المقدمة
إن من أهم الأحداث في شهر أيار تصعيد ممارسات القمع الاجتماعية
سلسلة من اقتحامات على الحفلات الخصوصية في كل أرجاء البلد مع موجة اعتقالات مع العنف ضد الشباب خاصة عمليات الاعتقال وسلسلة من ممارسات الجلد على الشابات والشباب المحتفلين للتخرج الدراسي مما أثار الغضب والكراهية العالمية .
الاعتقالات التعسفية ضد النشطاء السياسية والمدنية و إيذاء السجناء في السجون وممارسات التمييز ضد النساء تحت ذريعة التحجب و…بشكل ممنهج بينما هناك ما فوتت النساء الإيرانيات لإبداء احتجاجاتهن على سياسات النظام الإيراني.
هذا وهناك نجاج كبير في شهر أيار وهو اطلاق سراح السجينة الصامدة ”آتنا فرقداني“
الإجراءات اللا انسانية والعقوبات القاسية
البتر والجلد والتعذيب والإهانة والشتائم
تم اعتقال اكثر من 30شخصاً من الشباب والشابات يوم 25/أيار بسبب مشاركتهم في حفلة التخرج في مدينة قزوين وتم جلدهم. وأ»لن المدعي العام في مدينة قزوين أنه تم اعتقال والاستجواب ومحاكمة وصدور الأحكام لهؤلاء خلال 24ساعة حيث تم إدانة كل من هؤلاء بتحمل 99جلدة ونفذ بنفس اليوم.
الاعتقالات التعسفية
الاعتقالات السياسية
تم اعتقال ”نازنين زاغري رتكليف ” وهي مواطنة ايطالية من أصل إيراني عند مغادرة إيران مما أمضت منذ اعتقالها من قبل فيلق الحرس في مدينة كرمان في الزنزانات الإنفرادية .
هذا وفي يوم 12/أيار2016منعت قوى الأمن أنصار ”محمد علي طاهري“ في طهران من التجمع حيث اعتقلت عدداً من الحضور منهم إمرأتين.
وفي يوم 17/أيار 2016تم اعتقال ” زكيه حرنيسي“ من الناشطات العرب التي تسكن في مدينة أهوازفي منزلها السكني. إنها كانت ناشطة في تشكيل السلاسل الإنسانية والحملات الاحتجاجية على نقل ماء نهر كارون .حاولت سلطات النظام بعد هذا انكار هذا الاعتقال وتوسلت إلى إحضار وتهديد والد هذه الناشطة في المجال المدني.
وفي يوم 15/أيار 2016 تم اعتقال ”شيدا رحيمي“ ناشطة مدنية كردية من قبل قوى الأمن التابعة للنظام في مدينة سنندج والسبب حسب ما أُعلن كان مشاركتها في مراسيم نوروز في سنندج.
كما وفي نفس اليوم راجعت قوى الأمن إلى منزل ”سهيلا كارجر“ ناشطة مدنية في مدينة قزوين واعتقلتها بأساليب عنيفة .
هذا وتم إحضار ”شعله كودرزي “ و”روجين إبراهيمي“مواطنتين كرديتين إلى إدارة المخابرات بسبب إقامة مراسيم يوم العالمي للعمال حيث تم الاستجواب منهما.
تم اعتقال ”شيما بابايي“ وهي شابة 21عاماً وطالبة في فرع معماري في اقتحام على منزلها من قبل القوات الأمنية حيث تم نقلها إلى سجن إيفين عنبر رقم 2 وتم إطلاق سراحها بعد أسبوع وبإيداع وثيقة بقيمة 100مليون تومان.
الاعتقالات الاجتماعية
الاعتقالات الاجتماعية كانت في شهر أيار عبارة عن حلقات من سلسلة الاقتحامات ضد الحفلات الخصوصية واعتقال المانكنات بسبب نشر الصورالسافرة منهن في الإنترنت.
وفي يومي 21و22 من أيار تم اعتقال 70شخصاً في الحفلات المختلطة في مدينة نيشابور
وتفيد الإعلام الحكومية أن في يوم 24 أيارتم اعتقال 23 شخصاً من الشبان والشابات في حفلة في مدينة كرمان.
هذا وفي ليلة يوم الأحد 30أيار اقتحمت الشرطة المسماة بالأخلاقية حفلة خصوصية ليلية في مدينة بندرعباس بصورة اعتدائية حيث اعتقلت 62 شخصاً كان 29 منهم النساء.
تم اعتقال أكثر من 15 محامية في حفلة في مدينة ”سرخ رود“ في محافظة مازندران شمال إيران يوم 12 أيار 2016
وفي يوم 24 أيار تم اعتقال 97 شخصاً 10 منهم نساء خلال 48 ساعة في اقتحام بيت سكني في مدينة سمنان.
