كلمة مريم رجوي في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لإيران الحرة 2021- 12 يوليو2021
حركة المقاضاة من أجل مقاضاة المتورطين في مجزرة 1988، حركة لجميع الشعب الإيراني
“أعتقد أن كل شخص يغني حسب ما يريد على خشبة مسرح الحياة، ثم يرحل، لكن ما يتبقى هو إنسانية تظل تبقى نقية دون شوائب”. هذه كلمات زهره عين اليقين وهي واحدة من شهداء مجزرة عام 1988 في إيران. اقتبست السيدة مريم رجوي عبارة عن رسالتها في خطابها في اليوم الثالث لأعمال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لإيران الحرة 2021- 12 يوليو2021
وركزت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذا اليوم على مذبحة عام 1988 باعتبارها أكبر جريمة ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية وحركة مقاضاة المتورطين فيها. ودعت السيدة رجوي كواحد من أكثر المطالب إلحاحًا لعائلات الضحايا وجميع أبناء الشعب الإيراني ، إلى محاكمة دولية لعلي خامنئي ، الولي الفقيه للنظام ، وإبراهيم رئيسي ، الرئيس المقبل لنظام الملالي ، وغلام حسين محسني إيجئي رئيس القضاء الجديد وآخرين من قادة النظام.
وفيما يلي مقتطفات من خطاب السيدة مريم رجوي:
![أحلك اللحظات في تاريخ إيران المعاصر](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2021/07/Maryam-Rajavi-Campaign-Seeking-Justice-2-min.jpg)
أحلك اللحظات في تاريخ إيران المعاصر
كانت مذبحة عام 1988 واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ إيران المعاصر، وعلى حد تعبير البارونة بوترويد، “كانت أكبر جريمة ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية مرّت دون عقاب”.
في هذه اللحظة، نعود إلى ما قبل 33 عامًا. ونستحضر مشهد الأسئلة والأجوبة، كل منها يحدد مصير وحياة سجين.
في غرفة صغيرة في سجن إيفين أو كوهردشت أو في سجون مشهد أو أصفهان أو شيراز أو تبريز أو الأهواز أو في عشرات المدن الأخرى ؛ “رؤوس معلقة في المشانق لرجال أبرياء”
يجلس على جانب عدد من الملالي والجلادين، أعضاء فرقة الموت.
ومن بين هؤلاء الشياطين المتظاهرين في هيئة البشر، كان إبراهيم رئيسي من أكثرهم شرًا ووحشية
مقابلهم سجين فقط كمتهم. لم يرتكب أي جريمة. بل إنه يمثل ذنب حركة في نظر المدعين المستجوبین. ليس له محام. لكنه يجب عليه أن يكون محامي شعب مقموع. لا يوجد شاهد في المحكمة. هو الشاهد الوحيد. والأكثر إثارة للدهشة أن الأسئلة لا تتعلق بأي جريمة؛ وانما تتكرر حول موقفه من الزمن.
الأسئلة هي:
هل أنت مستعد لشجب مجاهدي خلق وقادتهم؟
هل أنت مستعد للانضمام إلى القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لمحاربة مجاهدي خلق؟
هل أنت على استعداد للتجسس على رفاقك السابقين والتعاون مع مسؤولی المخابرات؟
هل أنت على استعداد للمشارکة في فرق الإعدام؟
هل أنت استعداد لشنق أحد أعضاء من مجاهدي خلق؟
هل أنت على استعداد للتعبير عن الندم على آرائك وأنشطتك السياسية؟
هل تعلن الولاء للجمهورية الإسلامية؟
هل أنت علی استعداد للمشي عبر حقل ألغام حیة لمساعدة القوات العسكرية للجمهورية الإسلامية؟
تساؤل في عصرنا
![تساؤل في عصرنا](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2021/07/Maryam-Rajavi-Campaign-Seeking-Justice-3-min.jpg)
نقلت لکم هذه الأسئلة المروعة التي واجهها الضحايا من تقرير تفصیلي أصدرته منظمة العفو الدولية.
لم يكن موضوع هذه الأسئلة مزاعم كاذبة مثل تمرد السجناء أو سلوكهم أثناء الأسر
موضوع هذا السؤال لم يكن حتى علاقة السجناء بعملية مجاهدي خلق.
كان خميني قد حدد القضية في حكمين متتاليين قبل ذلک. حكمه صدر بشكل خاص ضدّ مجاهدي خلق. والحكم هو “أولئك الذين يصرّون على موقفهم من مجاهدي خلق في السجون المنتشرة في جميع أنحاء البلاد هم محاربون ومحكوم عليهم بالإعدام”.
في نفس الوقت، وجّه رئيس المحكمة العليا أسئلة إلی خميني بأنه هل هذا الحكم ينطبق على مجاهدي خلق المحكوم عليهم بالإعدام الذين لم يغيروا موقفهم، أو على المجاهدين الذين يقضون عقوباتهم لكنهم ما زالوا في موقفهم المدافع عن النفاق.
