ارتفاع معدل انتحار الطبيبات في إيران بنسبة 130 بالمئة

ارتفاع معدل انتحار الطبيبات في إيران بنسبة 130 بالمئة

ارتفاع معدل انتحار الطبيبات في إيران بنسبة 130 بالمئة

ارتفاع معدل انتحار الطبيبات بنسبة 130بالمئة؛ هذا الرقم الصادم هو موضوع تقريرٍ في صحيفة ”دنياي اقتصاد“ الحكومية ، وإن إحصائيات المرتفعة والمقلق في تعداد حالات الانتحار بين الأطباء والكادر الطبي واستمرار هذا المسار لهو الأرضية المُمهدة لإنهيار النظام الصحي في إيران.

وارتفعت نسبة انتحار الطبيبات بينما ارتفعت نسبة الانتحار بين الأطباء الذكور بنسبة 40 بالمئة.

كذلك أشارت صحيفة دنياي اقتصاد في هذا التقرير إلى إحصائيات أخرى وكتبت: لقد ازدادت حالات انتحار الأطباء خمسة أضعاف في السنوات القليلة الماضية، وقد تصاعدت حالات الانتحار بين الأطباء ومساعدي الأطباء ومن المحتمل أن يتجاوز معدل انتحار الأطباء قريباً في إيران نظيره في سائر البلدان.

هذا وقد كتبت صحيفة اعتماد الحكومية من قبل في شهر يناير 2024 بتقرير لها أن 16 من مساعدي الأطباء انتحروا خلال 10 أشهر من سنة 2023.

وبهذا الصدد أُدرِجت عدة عوامل كعناوين رئيسية مسببة لإنتحار الأطباء مثل انخفاض مستوى الرعاية الاجتماعية للأطباء، وانخفاض مستوى الدخل، وعدم وجود أمن الوظيفي، عدم وجود أمان على الحياة، والمصاعب أثناء التعليم والسنوات الأولى في ممارسة الطب، وفقدان المكانة الاجتماعية للأطباء؛ وبسبب ظروف عملهم يتعرض الأطباء للكثير من ضغوط العمل والتوتر أكثر من شرائح المجتمع الأخرى.

ارتفاع معدل انتحار الطبيبات في إيران

أثيرت في السنة الجارية مرة أخرى قضية انتحار الأطباء والكوادر العاملة بمجال الرعاية الصحية والعلاجية مع وفاة طبيبة شابة أخصائية  قلب في الأسبوع الأخير من شهر مارس، وطبيبين في شهر أبريل، وقد قوبِل نشر هذا الخبر بموجة واسعة من الغضب والقلق من قبل الشعب، ويرى الكثيرون أن هذه التصرفات علامة على تزايد الضغوط على النساء في المجتمع الإيراني.

في تاريخ 23 مارس 2024 انتحرت برستو بخشي طبيبة أخصائية قلب في مدينة دلفان بمحافظة لرستان، وقد كانت من مواليد عام 1989.

 وفي 25 أبريل 2024 أيضاً انتحرت ”سميرا آل سعيدي“ وهي صاحبة تخصص متقدم في أمراض الروماتيزم، ومن النوابغ المُشرفة بجامعة طهران للعلوم الطبية، وقد أنجبت مولودا، وبسبب ضغوط العمل أقدمت على الإنتحار، في اليوم السابق لذلك أثارت خطة الانتحار عبر أدوية مع مساعدي الأطباء إلا أنهم لم يأخذوا هذا الموضوع على محمل الجد!

وفي يوم 30 أبريل 2024 انتحرت زهراء ملكي قرباني طبيبة تبلغ من العمر 28 عاماً من سكنة مدينة جاسك بمحافظة هرمزكان.

وبحسب بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي فإن الطبيبة  ”ليلا مدرس انشايي“ انتحرت هي الأخرى خلال هذه الأسابيع الأخيرة ولكن لا تتوفر أية معلومات تتعلق بها وبسبب انتحارها.

هل من نهاية لحالات الانتحار هذه؟

هذه الأمثلة هي مجموعة من الأحداث المروعة التي نُشِر خبرها في وسائل الإعلام، وليست تبياناً كاملاً على زيادة في إحصائيات معدلات إنتحار الطبيبات بنسبة 130بالمئة.

هذا وقد انعكست الزيادة المُقلِقة في إحصائيات حالات إنتحار الكوادر الطبية المُعالِجة في إيران من قَبلُ في مجلة ”لنست“ الطبية المرموقة، وكان عنوان هذا التقرير: “انتحار الأطباء الإيرانيين يعود إلى انتقاد ظروف العمل.”

واعتبرت جمعية الأطباء النفسيين أن معدل الانتحار في هذه الفئة أعلى بعدة مرات مما يحدث في كافة المجتمع بالبلاد، ومُشيرة إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والمهنية كأسباب رئيسية لذلك، وقدمت هذه الجمعية رسالتين إلى وزير الصحة والتعليم الطبي لدى النظام لكنها لم تتلقى أي ردٍ بهذا الصدد.

وفي هذا التقرير اتهم رئيس جمعية أطباء إيران النفسيين وزارة الصحة بإخفاء الإحصائيات الدقيقة لحالات الانتحار في أوساط الكوادر الطبية الإيرانية المُعالِجة.

وبالطبع لا يُنتظر من هؤلاء المسؤولين أن يعلنوا عن مثل هكذا إحصائيات، وأما ما يتعلق بهذا النظام وعناصره في مختلف المواقع بالبلاد فهم لا يريدون ولا يستطيعون حل المشاكل العالقة في إيران.

إن الحل الوحيد لمشاكل نساء إيران ومن بينهن الطبيبات وكوادر العمل الطبي من النساء هو إسقاط هذا النظام الكاره للنساء والمعادي للشعب.

Exit mobile version