كما وفي اقتحام على بيت وبستانه في مدينة مشهد يوم 29 أيار تم اعتقال 29 شاب وشابة .
هذا وفي بداية شهر أيار تم اعتقال 8 مانكنات إيرانية بسبب نشر صور غير إسلامية في الانترنت وإشاعة الثقافة ضدالإسلامية (حسب وصفهم) وأعلنت محكمة الجرائم الانترنتية أنه وخلال عملية ضاربة المسماة بالعنكبوتية تم استطلاع أكثر من 170 رقم حساب إينستا غرام يشمل 59 مصوراً وحلاقة ومانكن و58 مانكن و51 مسؤولة مزون (معرض) للخياطة .
وفي يوم 13/أيار تم اعتقال شابة 15عاماً محبة لكرة القدم والتي دخلت ملعب آزادي بطهران بتغيير وجهها حسب زي الفريق المطلوب لها… هذا وطالبت صحيفة ”قانون“ الحكومية يوم بعد بحرق هذه الشابة في القفص الحديدي مقابل ”ملعب آزادي“ في المرأى العام لتكون هذه الشابة المنتهكة الأعراف عبرة لجميع النساء المحبي لكرة القدم ليس في إيران فحسب وإنما في كل العالم(وكالة الأنباء إيسنا-18/أيار2016)
السجن
الظروف السائدة في السجون :
حُرمت وحسب إشعار جديد، سجينات عنبر النساء في سجن إيفين من المراسلات مع خارج السجن فضلا عن إلغاء إجازاتهن وهناك بنود في هذا الإشعار سبب صدوره للسجناء غير معلومة .
-وكتبت” آتنا دائمي الناشطة في مجال حقوق الأطفال التي تم إطلاق سراحها من السجن بعد تحملها 16شهراً الحبس في رسالتها عن السجناء السياسيين المحبوسين في إيفين تقول:
تلبث هناك في السجن السجينتين ”مهوش شهرياري “ و”فريبا كمال آبادي“ منذ سنتين ونصف السنة في الزنزانات الإنفرادية عنبر 209 الرهيب إنهما محبوستان منذ 8سنوات دون حتي يوم واحد إجازة حيث هناك داخل السجن أصبحتا صاحبتي النسيبة والنسيب كما أصبحتا جدتين و…
أو مثل ”مريم أكبري “ التي تم إعدام 4 منن عائلتها(شقيقتيها وشقيقيها) ؟وحالياً هي و15عاماً من حكم المحكمة وقضت 7سنوات دون يوم واحد إجازة وهي تشاهد من وراء كابينة اللقاء بناتها اليافعات اللتي يكبرن .
أو مثل ” إلهام فرقاني“ التي تلبث في السجن وكذلك زوجها وإبنها وأحفادها الأعزاء وفلذات كبدها ويتم قصة حياتهم في ردهات سجن ”رجايي شهر“ الظلام .
أو ”ريحانه حاج ابراهيم “ المحكوم عليها بـ15عاماً الحبس وتزوجت من رجل الذي ينتظر هو وأبوه الإعدام وأمه وزوجها محكوم عليهما بـ10سنوات الحبس
أو ”فاطمة مثنى“ التي تم إعدام شقيقها وزوجة شقيقها وكان منذ سنتين ونصف السنة في السجن في عمر13عاماً مع أمها وحاليا هي وزوجها كلاهما في السجن والمحكوم عليها بـ15عاماً وتم مصادرة كل أموالهم وبقي لهما بنت وإبن شاب ولا غير…
أو ”آزيتا رفيع زاده“ التي تلبث هي وزوجها مع طفلهما البالغ من العمر 5سنين في السجن.
هذا وهناك ”مريم نقاش زركران“ مسيحية محرومة من أي علاج رغم إنها مصابة بأنواع الأمراض الجسمية. حيث واحتجاجاً على عدم رعايتها في علاج أمراضها و عدم متابعة ملفها وعدم إفراجها حتى المشترطة وعدم السماح لها بالإجازة المرضية أضربت عن الطعام حيث تم إعطائها الإجازة العلاجية بعد مضي 11يوماً من إضرابها عن الطعام ولكن وقبل إكمال علاجها وفي وضع كانت في حالة وخيمة في المستشفى جلبوها إلى السجن مجدداً.