إجابة خميني قصيرة وواضحة من خمیني وهي “أي شخص في أي مرحلة يُحكم عليه بالإعدام إذا كان مصرا على النفاق (أي موقفه من مجاهدي خلق)”.
كل من حكمي خميني وملخص الأسئلة في تلك المحاكمات الزائفة هو: هل أنت في موقف مدافع عن مجاهدي خلق؟
وقال المجاهدون نعم للإجابة على هذا السؤال وقبلوا الإعدام والشنق.
وكتبت منظمة العفو الدولية في تقريرها الذي صدر بمناسبة الذكرى الثلاثين لهذه المجزرة: “في شتى أنحاء البلاد، كان معظم الضحايا من مؤيدي “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”، من الرجال والنساء.
وفي محافظة طهران، أُعدم أيضاً مئات الرجال المنتسبين إلى جماعات المعارضة اليسارية.” وأضافت منظمة العفو الدولية أنه “في محافظتي كردستان وأذربيجان الغربية، طالت موجة من حالات الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء مئات السجناء المنتمين إلى حزب كوماله والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني”.
وهكذا عمت المجزرة ضد مجاهدي خلق على مستوى البلاد. في الوقت نفسه، قامت آلة القتل باعتقال العديد من السجناء السابقين الذین اطلق سراحهم أو المشتبه في دعمهم للمجاهدين وإرسالهم إلى المشانق.
كلهم واجهوا نفس السؤال المصيري: هل أنتم في موقف الدفاع عن مجاهدي خلق؟
منذ ذلك اليوم وحتى اليوم، كان هذا السؤال وما زال أمامنا باستمرار. هذا هو سؤال عصرنا. إنها مسألة العصر التمسك بالموقف أم عدم التمسک. لكن المجاهدين، حسب الأية الشريفة ومابدّلوا تبديلا.
قلنا ونقول نعم لهذا السؤال ولن نتوقف عن موقفنا لإسقاط النظام والمقاومة من أجل حرية الشعب الإيراني.
![ما يتبقى هو الإنسانية النقية دون شوائب](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2021/07/Maryam-Rajavi-Campaign-Seeking-Justice-4-min.jpg)
ما يتبقى هو الإنسانية النقية دون شوائب
في صيف عام 1988، أبطال مجاهدي خلق، بعد أن حكم عليهم بالإعدام من قبل رئيس الجلاد والمتواطئين معه، شقّوا طريقهم إلى قاعات الإعدام بشعارات الموت للخميني، التحية للحرية والتحية لمسعود رجوي.
هذا هو نشيد الحرية المخضّب بالدماء ونشيد صمود جيل أراد مصيرا جديدا لشعب وتاريخ إيران.
وكتبت إحداهم، وهي زهرة عين اليقين، رئيسة جمعية أصفهان الثقافية آنذاك، والتي درست في الولايات المتحدة، في رسالة من سجن إيفين.
“فكرت في كل شيء حتى الآن وراجعت كل شيء مرة أخرى؛ أعتقد أن كل شخص يغني حسب ما يريد على خشبة مسرح الحياة، ثم يرحل، لكن ما يتبقى هو إنسانية تظل تبقى نقية دون شوائب”.
أحد هؤلاء الأبطال بهنام رحيم رجلي کتب في وصيته: “أحب الحياة بكل جمالها، أحب كل ما هو مزدهر …
لا أريد أن أموت، ولكن من أجل الحياة، أقبل الموت الأحمر برحب الصدر، وإذا نلت الشهادة بهذه الطريقة، بلغوا تحياتي إلى مسعود، وقولوا إن رحيم قد أوفى بوعده وأصبح رجويًا”.
وهذا هو عهد بالدم من جيل إلى جيل لمجاهدي خلق، الذي كتبته مريم كل زاده غفوري:
“طالما كان هناك أحد من مجاهدي خلق، فلا يسمح للمعادين أن يوقفوا الثورة من الحركة. وسيبذل عضو مجاهدي خلق كل ما في وسعه لتحرير إيران والشعب الإيراني من الأسر”.
![صون مبادئ وقيم القتلى في المجزرة](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2021/07/Maryam-Rajavi-Campaign-Seeking-Justice-5-min.jpg)
صون مبادئ وقيم القتلى في المجزرة
مجزرة عام 1988 التي استهدفت مجاهدي خلق، كان لها جزء مهم آخر وهو المشروع الكبير لإخفاء هذه الجريمة. لكن منذ الأسابيع الأولى من المجزرة، أطلق مسعود رجوي زعيم المقاومة موجة من المواقف ومؤتمرات للكشف عن هذه الجريمة ومقاضاة المتورطين فيها داخل إيران وخارجها.
