الأوضاع المتأزمة لمنكوبي زلزال خوي بعد أسبوع من وقوعه

الأوضاع المتأزمة لمنكوبي زلزال خوي بعد أسبوع من وقوعه

الأوضاع المتأزمة لمنكوبي زلزال خوي بعد أسبوع من وقوعه

تلقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم وأُصيب أكثر من 1075، فيما تقمع العناصر الأمنية الاحتجاجات ضد سوء الإدارة، حيث لا تزال أوضاع منكوبي زلزال خوي متأزمة بعد وقوع الزلزال في خوي، بعد أسبوع من وقوع الزلزال ، إذ لا تزال الناس يسعى الحصول على متطلبات الحياة الأساسية بعد إنقضاء أسبوعٍ على وقوع الزلزال.

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجات على مقياس ريختر مدينة خوي والقرى المحيطة بها ليلة الاثنين 28 يناير 2023، ووفقا لإحصاءات النظام الرسمية للنظام لقي 3 من مواطنينا مصرعهم وأصيب 1075 شخصاً في هذا الزلزال، ويبلغ عدد سكان مدينة خوي 200 ألف نسمة.

وتجمع منكوبو زلزال خوي يوم الثلاثاء 31 يناير 2023 أمام مكتب القائمقام ودائرة الجيش وطالبوا باستلام الخيام ووسائل تدفئة، هذا في حين كانت الناس تنام في الشوارع ليلاً بسبب الدمار وانعدام الأمن في منازلهم وسط بردٍ قارسٍ ودرجات حرارة تحت الصفر.

هذا ولم تُقدم السلطات الحكومية على أي إجراءات جادة لمساعدة منكوبي الزلزال، وفي إجراء إستعراضي أرسل الحرس والبسيج قواتهم إلى هذه المنطقة لكنهم لا يقدمون شيئا بسبب نقص الموارد، وفي عمل غير إنساني أخضعت الحكومة المساعدات المقدمة من قبل الشعب لضحايا الزلزال خاضعا لسيطرتها، ولهذا السبب لم تصل المساعدات الشعبية إلى خوي حتى الآن.

وقال مسؤولون ووسائل إعلام حكومية يوم الأحد إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 800 في أحداث الزلزال، ووصل عدد الجرحى منذ ذلك اليوم إلى أكثر من 1075، وتقع هذه المنطقة بالقرب من الحدود التركية وتسبب الزلزال في حدوث هزات أرضية في العديد من المدن المجاورة.

تسبب زلزال خوي في تحويل أجزاء كثيرة من 70 قرية ضواحي خوي إلى أطلال، قال رئيس مؤسسة إسكان أذربيجان الغربية إن 3500 وحدة سكنية دُمِرت بنسبة تتراوح بين 20 إلى 80٪ في زلزال ليلة السبت.

قال رئيس مؤسسة إسكان النظام في آذربيجان الغربية: دمر زلزال خوي الذي وقع ليل السبت 3500 وحدة سكنية، وواجه هذا التعداد من الوحدات السكنية أضرارا تتراوح بين 20 إلى 80٪ في هذا الزلزال.

اعترف علي رضا بيكي عضو مجلس شورى الملالي بإغلاق المخابز والمتاجر والمطاعم والمراكز الخدمية الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشاكل الناس، وتواجه الناس صعوبات في توفير احتياجاتهم اليومية والأساسية.

وبينما تعرضت مئات الوحدات السكنية في هذه المدينة والقرى المجاورة للدمار أو لأضرار بالغة جراء زلزال خوي أمضى أهالي خوي صباح اليوم التالي للزلزال في العراء وسط توابع زلزالية متواصلة وطقس شديد البرودة، مع عدم قيام السلطات الحكومية بتوزيع كميات كافية من الخيام والبطانيات والمواد الغذائية، ووصفت وسائل الإعلام المحلية أوضاع ضحايا زلزال خوي بأنه “صعب ومثير للأسى”.

تظهر مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاج الأهالي بشدة على عدم توفير وتوزيع المساعدات الإغاثية، ويقول مواطنو خوي الذين يقومون بتدفئة أنفسهم بالنار في الشارع إن زلزال خوي كان مروعا للغاية، ولكن بعد مضي ساعات لم يأت أحداً من المسؤولين إلى الناس، ويوضحون بأن “الأوضاع في خوي متدهورة للغاية”، وتبكي الناس مستصرخة وتقول “إنهم في حاجة ماسة إلى البطانيات والخيام، والجميع يحتاج إلى خيام، ولم يأتي أحدا لتفقد الناس”

تسبب هطول الثلوج والبرد القارس في جعل أوضاع ضحايا الزلزال صعبة للغاية لكن النظام لم يفعل ولم يقدم أقل ما يمكن لهم في ظل هذه الظروف، ويمر المواطنون الذين تضرروا من الزلزال في خوي بظروف صعبة ومرهقة، وبسبب استمرار التوابع الزلزالية لا تزال الناس في خيام بدون مرافق خدمية كما لا يمكنهم العودة إلى منازلهم المدمرة.

