منح جائزة ساخاروف لـ جينا مهسا أميني والحركة الاحتجاجية النسوية الإيرانية
رئيس البرلمان الأوروبي: هذه ليست جائزة، إنما هي رسالة لأخواتنا في إيران بأننا سنقف إلى جانبهن.
وإننا لن نكف عن مسعانا لتصنيف الحرس بالإرهابي
منح البرلمان الأوروبي الثلاثاء 12 ديسمبر جائزة ساخاروف لـ جينا مهسا أميني وحركة المرأة، الحياة، الحرية، وذلك في اجتماع خاص حضرته رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا متسولا وجوزيب بوريل رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وقد مُنحت هذه الجائزة لمحامي هذه العائلة السيد صالح نيكبخت بالنيابة عن عائلة أميني، وكذلك السيدة أفسون نجفي شقيقة شهيدة الانتفاضة حديث نجفي، ومرسده شاهين كار التي فقدت إحدى عينيها في أحداث انتفاضة 2022، وكان نظام الملالي قد منع عائلة جينا مهسا أميني من مغادرة البلاد لاستلام هذه الجائزة يوم الـ 8 من ديسمبر 2023 وصادر جوازات سفر والدها ووالدتها وشقيقها في المطار.
وأعربت السيدة روبرتا متسولا رئيسة البرلمان الأوروبي في حديثها عن امتعاظها من منع النظام الإيراني لعائلة جينا مهسا أميني من السفر لاستلام جائزة إبنتهم، وقالت إن هذا السلوك لهو الأمر الذي يواجهه الشعب الإيراني بشكل يومي.
وأضافت أنه على الرغم من ذلك فإن شجاعة ومقاومة المرأة الإيرانية في نضالها من أجل العدالة والحرية وحقوق الإنسان لن تتوقف، ولن يخمد صوت النساء الإيرانيات.
وقالت السيدة متسولا: لقد قُتل مئات المتظاهرين الآخرين منذ مقتل مهسا أميني وتم اعتقال الآلاف.
رسالة والدة وعائلة جينا مهسا أميني إلى البرلمان الأوروبي
وفي مراسيم توزيع الجوائز قرأ محامي عائلة أميني رسالة السيدة مجكان افتخاري والدة الشهيدة جينا، وقد جاء في جزءٍ من هذه الرسالة الآتي: كم وددت أن أكون حاضرةً في جمعكم القيم هذا حتى أكون معكم عن قُرب وأنوب عن جميع نساء أرض موطني، إنني أُقدر عالياً وأشكر المانحين لجائزة ساخاروف الثمينة، جائزة رمز الحرية للبرلمان الأوروبي، وللأسف وخلافاً لكافة المعايير القانونية والإنسانية، فقد سلبوا مني هذه الفرصة.
![متسولا: البرلمان الأوروبي يقف إلى جانب الشعب الإيراني في المساعي من أجل التغيير](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2023/12/Sakharov-Prize-Zhina-Mahsa-Amini-112-min-1024x512.jpg)
متسولا: البرلمان الأوروبي يقف إلى جانب الشعب الإيراني في المساعي من أجل التغيير
قالت رئيسة البرلمان الأوروبي في مؤتمر صحفي قبل هذه المراسيم: إن جائزة ساخاروف لهذا العام هي تكريم للنساء والرجال والشباب الشجعان والمنتفضين في إيران الذين يواصلون الضغط من أجل التغيير على الرغم من تعرضهم لضغوط متزايدة، البرلمان الأوروبي يسمع أصواتكم ويدعمكم، ولقد اتخذنا خلال العام الماضي أربعة قرارات تدين المساعي غير المقبولة التي يبذلها النظام الإيراني لإسكات المتظاهرين وتدعو إلى فرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في قمع المتظاهرين، و (نقول لكم) ولجميع الأشخاص الذين لا حصر لهم الذين لا نعرفهم وللنساء اللواتي تجرأن على بدء الثورة: أنتم لستم بمفردكم. إننا معكم.”
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي ردا على الأسئلة المطروحة في هذا المؤتمر الصحفي: “لقد أشرتم إلى أربعة قرارات أدانت جميعها بشدة وبشكل متكرر سياسات جمهورية إيران الإسلامية ضد النساء، إننا نريد أن نذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، لقد طلبنا من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء زيادة عقوباتهم ضد السلطات الإيرانية المسؤولة عن القمع الشديد والعنيف، وإدراج الحرس الثوري على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، وليس هذا بالموقف الذي نتخلى عنه، إنه مهمٌ جداً بالنسبة لنا.”
كما قالت أيضاً: “إنني أقولها بكل صراحة أن هذه الجائزة ليست من أجل الجائزة، (ونأمل) أن نوجه أقوى الرسائل وأوضح الإشارات لأخواتنا في إيران بأننا سنستمر في الوقوف إلى جانبهن.”