ثلاث تلميذات يغرقن بمدينة تشابهار أثناء شرب الماء

غرقت ثلاث تلميذات أثناء شرب الماء من «حفرة تجمع مياه الأمطار». ووقع الحادث المؤلم بمدينة تشابهار في محافظة سيستان وبلوشستان المحرومة.

في ظل عدم وجود خطوط أنابيب لإيصال المياه أو حتى صهاريج، يحفر سكان هذه المنطقة خنادق لجمع مياه الأمطار وتسمى هذه الخنادق «هوتك» وتعتبر خزانات المياه لسكان القرية.  ويتم استخدام المياه نفسها لكل من البشر والحيوانات. والمياه في هذه الخنادق ملوثة للغاية.

وكانت التلميذات الثلاث يدرسن في الصف الثاني والثالث الإبتدائي في قرية «كموبازار» التابعة  لناحية «بلان» بمدينة تشابهار.  يوم الأربعاء ، 29 مايو 2019، ذهبت التلميذات الثلاث إلى « حفرة تجمع مياه الأمطار» لشرب الماء، لكنهن سقطن داخل «حفرة تجمع مياه الأمطار» وغرقن، ذلك بسبب عدم وجود الإمكانيات الأولية و خطوط أنابيب لإيصال المياه  في المنطقة. (وكالة أنباء إرنا الرسمية – 29 مايو 2019)

وكانت أسماء التلميذات الثلاث هي «منيره خدمتي» و «مريم خدمتي» و«سيرا دلشب» من قرية كموبازار أو «ولي محمد» وفقدن أرواحهن في هذه الكارثة المؤلمة فقط  لشرب  قليلًا من الماء.

في حادث مأساوي آخر، فجر يوم الاثنين، 27 مايو، 2019، اصطدمت حافلة تقل طالبات من الجامعة الإسلامية الحرة لوحدة  فيروز آباد بالعديد من السيارات بسبب عطل ميكانيكي. (وكالة أنباء «ركنا» 28 مايو 2019).

ويذكر أن السبب الرئيسي لمثل هذه الحوادث القاتلة هو استخدام الحافلات المتهالكة لنقل الطلاب. في ديسمبر 2018 ، انحرفت حافلة تابعة للجامعة الحرة وحدة العلوم والبحوث في طهران عن الطريق بسبب عطل الفرامل. وأودى الحادث بحياة عشرة بينهم ثلاث طالبات.

في حين أن النظام الإيراني يستنزف مليارات الدولارات على تأجيج الحروب في سوريا واليمن، أوعلى إجراء اختبارات الصواريخ والأنشطة الإرهابية، فإنه يخصص القليل من الميزانية للبنية التحتية للبلاد والمدارس والجامعات. والجديربالذكرأن فقدان مياه الشرب النظيفة في المدارس وكذلك عدم وجود وسائل النقل الملائمة والسليمة للمدارس والجامعات أدى إلى مقتل العديد من تلميذات المدارس وطالبات مرارًا وتكرارًا في إيران.

Exit mobile version