تقرير خاص – الاحتجاجات في بهبهان تؤدي إلى اعتقال امرأة من قبل قوات الدولة

الاحتجاجات في بهبهان بقمع قوات أمن النظام وانقطاع الإنترنت واعتقال العشرات من الرجال والنساء الإيرانيين

تقرير خاص - الاحتجاجات في بهبهان تؤدي إلى اعتقال امرأة من قبل قوات الدولة

الاحتجاجات في بهبهان _شهدت مدينة بهبهان في محافظة خوزستان مشهدًا لاحتجاجات شعبية مماثلة لاحتجاجات نوفمبر 2019. في رد مماثل ومتبادل، اعتقلت الحكومة عددًا من المتظاهرين وقطعت الإنترنت في خوزستان. واعتقلت قوات الأمن شابة خلال احتجاجات في بهبهان.

وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات من عشرات من مواطني بهبهان يخرجون إلى الشوارع مساء يوم الخميس 16 يوليو. وجرت المظاهرات احتجاجاً على الاقتصاد المنكوب بالأزمة، وكذلك إصدار أحكام بالإعدام على عدة متظاهرين في نوفمبر 2019.

رد فعل الحكومة

أثناء مظاهرة في بهبهان ليلة الخميس، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وأطلقت رصاصات في الهواء واعتقلت عددا منهم. ويقال أن أحد المعتقلين ”فرزانة أنصاري فر“  شقيقة  ”فرزاد أنصاري فر“ كان أحد ضحايا انتفاضة نوفمبر 2019. العدد الدقيق للمعتقلين غير معروف.

وأعلنت شرطة بهبهان في بيان رسمي أنها ستتعامل مع التحركات بشكل حاسم. وقال البيان الذي صدر صباح يوم الجمعة 17 يوليو: «امتنع عن أي تجمع يمكن أن يكون ذريعة للحركة المعادية للثورة». ستتعامل قوى الآمن الداخلي وفقا لواجباتها الذاتية والقانونية بحزم مع هذه الحركات اليائسة. (وكالة مهر للأنباء – 17 يوليو2020 )

في الوقت نفسه، وصف قائد شرطة بهبهان ”محمد عزيزي“ التجمعات بأنها «غير قانونية“ وقال: هذا التجمع حدث عقب دعوة . واضاف: «قوة الشرطة ستعمل وفقا لواجبها وستتعامل مع أي حالة التخلي عن النظم العام بقوة وصلابة. (موقع ” نادي المراسلين – 17 يوليو2020)

وفي الإطار ذاته نشر موقع ”آفتاب“  بشأن قمع المواطنين على أيدي قوات الأمن. وكتب: «تشير بعض التقارير إلى وجود عناصرمكافحة الشغب في شوارع طهران وشيراز ومشهد وتبريز و… في غضون ذلك، أصدر فيلق المعروف بـ الإمام رضا في محافظة خراسان الرضوية  بيانًا أعلن فيه: نظرًا إلى الدقة الاستخبارية العالية للمنظمة استخبارات قوات الحرس تم اعتقال وعدد من الأفراد الرئيسيين للمجموعات المعادية وتم رصدهم. (موقع ”آفتاب نيوز“- 17 يوليو 2020).

ونشر موقع ”رويداد24“ تقريرًا عن قمع المواطنين على أيدي مأموري النظام. كان عنوان ”رويداد 24 “هو: « تفاصيل التجمع الاحتجاجي في بهبهان / تعطل الإنترنت في خوزستان، وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين». ثم كتب المصدر: «جرت الليلة الماضية احتجاجات شعبية في بهبهان. على ما يبدو، كان سبب هذا التجمع إصدار حكم بالإعدام على ثلاثة متظاهرين شباب، والذي، بالطبع، تزامن مع مشاكل المواطنين الاقتصادية.

وأضاف موقع ”رويداد24“: «تدعي رويترز في خبر صحفي أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. تظهر التقارير الواردة من خوزستان أن اتصال الإنترنت في هذه المحافظة ضعيف. كتب  موقع ”نت بلاكس“ ، الذي يراقب وضع الإنترنت في بلدان مختلفة، أن الإنترنت في محافظة خوزستان قد تعطل منذ الساعة 10 مساء الليلة الماضية».

وفيما يتعلق بالاعتقالات والأجواء الأمنية السائدة، كتب ”رويداد 24»: «أفاد نشطاء الفضاء المجازي بأن ”فرزانه أنصاري“ شقيقة، ”فرزاد أنصاري فر“، أحد ضحايا احتجاجات بهبهان في نوفمبر 2019، اعتقلت خلال احتجاجات الليلة الماضية. وكتبت وكالة تسنيم للأنباء أنه تم اعتقال «الأفراد الرئيسيين لمجموعات المعارضة» ممن شجعوا الناس على المشاركة في الاحتجاجات». وعدد المعتقلين غير معروف، ولم تعلق الشرطة بعد، قائلة فقط إن «الشرطة فرقت المتظاهرين بقوة».

ثم قدم المصدر الحكومي لعرض خلفية قمع الاحتجاجات الشعبية، وكتب: «في السابق، احتج سكان ”غيزانية“ على وضع المياه في منطقتهم. كما تسببت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في محافظة خوزستان في حدوث معظم التوتر، وأهمها وقع في ماهشهر حيث قيل إن قوات الأمن أطلقت النار على مواطني ماهشهر في حقول القصب. “في مقطع فيديو نشره السكان المحليون، قال أحدهم إنهم جلبوا لنا  رشاش ثقيل ”الدوشكا“ مضاد للطائرات يطلق رصاص عيار 7/12 ملم. (موقع ”رويداد24 “ -17 يوليو 2020)

 

اغلاق الانترنت لمنع تسرب المعلومات

تم قطع خط الإنترنت في خوزستان من الساعة 10 مساءً بتوقيت إيران.  في البداية  تعطل الإنترنت في بهبهان ثم انقطع الإنترنت بالكامل في خوزستان. أفاد موقع ”نت بلاكس“ حيث يراقب تعطل شبكة الإنترنت العالمية، أن الإنترنت في محافظة خوزستان مقطوعة منذ الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي.

 

خلفية ونطاق القمع الحكومي

شهدت بهبهان أيضًا مشهدًا للتجمعات الجماهيرية والقمع العنيف ضد المواطنين على أيدي قوات الأمن التابعة للنظام خلال انتفاضة نوفمبر 2019.

وقد جاءت روايات مماثلة من شيراز، مما يشير إلى الوجود المكثف لقوات الأمن والجيش وحالة واحدة على الأقل من إشعال النار في الشوارع. كما أفيد أن الأجواء الأمنية ونشر الوحدات الخاصة وقوات الأمن على الطرق العامة، خاصة في المناطق الوسطى من هذه المدن، واضحة في شيراز ومشهد واصفهان وتبريز وطهران.

 

Exit mobile version