المنحى المتصاعد للانتحار هدية مشؤومة لنظام ولاية الفقيه

١١ سجينًا سياسيًا نيكا شاكرمي ثلاث نساء القمع الوحشي للنساء مشارکة معصومة صنوبري السجينة السياسية مريم أكبري منفرد سميرا سبزيان أرميتا جراوند صحافيتين دعوة لجنة المرأة التسمم البرلمان الأوروبي جائزة السلام بالمجلس الوطني -حارسات الحجاب للمقاومة لدعم السجينات لجنة المرأة في المجلس الوطني رؤيا حشمتي

انتحار مروّع لأمّ مع طفلها الرضيع وبنتها الصغيرة

تحول المنحى المتصاعد للانتحار بين طبقات المجتمع المختلفة وبين جميع الفئات العمرية وتوسع حالات الانتحار الجماعي، إلى كارثة انسانية في إيران. وأن معظم ضحاياها من المناطق المحرومة غربي وجنوبي البلاد مثل إيلام وكرمانشاه ولرستان وكردستان وهمدان وخوزستان وبين النساء والشباب وحتى الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما.

وكتب موقع خبر اونلاين يوم 19 نوفمبر بهذا الصدد: «ظاهرة الانتحار في إيران أخذت تتصاعد بشكل غريب. ملفات المحاولة للانتحار طيلة 5 سنوات من 2011 إلى 2015 تشير إلى زيادة بنسبة 66 بالمائة بين النساء وزيادة بنسبة 71 بالمائة بين الرجال. الاحصائيات بخصوص الانتحار لا تعطي الحقائق الناصعة لوسائل الاعلام منذ سنوات وأن المؤسسات لا تفيد أساسا للاعلام أعداد الانتحار. الشباب من أكثر الشرائح المعرضة لخطر الانتحار».

في حادث مروّع، أقدمت يوم الاثنين 25 ديسمبر 2017 أمّ 40 عاما على الانتحار بإلقاء نفسها مع طفلها الرضيع 3 أشهر بعد ما ألقت بنتها الصغيرة 10 أعوام من الطابق الخامس لبناية إلى الأرض. ووقع هذا الحادث المدهش في «رضوان شهر» بمحافظة جيلان شمالي إيران مما أدى إلى وفاة الأم وطفلها الرضيع وأثار مشاعر الغضب والكراهية لدى المواطنين.

وقبله بيومين كان مسؤولو نظام الملالي قد أعلنوا بكل وقاحة، وقوع 16 عملية انتحار خلال 40 يوما بعد الزلزال الذي ضرب غربي إيران والمنحى المتصاعد للانتحار في هذه المناطق، بينما كان عدد الانتحار في محافظة كرمانشاه قد أعلن في وقت سابق 23 شخصا في كل ألف شخص مما يعادل قرابة 5 أضعاف من معدل الانتحار في البلد. 

في 6 ديسمبر أعلن خبر انتحار 4 فتيات بشكل متزامن في منظمة الرعاية الاجتماعية بمدينة مشهد ووقعت هذه الحالة بعد انتحار متزامن لفتاتين 15 عاما في قضاء «ملكشاهي». وفي 14 نوفمبر أقدمت فتاة 13 عاما على شنق نفسها بعد فترة قصيرة من انتحار أمها. وقبله شهدت «كلار آباد» التابعة لـ «عباس آباد» بمحافظة مازندران، قيام رب أسرة باضرام النار في نفسه وزوجته وبنتيه (10 اكتوبر). ونظرا إلى أن «ازاء كل عملية انتحار ناجحة تحصل 60 محاولة انتحار غير ناجحة (حسب نادي المراسلين الشباب 17 يناير2016)» يمكن التصور لأبعاد هذه العاهة الاجتماعية الكارثية.

وحسب اعتراف وسائل الإعلام الحكومية، فان احصائية الانتحار بين النساء ضعف الرجال. كما ان النساء يخترن أسوأ وأكثر الأساليب الاحتجاجية في الانتحار أي إضرام النار في الجسد بحيث يتم نحو 40 بالمائة من عمليات الانتحار بطريقة إضرام النار في الجسد. وفي الوقت الحالي إيران الرازحة تحت حكم الملالي تحتل الرتبة الأولى في إضرام النار في الجسد بين النساء في الشرق الأوسط (صحيفة جهان صنعت 4 يونيو 2015).

إن أبعاد الانتحار المروعة في إيران لاسيما ارتفاع عدد الانتحارات الجماعية، هي حصيلة 38 عاما من حكم نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران الذي لم يجلب للشعب الإيراني سوى القمع والتعذيب والإعدام والفقر والفساد والبطالة والرذيلة والإدمان و…

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – لجنة المرأة

26 ديسمبر (كانون الأول) 2017

Exit mobile version