سلطات النظام الإيراني تغض الطرف عن تسميم طالبات المدارس
واصل نظام الملالي يوم الأربعاء 19 أبريل 2023 تسميم الطالبات في إيران.
استهدفت الهجمات الكيماوية مدرسة أمت الثانوية للبنات ومدرسة يحيوي في طهران، ومدرستي نصيري وأبوذر الثانويتين للبنات في أورمية، ومعهد فني جمران في همدان، ومدرسة بيشتازان الثانوية في دزفول، وأصيبت الطالبات بالتسمم بالغازات السامة وتم إرسال العديد منهم إلى المراكز العلاجية للتداوي.
كان رد سلطات النظام منذ شهر ديسمبر من العام الماضي وحتى الآن على سلسلة الهجمات الكيماوية التي استهدفت بشكل أساسي فتيات المدارس الثانوية مجرد أكاذيباً علنية ونهجٍ من اللامبالاة، على الرغم من ادعاء النظام باعتقال أشخاص مسؤولين عن إلقاء الرذاذ لم يتم اتخاذ أي إجراء للتحقيق في السبب الجذري لهجمات التسميم.
عضو مجلس، وسائل إعلام تنتقد تقاعس الحكومة حول تسميم الفتيات ..
انتقد أحمد حسين فلاحي عضو لجنة التعليم في مجلس النظام تقاعس الحكومة عن اتخاذ إجراءات من أجل تشخيص الجناة، وقد أوضح أن تسميم الطالبات أوسع من أن يكون عملاً من جانب عدة طالبات، وطالب المؤسسات الأمنية بالتعامل بجدية مع هذا الموضوع.
وقال فلاحي: ” يبدو أن تركيز وزير الداخلية والمؤسسات العسكرية بعد مضي أكثر من خمسة أشهر ينصب على نصب الكاميرات وتشخيص النساء السافرات وليس مرتكبي جرائم التسميم…، ويجب على المؤسسات الأمنية متابعة بعض الأعمال بجدية أكبر ذلك لأنه من الواضح أنهم يتعاملون مع هذا الأمر بشكل سطحي للغاية وقد لا يحمل ذلك عواقب محمودة على النظام …، وفي أخبار وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الرسمية زعموا أنهم اعتقلوا مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بأفعال يفعلون من قبيل رش الرذاذ، ولكن من وجهة نظري تتجاوز قضية تسميم الطلاب أذى عدة طلاب.” (خبر أنلاين – 19 أبريل 2023)
كما كتب موقع اقتصاد 24 الحكومي اليوم: “مرت خمسة أشهر على نشر أول خبر حول إصابة طلاب بالتسمم في المدارس، ولكن لا يوجد أي خبر حتى الآن عن تحديد الجناة، وفي هذه الظروف يسمي المسؤولين تسميم الطلاب على أنه “سوء حال” وتمارض وشيطنة صبيانية.” (موقع اقتصاد 24 الحكومي – 19 أبريل 2023)
دعوة الامم المتحدة للتحقيق بشأن تسميم طالبات
أربعة وأربعون عاماً من حصانة قادة نظام الملالي من العقاب شجعتهم على ارتكاب جرائم أكثر بشاعة مثل تسميم فتيات المدارس، وتطالب المقاومة الإيرانية بإجراء تحقيق مستقل من قبل لجنة تقصي الحقائق الدولية التابعة للأمم المتحدة لفضح جرائم النظام الممنهجة الموجهة ضد الطلاب.
إنه لأمر مُقلقٌ للغاية أن يتم استهداف وقتل الطلاب الأبرياء من قبل النظام، في حين تمضي السلطات قدما في التقليل من أهمية الأوضاع، لكن من الواجب على العالم أن يتحرك من أجل وقف هذه الجرائم ضد الإنسانية ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.