انضم إلى المؤتمر العالمي لإيران حرة لعام 2021 تضامنًا من أجل الحريه في إيران

المؤتمر العالمي لإيران حرة

سيعقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمره السنوي بعد 10 أيام. وسيكون المؤتمر العالمي لإيران حرة لعام 2021، والمقرر عقده عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 12 يوليو، أكبر تجمع من نوعه.

وسوف ينضم إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عشرات الآلاف من الإيرانيين، والمدافعون العالميون عن الديمقراطية، والمشرعون رفيعي المستوى، وكبار المسؤولين السابقين في الحكومات، وغيرهم من الشخصيات البارزة في أمريكا وأوروبا وأستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا. وسوف تلعب الإيرانيات وأخواتهن في جميع أنحاء العالم دورًا لا غنى عنه على جميع المستويات في هذا الحدث التاريخي العظيم.

والجدير بالذكر أن الهدف من انعقاد المؤتمر العالمي لإيران حرة لعام 2021 هو التنوير بأزمة بقاء النظام الإيراني، ورغبة الإيرانيين في الحرية والديمقراطية، وإرساء جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن السياسة. كما سيُدلي كل من المتحدثين بدلوه عن السياسة الصحيحة التي يجب تبنيها في مواجهة نظام الملالي في إيران، وعن ميثاق رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي الـ 10 بنود من أجل إيران الغد.  

حان الوقت لوضع حد لحصانة زعماء نظام الملالي من العقاب

كما سيكون المؤتمر العالمي لإيران حرة لعام 2021 منصة للترويج للسياسات والإجراءات المدنية للاحتجاج على نظام الملالي وتوبيخه ومساءلته، مع التركيز بشكل خاص على الرئيس المقبل لنظام الملالي، إبراهيم رئيسي، جلاد مجزرة عام 1988.

والجدير بالذكر أن السفاح رئيسي كان عضوًا في فرقة الموت في طهران التي أمرت باقتياد أكثر من 30,000 سجين سياسي في عام 1988 إلى حبل المشنقة، على الرغم من أنه لم يصدر الحكم بالإعدام في حق أيٍ من هؤلاء السجناء.

هذا وتحظى الأمنية الطويلة الأمد للمعارضة الإيرانية في ملاحقة الآمرين بمجزرة عام 1988 ومنفذيها بالمزيد من التأييد في إيران كل يوم. وصرحت السيدة أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية مؤخرًا في بيانها بأن :” ترقية إبراهيم رئيسي لمنصب رئاسة جمهورية الملالي بدلًا من ملاحقته قضائيًا على ما ارتكبه من جرائم مناهضة للإنسانية، ومن بينها القتل والاختفاء القسري والتعذيب ؛ لنموذجًا مريرًا للحصانة الهيكلية في إيران”. 

هذا وطالب البروفيسور جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في إيران، في مقابلة مع وكالة “رويترز” للأنباء، في 29 يونيو 2021 بإجراء تحقيق مستقل حول الاتهامات المتعلقة بإعدام آلاف السجناء السياسيين تلبية لأمر الحكومة في عام 1988، ودور رئيس جمهورية الملالي (المنتخب) إبراهيم رئيسي بوصفه كان مساعدًا للمدعي العام في طهران آنذاك.

وللعلم، تطرق البرلمان الأوروبي وممثلو بريطانيا وألمانيا وأستراليا وغيرها من الدول إلى هذه القضية في الأيام الأخيرة ودعوا إلى فرض عقوبات على السفاح رئيسي استنادًا إلى قانون ماغنيتسكي الذي ينص على فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم من خلال تجميد أصولهم وحظرهم من دخول أمريكا وقد تمتدُ العقوبات إلى ما هو أبعد من ذلك.

وقد حان الوقت لإنهاء سنوات حصانة زعماء نظام الملالي من العقاب على ما ارتكبوه من جرائم مناهضة للإنسانية.

احتجاجات الإيرانيين ومطالبهم

لقد هزت الانتفاضات الشعبية الواسعة النطاق في أعوام 2017 و 2018 و 2019 أركان نظام الملالي بقوة. حيث تدفقت الملايين من الإيرانيين في شوارع مئات المدن في جميع أنحاء البلاد وطالبوا بالتغيير الديمقراطي. ورد نظام الملالي العدواني عليهم بالرصاص وإعدام أبناء الوطن لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

وكان على خامنئي، الولي الفقيه في حاجة ماسة إلى إنهاء الوضع القائم على وجه السرعة بتبني سياسة الانكماش خشيةً من اندلاع انتفاضة أخرى قادرة على الإطاحة بنظام الملالي برمته. وارتأى خامنئي بعقله الشرير أن القمع المطلق هو الحل الوحيد للحيلولة دون اندلاع انتفاضة كبرى أخرى، نظرًا لأن الوضع الاقتصادي يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم.

