تجويع النساء في سجن أرومية متعمدا؛ ولا تصل مخصصات 40 سجينا من الطعام كل يوم
تم تقليص كمية الطعام والخبز الجاف المخصصة للنساء في سجن أورمية بشكل يومي ما أدى إلى حرمان أكثر من 40 سجينًا من الحصول على وجبات الطعام كل يوم.
وقال مصدر مطلع بشأن النساء في سجن أرومية: ” تم تقليص حصة السجينات من الخبز الجاف خلال الأيام الماضية إلى رغيف خبز واحد خلال النهار، هذا وبالإضافة إلى قلة الطعام في السجن فإن أكثر من 40 سجينا تحرم من الحصول على وجباتهم اليومية من الطعام في السجن.”
وبسبب نقص الطعام تضطر النساء في سجن أورمية إلى شراء مواد غذائية من متجر السجن، ويبيع متجر السجن سلعا غذائية للسجناء بأسعار مضاعفة قياسا بالسعر الأصلي للسلعة، ويتعين على كل واحدة من النساء في سجن أرومية أن تنفق أكثر من 300 ألف تومان لأجل هذا الغرض، لكن معظم السجينات غير قادرات على تحمل مثل هذه النفقات.
إن تجويع النساء في السجن هو مثال واضح على التعذيب، ويعتبر توفير الطعام للأشخاص المحتجزين في السجن أحد أهم الحقوق الأساسية التي يتلقونها والتي يمكن أن يؤدي الحرمان منها إلى تعريض حق كل إنسان في الحياة إلى مخاطر جدية.
الأمهات الحبيسات في السجن
سعدا خدير زاده هي إحدى النساء السجينات بسجن أرومية، وهي تعيش في حالة متردية بعد ولادتها إذ وضعت مولودها بالسجن والآن يُضاف عامل التجويع العمد إلى حالتها المتردية تلك، وبسبب الطعام القليل وغير المناسب وقلة الخدمات والمرافق واجهت السيدة خدير زاده بالفعل نقصا في الحليب اللازم لإرضاع إبنتها في السجن.
وبعد ولادتها القيصرية أُعيدت عصر نفس اليوم الذي وضعت فيه إلى عنبر النساء في سجن أرومية المركزي دون استكمال فترة العلاج اللازم لها، وحُرِمَت خلال الساعات العشر التي قضتها في المستشفى من الحق لقاء عائلتها بها، وتحدثت لمرة واحدة فقط مع ذويها من خلال مكالمة هاتفية.