في شهري آب / أغسطس وأيلول / سبتمبر 1988، كشف في العديد من الرسائل والبرقيات إلى الأمين العام للأمم المتحدة عن قدر كبير من المعلومات حول هذه المجزرة. وکشف عن ما تتضمنه فتویا خميني. وفي 25 أغسطس 1988، كتب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن خميني قد أصدر مرسومًا بخط یده أمر فیه بإعدام السجناء السياسيين لمنظمة مجاهدي خلق”.
وفي ديسمبر من نفس العام، في مقابلة مع إذاعة صوت مجاهد، قال: “أبلغ خميني شخصيًا موسوي أردبيلي رئيس السلطة القضائية أنذاك مرتين بحكم الإعدام، وصرح فيهما، فيما يخص حالة مجاهدي خلق … كل من يبقى على موقفه فيجب أن يُعدم على الفور “. وكان ذلك قبل 12 عامًا من نشر منتظري نص الحكم في كتابه.
في رأيي، إلى جانب الحملة من دون هوادة خلال العقود الأربعة الماضية، دافع مسعود عبر مقاضاة المتورطين في قتل الشهداء، عن المبادئ والقيم التي ضحّى من أجلها شهداء طريق الحرية بأرواحهم، ودافع أيما دفاع عن شرف وكرامة الشهداء ویواصل ویتقدم حتى انتصار مثلهم الأعلى وهو تحریر الشعب الإيراني.
من المثير للاهتمام أنه في خطاب عزل السيد منتظري، والذي نُشر في أبريل 1989 ويتكون من حوالي 700 كلمة، یذکر خميني مجاهدي خلق تسع مرات ويقول إن مجاهدي خلق استطاعوا من خلالک أن یجعلوا عدد الذين تم إعدامهم ” ألوفا مؤلفة”. والأهم يقول [خطابا لمنتظري] إنك “ستسلّم البلاد من بعدي لجناح الليبرال ومن خلالهم إلى مجاهدي خلق. إذن فقدت أهلیة وشرعية قيادة النظام مستقبلا”.
وبحسب أحداث السنوات الـ33 الماضية، فإن ما انكشف عن هذه المجزرة هو إنجاز حركة المقاضاة دون توقف بقيادة مقاومة الشعب الإيراني وعوائل الشهداء والسجناء والمعذبين وآلاف المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الناجين من مجزرة عام 1988 في أشرف الثالث.
![خامنئي ورئيسي وإيجئي يجب محاكمتهم في محكمة دولية](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2021/07/Maryam-Rajavi-Campaign-Seeking-Justice-6-min.jpg)
خامنئي ورئيسي وإيجئي يجب محاكمتهم في محكمة دولية
الحكومة التي بنت أسس نظامها على بحر من دماء مجاهدي خلق ها هي الآن تقدم خلاصة إنتاجها على مدى تاريخها الممتد 42 عاما، في جلاد متعطش للدماء…
نحن نقول للمجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية،
المعمم إبراهيم رئيسي مجرم؛ بسبب ارتكابه جريمة ضد الإنسانية والإبادة البشرية عام 1988،
إنه مجرم، لأنه، بصفته أحد كبار مسؤولي القضاء ، لعب في العقود الأربعة الماضية دورًا حاسمًا في إعدام وقتل أبناء الشعب الإيراني.
إنه مجرم، لأنه أحد قادة النظام الذي قتل 1500 شاب خلال انتفاضة نوفمبروويقول الباحثون إن عدد القتلی کان ثلاثة أضعاف.
رئيسي مجرم، لأنه لا يزال يدافع عن جميع جرائمه السابقة وهو مصرّ على مواصلتها.
وكما قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “إن صعود إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة بدلاً من إخضاعه للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والإخفاء القسري والتعذيب، إنما هو تذكير مروع بأن ظاهرة الإفلات من العقاب تسود في إيران.”
نيابة عن الشعب والمقاومة الإيرانية، أؤکد أن علی الأمم المتحدة والمجتمع الدولی أن یعتبرا مجزرة عام 1988 عملیة إبادة بشریة وجریمة ضد الإنسانیة.
أدعو مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ترتيبات دولية لمحاسبة ومحاكمة قادة نظام الملالي، ولا سيما خامنئي والمعمم رئيسي وإيجئي، بتهمة الإبادة البشرية والجريمة ضد الإنسانية. ولا ينبغي للأمم المتحدة أن تستقبل رئيسي للدورة المقبلة للجمعية العامة. لأنه يعتبر إهانة لا تغتفر لشعوب جميع البلدان التي ترسل ممثليها إلى الأمم المتحدة.
سنحقق هذه المطالب مهما كلف الثمن. ذات يوم، صبّت المقاومة كأس سمّ وقف إطلاق النار على حلقوم خميني. وفي يوم آخر أوقعت المقاومة نفسها خامنئي في فخ برنامجه النووي، والآن المقاومة ذاتها ستصب كأس سم حقوق الإنسان في حلقوم نظام ولاية الفقيه. وهذا سيتحقق دون أدني شکّ!