والجدير بالذكر أن خامنئي لم يعد لديه مرونة للسماح للزمرة المنافسة بالسيطرة حتى على السلطة التنفيذية. ومن ثم، كان في حاجة ماسة إلى قاتل مجرد من الرحمة والإنسانية ومخلصًا له، لذا نصَّب السفاح إبراهيم رئيسي رئيسًا للسلطة التنفيذية.

وبناءً عليه، يعتبر عام 2021 عامًا خاصًا بالنسبة لإيران والإيرانيين. ويواجه نظام الملالي العديد من الأزمات الطاحنة التي لا تزال تزداد حدة. فالوضع الاقتصادي منهار للغاية، ووصلت أوجه الاستياء الاجتماعي إلى ذروتها، وطهران تعاني من عزلة حادة، واحتدم صراع الذئاب داخل نظام الملالي نتيجة لتصفية ما يسمى بالفصيل المعتدل، فضلًا عن أن شعبية المعارضة الإيرانية التي تطالب بالإطاحة بهذا النظام الفاشي آخذة في الازدياد.

ميثاق الـ 10 بنود دويٌ لتطلعات الإيرانيين

إن ميثاق الـ 10 بنود الذي اقترحته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ؛ لأول مرة، هو ميثاق المقاومة الإيرانية من أجل إيران الغد. ويعتبر هذا الميثاق دويًا لتطلعات ومطالب الإيرانيين الأكثر إلحاحًا.

هذا ويحظى ميثاق السيدة رجوي الـ 10 بنود بدعم عالمي منقطع النظير، فعلى سبيل المثال، أيدت الأغلبية الساحقة في الكونغرس الأمريكي هذا الميثاق في القرار الـ 118 الصادر في أبريل 2021. وفيما يلي بنود هذا الميثاق:

1- رفض ولاية الفقيه رفضًا باتًا والترحيب بسلطة الشعب في إطار جمهورية تؤمن بالتصويت الحر والتعددية.

2- تمتع الإيرانيين بحرية التعبير، وحرية تشكيل الأحزاب، وحرية عقد التجمعات، وحرية الصحافة واستخدام الفضاء الإلكتروني.

وحل قوات حرس نظام الملالي، وقوة القدس الإرهابية، ورجال الأمن المتنكرين في الملابس المدنية، وقوات الباسيج المناهضة للشعب، ووزارة المخابرات، ومجلس الثورة الثقافية، وجميع الدوريات والأجهزة القمعية في المدن والقرى والمدارس والجامعات والإدارات والمصانع.

3- ضمان تمتع الإيرانيين بالحريات والحقوق الفردية والاجتماعية وفقًا لما ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وحل أجهزة الرقابة والتحري والتنقيب عن معتقدات المواطنين. والتقاضي على مجزرة السجناء السياسيين. وحظر التعذيب وإلغاء عقوبة الإعدام. 

4- فصل الدين عن السياسية، وتمتع الإيرانيين بحرية الأديان والمذاهب.

5- تمتع الإيرانيين بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتمتع المرأة بالمساواة في القيادة السياسية، وإلغاء كافة أشكال التمييز. والتمتع بالحق في حرية اختيار الملبس والزواج والطلاق والدراسة والوظيفة. ومنع استغلال المرأة تحت أي بند من البنود.

6- إرساء العدالة والنظام القضائي المستقل وفقًا للمعايير الدولية القائمة على مبدأ البراءة والحق في الدفاع والحق في التقاضي والحق في المطالبة بالمحاكمة العلنية، والاستقلال الكامل للقضاة. وإلغاء قوانين شريعة الملالي ومحاكم الثورة الإسلامية.

7- تمتع الإيرانيين بالحكم الذاتي. والقضاء على الاضطهاد المضاعف على الطوائف والقوميات الإيرانية وفقًا لخطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المتعلقة بالحكم الذاتي للأكراد الإيرانيين.

8- تمتع جميع الإيرانيين بالعدل وتكافؤ الفرص في التوظيف والأعمال التجارية والسوق الحرة. والوفاء بحقوق العمال والفلاحين والممرضات والموظفين والمعلمين والمتقاعدين.

9- المحافظة على البيئة وإحياء ما تم تدميره تحت وطأة سلطة الملالي.

10- إرساء إيران غير نووية وخالية من أسلحة الدمار الشامل، يعمها السلام والتعايش السلمي وكافة أشكال التعاون الدولي والإقليمي.

ويشرفنا أن تشاركوا في المؤتمر العالمي لإيران حرة لعام 2021 تضامنًا مع الشعب الإيراني، ولا سيما مع الإيرانيات ودعم رغبتهن في التغيير الديمقراطي وإرساء الحرية في إيران. 

Exit mobile version