019)
وكانت «زهراء نويد بور»، 28 عامًا، من مدينة ملكان بمحافظة أذربيجان الشرقية، تبحث عن وظيفة بعد وفاة والدها، فعرض عليها سلمان خدادادي، عضو ما يسمى عن مدينة ملكان في مجلس شورى الملالي، وظيفة في طهران. لكن عندما راجعت «زهراء» مكتبه في طهران ودخلت المكتب أغلق «خدادادي» باب المكتب واغتصبها بعد ممارسة الإيذاء والازعاج بحقها. وطلب خدادادي بعد ذلك من زهراء، من خلال التهديد عدم الكلام بشأن ذلك.
رفعت زهراء نويد بور دعوى ضد خدادادي. وكانت بيدها تسجيلات صوتية ووثائق تجريم أخرى، لكن بسبب تواطؤ خدا دادي مع المحكمة، واجهت زهراء محاكمة جائرة والقاضي كان يعتزم تجريمها.
وفي مواجهة شفهية في مبنى مجلس شورى الملالي، «هدد خدادادي بقتل زهراء وعائلتها بين عشية وضحاها دون أن يعلم أحد». في خطاب إلى القاضي الذي يرأس ملفه، كتبت أنها لا تتمتع بالأمن وأنها بحاجة إلى الحماية.
وأخيرًا، ليلة 6 يناير 2019 تم العثور على جثة «زهراء نويد بور» هامدة في منزل والدتها . ويبدو أنها انتحرت. وكان من المفترض أن يقوم الطب العدلي بإجراء تشريح على جثة زهراء نويد بور لتحديد سبب وفاتها المشبوهة، لكن قوات الأمن سرقت جثتها في الليل ودفنتها في قرية قبل تشريح الجثة.