حرمان راحله راحمي بور من الرعاية الطبية في عنبر نساء سجن إيفين
السجينة السياسية السيدة راحله راحمي بور في عنبر نساء سجن إيفين محرومة من الرعاية الطبية الملائمة.
راحله راحمي بور البالغة من العمر 72 عاماً من العوائل المطالبة بالتقاضي، وتعاني من أمراض عديدة، ورغم تأكيد الطبيب الشرعي على عدم قدرتها على تحمل السجن إلا أنها تقضي فترة محكوميتها في حالة صحية متردية.
تحاول السيدة راحمي بور منذ سنوات من أجل كشف حقيقة اختفاء شقيقها وابن أخيها اللذان كانا في السجن في حقبة الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي.
حسين راحمي بور طبيب أسنان اُعتُقِل برفقة زوجته الحامل عام 1984.
![راحله راحمي بور](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2024/02/Raheleh-Rahemipour-2-min-1024x512.jpg)
ولدت ”غلرو راحمي بور“في سجن إيفين، وعندما بلغت من العمر 15 يوما تم فصلها عن والدتها تحت غطاء الرعاية الطبية ولم تتم إعادتها إليها، وفي شهر أبريل 1984 أبلغت السلطات عائلة راحمي بور بوفاة غلرو، لكنها لم تظهر للعائلة شهادة وفاتها أو محل دفنها.
وفي شهر سبتمبر 1984 أبلغوا عائلتهم تليفونياً أيضاً بأن حسين راحمي بور أُعدِم أيضاً في أحداث عمليات الإعدام الجماعية للمعارضين في عقد الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي، لكن نظام الملالي لم يبين أبداً محل دفنه.
أعلن فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أن غلرو راحمي بور ووالدها مختفين قسرياً وطالب الحكومة الإيرانية بالمساءلة والإجابة بهذا الصدد.
تم نُقِلت السيدة راحمي بور إلى المستشفى بسبب حالتها الصحية المتدهورة في الـ 21 من يناير تقريباً وأُعيدت إلى السجن بعد يومين بعد خضوعها لتصوير أوعية القلب الدموية، وخلال الفترة ذاتها تم نقلها إلى الطبابة عدة مرات ولكن لم يتم تقديم أي علاج جدي لها وحالتها الجسدية حرجةٌ مُقلقةٌ للغاية.
اُعتُقِلت راحله راحمي بور في تاريخ 12 نوفمبر 2019 في طهران من قبل القوات الأمنية، وتم نقلها إلى معتقل استخبارات الحرس المعروف بـ العنبر 2 ألف بسجن إيفين، وأُطلِق سراحها بعد فترة، وبالنهاية حُكِم عليها بالسجن لمدة ست سنوات، واعتُقِلت في نهاية شهر نوفمبر من هذا العام بعد حضورها إلى إدعاء عام إيفين، ونُقِلت إلى سجن إيفين لقضاء فترة سجنها، وهي متهمةٌ بـ “الدعاية ضد النظام” و”التجمع والتواطؤ” ضد الأمن القومي.