صدور أحكام الحبس
أصدرت شعبة 15 من محكمة الثورة الإسلامية في طهران في يوم الأربعاء 18/أيار 2016حكماً أدانت فيه السيدة نرجس محمدي بتهمة إقامة ”مؤسسة لكام“ و”التجمع والتباني ضد النظام” و” الإشاعة ضد النظام“بتحمل 16عاماً حبس تعزيري ناهيك إنها قد تحملت 6 سنوات لحد الآن كما تم إدانة ”سحر إلياسي“ 22 عاماً معلمة فريق كرة القدم لنساء مدينة أراك لمشاركتها في تجمعات المعلمات الاحتجاجية في أذار 2014 بتحمل 6 أشهر حيث تم تبليغها الحكم في شهر نيسان.
انتهاك الحقوق الأساسية
كما اعترف مختلف سلطات النظام الإيراني أكثر من مرة هناك لا يوجد في الدستور أي حماية للنساء الضحيات لممارسات العنف في البيت وخير دليل على هذه الحقيقة عدة ملفات منتشرة في شهر أيار .
نشرت وسائل الإعلام الحكومية ملف إمرأة باسم مريم التي تعيش مع ابنيها في غرفة في طهران حيث باع زوج مريم ولدها الثالث باسم ”رضا“ في عمر 6 أشهر وبسعر 150ألف تومان لتأمين المواد المخدركونه مدمن كما تم تعذيب مريم وأطفالها عدة مرات من قبل زوجها حسب تأييد الطب الشرعي أيضاً والجدير بالذكر أن مريم تنتظر بفائق الصبر إحقاق حقه قانوناً لإعادة طفلها إلى البيت ولكن دون جدوى لأنه هناك لا يوجد أي دعم منها في الدستور.
هذا وفي يوم 30 نيسان اعترفت الادعاء العام في مدينة مشهد بعدم جدوى لمراجعات إمرأة بشكوى على زوجها بسبب تعذيبها ولكن أعاده القاضي كل مرة إلى بيتها دون اتخاذ أي خطوة قانونية ضد زوجها حيث عذب زوجها بعد هذا هي وبنتيها بمدة 21يوماً بحد الموت.
وهناك ملف أخر لطالبة 9عاماً في إحدى القرى في مدينة زنجان تعرضت في مدرستها للاغتصاب من قبل معلمها ولكن ورغم تأييد الطب الشرعي تم إفراج المعلم بسرعة وتم تبرئته في المحكمة لاحقاً علما ً هذا الرجل كان 30عاماً وله زوجة وطفلين.
وتفيد الإحصائيات في شهر نيسان هناك في إيران يحدث كل 4 دقائق طلاق واحد تحت سلطة الملالي وأكثر من 80 بالمئة من طالبي الطلاق من النساء والسبب الرئيسي لتصعيد عدد الطلاق البطالة والتزويج المبكر كما هناك 50 بالمئة من حالات الطلاق سواء تكون مباشرة أو غير مباشرة تعود إلى التزويج دون السن الشرعي. ورغم هذا هناك تم تزويج 6 بنات أقل من 10 اعوام في محافظة كردستان وتم تزويج 164شابة لرجال أكبر منها كما تم إرغام 114 شابة دون 15 عاماً للتزويج في مدينة أهر.
فعلى هذا الإحصاء هناك معدل سن النساء البائتات في طهران وصل 17عاماً كما شوهدت شابات بائتات في الكارتونات بعمر دون 15عاماً.
لقد أخذت في هذا الشهرموضوع انتحار النساء صورة مدهشة أكثر من ذي قبل حيث وحسب الإحصائات الرسمية انتحرت شابة 12عاماً في مدينة مشهد وعروس 16عاماً وشابة 17عاماً وشابة خريجة الإعدادية 18عاماً وعجوزة 71عاماً وهذا يدل على هبوط الأمل في الحياة بين النساء.
هناك الموضوع الرئيس الذي يشغل بال سلطات النظام وفي رأسه المرشد الأعلى هو موضوع التحجب القسري وتصعيد ممارسات القمع ضد النساء حيث اعتبر علي خامنئي يوم 8 نيسان أن كسر الأعراف(حسب وصفه) تهديداً للأمن الجسمي والروحي والأخلاقي في المجتمع مؤكداً على حضور القوة الانتظامية في جميع المناطق السكنية والبيئية للناس.
هذا ووصف الملا ”يوسف طباطبايي نجاد“ ممثل ولي الفقيه في مدينة اصفهان ركب النساء الدراجات الهوائية في أرجاء المدن ضمن عدم وجود الأمن في المجتمع.
كما أعلن ”رضا شاه كرمي“ المدعي العام في مدينة كرج مركز محافظة البرز أنه وفي بداية عام 2015 تم حجز 1333 عجلة بأسباب كعدم الالتزام بالتحجب الشرعي …