بيع شعر النساء – الشعر الذهبي لطفلة صغيرة 8 سنوات مقابل جهاز لوحة مستعمل

بيع شعر النساء - الشعر الذهبي لطفلة صغيرة 8 سنوات مقابل جهاز لوحة مستعمل

بيع شعر النساء – الشعر الذهبي لطفلة صغيرة 8 سنوات مقابل جهاز لوحة مستعمل

تتحدث وسائل الإعلام، وكذلك خبراء ومسؤولون حكوميون منذ سنوات عن تأنيث الفقر في إيران، حيث يؤثر تأنيث الفقر على جسد المرأة وروحها وكرامتها، فقد راجت بأوساط النساء أعمالا عالية الخطورة ومهلكة للمرأة مثل البيع المتجول، ومهنة العتالة وجمع القمامة حتى وصل بهن الأمر إلى بيع الكلى والعينين، وأفادت صحيفة خراسان الحكومية مؤخرا في 21 ديسمبر 2021 عن وجود سوق ساخن لبيع شعر الشابات والفتيات صغيرات السن.

ولشدة ضيق الحال وسوءه تضطر الكثير من النساء مكرهات إلى بيع شعرهن وشعر بناتهن الطفلات،

 وفعل بيع الشعر هو قصة نساء يذهبن إلى مصففي الشعر من خلال إعلان واحد فقط للحصول على مال زهيد.

وفي بعض مصففي الشعر، يشترون الشعر الطبيعي بتثبيت نشرة دعائية بعنوان ” نشتري شعرك”، وبيع وشراء الشعر الطبيعي في هذه الأيام ليس عند مصففي الشعر فقط بل يتضح أيضا أن بيع الشعر الطبيعي يتم من قِبَل المواقع والقنوات والمجموعات الافتراضية.

يقوم مشترو الشعر الطبيعي بتسعيره بناءا على حجم الشعر وطوله ولونه وصحته. كلما كان الشعر أطول يرتفع سعره بالتأكيد، وتبدأ الأسعار من 300 ألف تومان وتصل إلى 4 ملايين تومان أو أكثر.

قال أحد مشتري الشعر الطبيعي: “معظم زبائننا يبعن شعرهن بسبب شدة ضيق الحال و الفقرالمدقع، وأعدادهن ليست بالقليلة، وبعد انتشار كورونا وخالي وفاض الشعب بات الإقدام على بيع الشعر أكثر.” (موقع تجارت نيوز الحكومي 3 يناير2021)

لا يمكن تلخيص إعلانات بيع شعر النساء في حالة أو حالتين محددتين فقد تم نشره في الفضاء الإلكتروني ومن جميع مدن إيران، من العاصمة إلى أفقر المدن.

يتضمن تقرير صحيفة خراسان الحكومية أمثلة مؤلمة لبيع شعر الشابات والفتيات الصغيرات.

”بریا“ البالغة من العمر 8 سنوات تبيع شعرها الذهبي

بريا طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تجلس باكية على كرسي صالون الحلاقة بانتظار مقص مصفف الشعر الذي يخفف شعرها الذهبي، فيقول لها مصفف الشعر: “إذا بكيت مرة أخرى، فلن أشتري شعرك وبعدها لن تتمكني من شراء جهاز لوحة!” اشترت والدة بريا جهازا لوحيا مستعملا بمبلغ مليوني تومان حصلت عليه من بيع شعر طفلتها.

أشعر بالإكتئاب بدموع زبائني

روت مصففة الشعر السيدة ”سودابه “ التي بدأت بشراء الشعر منذ 4 أشهر قصة اكتئابها على النحو التالي: “رأيت قدرا كبيرا من الفقر والعجز منذ أن بدأت بشراء الشعر قبل اربعة أشهر بدموع زبائني من الفتيات الشابات والبنات التي مسحتها من على كرسيي ذي القوائم الأربعة الأمر الذي يشعرني بالاكتئاب، وإن شراء الشعر الطويل السميك ثم بيعه لمصففي الشعر الذين يضيفون وصلات من الشعر إلى شعر الزبائن لإظهار شعرهم كثيفا وطويلا لفترة من الوقت مصدر ربح جيد، لكن ذلك الربح لا قيمة له أمام تلك المشاهد التعيسة التي يجب أن تراها.” (صحيفة خراسان الحكومية ـــ 20 ديسمبر2021)

باعت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات شعرها لتشتري هاتفا ذكيا محمولا، وباعت امرأة تبلغ من العمر 50 عاما شعرها لتدفع جزءا من مصاريف أدوية زوجها الذي سقط أثناء العمل من الطابق الثالث بالمبنى وبقيت مشلولة.

باعت امرأة شابة تبلغ من العمر 21 عاما شعرها لتتمكن من دفع قسط تجهيزات زواج أختها المخطوبة، وباعت فتاة بسن المراهقة تبلغ من العمر 15 عاما شعرها لدفع تكاليف التسجيل بالمدرسة الثانوية، كل هذه أمثلة على زبائن ”سودابه“ الذين زاروها في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.

وتضيف هذه السيدة مصففة الشعر في حديثها وقالت مشيرة إلى أن “80٪ من زبائنها يأتون من ضواحي المدينة أو المناطق المحرومة في مشهد وهم فقراء لدرجة أنهم لا يتمكنون من العناية بشعرهم في بعض الأحيان، فيكون لديهم شعر تالف وقصير لا يمكن استخدامه.”

أدى ارتفاع خط الفقر وتفشي التضخم إلى خلق ظواهر مثل بيع الشعر النساء والفتيات وتحولها إلى ممارسة شائعة في إيران.

قال محمد رضا محبوبفر خبير الأضرار الاجتماعية عن ارتفاع خط الفقر: “إذا كان خط الفقر لأسرة مكونة من أربعة أفراد في البلاد قد قُدِر في بداية هذا العام بمتوسط ​​12 مليون تومان بالشهر، فإن مقدار هذا الخط قد وصل 14 مليون تومان في الشهر.” (وكالة أنباء ”ركنا“ الحكومية – 25 يوليو2021)

Exit mobile version