تُظهر مقاطع الفيديو والتقارير المنشورة في الفضاء الإفتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي عمقا آخر للكارثة، ويبحث الناس عن ضروريات الحياة الأساسية مثل الخيام والبطانيات وحتى الخبز لكن سلطات النظام لا تولي أي اهتمام بضحايا الزلزال ولا توفر احتياجاتهم، هذا وقد أرسل النظام قوات قمعية للمنطقة قبل أن يُرسل إليها فرق الإغاثة، وتمنع هذه القوات المتمركزة عند مداخل المدينة وفي المناطق التي يكون حجم الدمار فيها أكبر تمنع مساعدات المواطنين الذين هرعوا من المدن الأخرى لمساعدة ضحايا الزلزال، ويرد هؤلاء المرتزقة على احتجاجات الناس الجياع والمشردين بضربهم والتنكيل بهم بل وتستخدام رشاشات المياه لتفريق المحتجين في درجات حرارة دون الصفر.

بقاء 400 عائلة في إحدى القرى بدون خيام

قال مختار قرية ”زاوية حسن خان“ بشأن أوضاع المساعدات: “كانت قريتنا من المناطق التي تعرضت لخسائر فادحة، كما كان عدد المصابين لدينا مرتفعا، وأحد القتلى من قريتنا ومع ذلك تلقينا 150 خيمة وما الجدوى منها  فلقد بقيت 400 أسرة بدون خيام، ولا توجد لدينا أية سلع أوتجهيزات ..ليس لدينا خبز ولا بطانيات … ليس لدينا اي شيء.” (موقع اعتماد الحكومي 31 يناير 2023)

أثارت الأوضاع المتأزمة لضحايا الزلزال بعد مضي أسبوع والوعود الكاذبة من مسؤولين النظام الناهبين اللصوص غضب المواطنين المتضررين من الزلزال في خوي.

قال مواطن من خوي : “الزلزال كان مروعا ، ولم يأتي أحدا من المسؤولين لتفقدنا، نحن في أمس الحاجة إلى الخيام، سأبكي إن الأوضاع هنا مأساوية ومدمرة للغاية، أقسم بالقرآن الأوضاع دمار تام نستحافكم بالله أن تعتنوا بالأوضاع هنا، اعطوا خياما.. الجميع بحاجة إلى خيام .. لقد أُحيط بنا يارب صاحب المروءة أدرك آلامنا، لا أنباء عن أي تفقدِ وإغاثة، ولا نعرف أين مسؤولونا، أين هم نائمون ، وإلى أين ذهبوا وأي جلسة عقدوا؟ كل اعمالهم كذبه، وأضاعنا دمارٌ تام هنا.. جياع ونريد خيام.”

جئنا اليوم أمام مكتب القائمقام وهم يقولون ليس لدينا خيام، لكنهم أفادوا لشبكة الأخبار الليلة الماضية بأن طائرتين أحضرتا الخيام إلى مدينة خوي، لكن للأسف لم تصل إلى كل هذه البشر التي ترونها هنا أي خيام، والقائمقام يقول لا علاقة لي بأي شيء، وأملنا يرى المسؤولين هذا الفيلم ويصلوا ويتابعوا آلام الناس، فإن لم يقتل الزلزال الناس، فلا تدعوا البرد يقتل الناس.(وكالة أنباء انتخاب الحكومية 31 يناير 2023)

وعن موقع خبر أونلاين الحكومي 31 يناير 2023: غرقت خوي في جو البرد، والخبز قليل ولا تزال هزات أرضية متواصلة! وعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام على وقوع الزلزال إلا أن أكثر من 70 هزة ارتدادية قد وقعت في هذه المدينة حتى اليوم، وتفيد رسائل الناس إلى أنه بالإضافة إلى أجهزة التدفئة فإن نقص الخبز والسلع الغذائية يعد من المشاكل الخطيرة في المناطق المتضررة من الزلزال.

تقول امرأة حامل: “ليس لدينا طعام، ليس لدينا أي شيء، إننا نرتعد من البرد، وذهب زوجي 3 أيام للحصول على خيمة لكنهم لم يعطونا، أغيثونا وأرفعوا آلامنا.”

وقال رئيس منظمة طوارئ النظام أيضا: أنه وفقاً لآخر الإحصائيات تم إحالة 1174 مصابا من ضحايا زلزال خوي إلى المراكز العلاجية والمستشفيات.

وكتب موقع اعتماد الحكومي في 31 يناير 2023  تحت عنوان “الأوضاع في تصنيف الدرجة الحمراء في خوي”: إن ضحايا الزلزال غاضبون للغاية وليسوا في حالة معنوية جيدة، ويخطط بعض سكان خوي لمغادرة المنطقة والذهاب إلى المدن أو القرى المجاورة، حتى قيل إن بعض ضحايا الزلزال هاجموا صحفيين واشتبكوا معهم.

Exit mobile version