اليوم الثامن والعشرون للانتفاضة الوطنية في طهران وعشرات المدن الأخرى

اليوم الثامن والعشرون للانتفاضة الوطنية في طهران وعشرات المدن الأخرى

اليوم الثامن والعشرون للانتفاضة الوطنية في طهران وعشرات المدن الأخرى

تم اعتقال السجينة السياسية السابقة كلرخ إبراهيمي إيرايي مرة أخرى وتم نقلها إلى مكان مجهول

60 إمرأة من بين المعتقلين في كيلان

تواصلت الانتفاضة في إيران يوم الخميس 13 أكتوبر 2022  لليوم الثامن والعشرين على التوالي.

وتم تنظيم مظاهرات ليلية في مناطق مختلفة من طهران وفي كرمانشاه، سنندج، مهاباد، سقز، بوكان (كردستان)، فولادشهر وشاهين شهر (أصفهان)، كلشهر (كرج)، إيلام، أراك وغيرها (راجعوا هذا الرابط لمتابعة هذه الانتفاضات)

مقاومة مواطني كردستان الشرسة في مواجهة القمع

تمركزت قوات الحرس وقوات الشرطة وجيش نظام الملالي على سنندج ومدن أخرى في هذه المحافظة لإخماد المقاومة الشجاعة لمواطني كردستان.

طهران مركز الانتفاضة والاحتجاج

تأتي التقارير من مناطق مختلفة من طهران على الرغم من قطع الإنترنت، حيث يبدأ الشباب بالتظاهر كل ليلة من نازي آباد ومولوي في الجنوب إلى شريعتي وولي عصر وستار خان في وسط المدينة وطهران بارس في الشرق، وفي مواجهاتهم  يرمون القوى القمعية بالحجارة.

وتصدت النساء الشجعان للحرس الخاص ليل الخميس في شارع ولي عصر.

 ويتظاهر الناس في الشوارع ومحطات المترو خلال النهار أيضا بشعارات “الموت للديكتاتور” ، “الموت لخامنئي” و “الموت للظالم سواء كان  الشاه أو الزعيم (خامنئي)”، وحضور ومشاركة النساء في هذه الانتفاضات أمرٌ لا غنى عنه.

وصدحت انتفاضة الطلاب الصاخبة في جميع الجامعات، وعلى الرغم من اعتقال العديد من الطلاب ومهاجمة مهاجعهم إلا أن النظام لم يتمكن من قمع وإسكات احتجاجاتهم.

وفي كرج رابع أكبر مدينة في إيران يبدأ الشباب بالمظاهرات كل ليلة، وتنشط النساء بشكل خاص في هذه المدينة وتوابعها من المدن.

عمال وكسبة السوق ينضمون إلى الانتفاضة

بدأ المسوقون وأصحاب المتاجر إضرابا في 12 مدينة على الأقل في اليوم السابع والعشرين من الانتفاضة في إيران.

وانضم عمال صناعة النفط والبتروكيماويات إلى الانتفاضة في إيران منذ أربعة أيام.

قمع وحشي لإسكات الانتفاضة

يحاول نظام الملالي إسكات صوت الانتفاضة بالإعتقالات والتهديدات الموسعة للتعامل بحزم مع ما وصفه بـ المشاغبين.

وطالب محسني إيجئي  رئيس سلطة النظام القضائية قضاته أن يتجنبوا”الرأفة في غير محلها” وإصدار “أحكام ضعيفة” في  إشارة منه إلى ممارسة التعسف بالقضاء.

واعترف وزير التربية والتعليم في النظام بأنهم اعتقلوا تلاميذا دون سن 18 عاما لكنه إمتنع عن ذكر عددهم، وقال إنهم أُحيلوا إلى مراكز إصلاحية وتعليمية ونفسية للتصحيح. (موقع ”سياسة“ – 11 أكتوبر 2022)

وتفيد بعض التقارير إلى أنهم يحتجزون الشباب المحتجين في عنبر مدمني المخدرات حتى يدمنون هم الآخرين على المخدرات.

اعترف مسؤولو النظام بأن حوالي 60٪ من المتظاهرين هم من المراهقين وأن أعمار كثير منهم تتراوح بين 15 و 17 عاما.

ومن المرجح أن تعتقل القوات الأمنية المزيد من طالبات المدارس ذلك لأنهن يقمن بمتابعة الناشطات في المدارس الثانوية للبنات بالأيام الأخيرة.

ويفيد خبر آخر وهو أن حوالي 2000 متظاهر تم اعتقالهم وهم في سجن طهران الكبرى وهو سجن مرعب حيث يتم فيه تعنيف  وتعذيب السجناء حتى الموت وترك الجرحى دون علاج.

اعتقال واحتجاز 60 إمرأة في كيلان

أفاد قائد قوات شرطة كيلان عن اعتقال 739 متظاهرا بينهم 60 إمرأة.

اعتقال مدير مدرسة بسبب حمايته لطلابه

ألقى عناصر الأمن القبض على مديرة مدرسة للبنات في كرج لإمتناعها عن تسليم وحذف لقطات كاميرا مراقبة متحركة لحماية طلابها اللواتي احتجن في المدرسة، وتم اعتقال مديرة المدرسة السيدة ”عقاب نشين“ في مقر عملها يوم الثلاثاء 11 أكتوبر  2022 واقتيدت إلى مكان مجهول.

إعادة اعتقال السجينة السياسية السابقة كلرخ إبراهيمي إيرايي

نقلت القوات الأمنية السجينة السياسية كلرخ إبراهيمي إيرايي من سجن قرجك إلى مكان مجهول يوم الاثنين 10 أكتوبر 2022،  وقال حرس السجن إنهم سينقلونها إلى مركز الاحتجاز التابع لشرطة أمن طهران.

 وفي 26 سبتمبر 2022 اقتحمت العناصر الأمنية منزل السيدة إيرايي ودخلت المنزل عن طريق كسر الباب ثم دخلت غرفتها ودفعوها إلى الخِزانة وتعرضت للتنكيل والضرب بالركل في بطنها وظهرها، وفتشت المنزل وصادرت بعض مقتنياتها الشخصية.

وقالت كلرخ إبراهيمي إيرايي في مكالمة قصيرة مع أسرتها في 2 أكتوبر 2022 بأنها تعاني من ألم شديد في ظهرها وبطنها.

وتفيد تقارير لاحقة إلى أنها متهمة بـ “الإجتماع والتواطؤ” و “الدعاية ضد النظام” من خلال أنشطتها على مواقع التواصل الإجتماعي.

أُطلق سراح كلرخ إبراهيمي إيرايي من السجن في 9 مايو 2022 بعد انتهاء فترة حبسها الثانية.

بعد أسبوعين من ذلك تم إعتقال زوجها آرش صادقي أيضا صباح 12 أكتوبر 2022 بواسطة القوات الأمنية، ويعاني السيد صادقي من مرض السرطان ولا يقدر على إحتمال السجن.

Exit mobile version