التقرير الشهري لشهر أغسطس 2022 – زيادة الضغوط على السجينات

السجينات

زيادة الضغوط على السجينات هي الوجه الآخر لعملة رُعب الملالي وعجزهم من الإطاحة الحتمية

إن رُعب الملالي وعجزهم من تفجُّر استياء المواطنين وخطر إسقاط نظامهم لا حدود له. ويسعى نظام الملالي إلى مواجهة فشل حكومة رئيسي في كبح جماح الاحتجاجات الشعبية اليومية باللجوء إلى ارتكاب عمليات إعدام وحشية، وبممارسة المزيد من الضغوط قدر الإمكان على السجناء السياسيين، رجالاً ونساءً.

إن فرض الضغوط والقيود على السجناء الذين يقضون فترة عقوبتهم، وقمعهم وتعذيبهم والاعتداء عليهم جسديًا ونفسيًا، ولا سيما السجينات لأمرٌ مألوف وهو سياسة متَّبعة ودائمة في سجون نظام الملالي. وتزداد هذه الضغوط وحملات القمع بوحشية خلال فترة رئاسة إبراهيم رئيسي.

كما أن سفك دماء السجناء السياسيين ظلمًا ببطء، من خلال التعذيب الوحشي؛ من بين أساليب نظام الملالي اللإنسانية المعروفة. والجدير بالذكر أن وفاة السجينات، وتفشي وباء كورونا مرة أخرى، وازدياد عدد المصابات بهذا الوباء في عنبر النساء بسجن إيفين، وتعذيب السجناء والانهيال عليهم بالضرب والسب، وعشرات الأمثلة على عدم تلقي السجناء للرعاية الطبية، وحرمانهم من العلاج، وحظر الزيارات من الأمور التي يتم كشف النقاب عنها يوميًا في الأخبار المتعلقة بالسجناء.

يتعيَّن على الأمم المتحدة، والموكَّلون بالدفاع عن حقوق الإنسان اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة السجناء قيد الإعدام، والسجناء المرضى، والسجناء الذين يعانون من التعذيب؛ بإرسال وفد دولي لتفقد سجون هذا النظام الفاشي، واللقاء بالسجناء، ولا سيما السجناء السياسيين للوقوف على أوضاعهم.

الانهيال بالضرب والسب على السجينات السياسيات

كانت أمثلة الانهيال على السجينات السياسيات بالضرب والسب، خلال الشهر الماضي خطيرة إلى حد بعيد. إذ بادر مسؤولوا السجن في كل هذه الحالات بضرب وتعذيب السجينات، من خلال استئجار سجينات خطيرات للاعتداء على السجينات السياسيات، وفي بعض الحالات اعتدى هؤلاء المسؤولون المتوحشون عليهن بأنفسهم.

المعلمة المتقاعدة، معصومة عسكري

في 16 أغسطس 2022، انهالت مجموعة من السجينات اللواتي أجَّرهنّ مدير السجن بالضرب والسب على السجينة السياسية معصومة عسكري حتى الموت، في سجن كجوئي. واعتدين جميعهنّ على السيدة عسكري بشكل جماعي في آنٍ واحد، وكنَّ يعتزمنَّ قتلها خنقًا بالإمساك بحلقها. وفقدت الوعي تمامًا جراء الضرب والسب، واستطاعت السجينات السياسيات إنقاذها بصعوبة من أيدي هؤلاء السجينات المأجورات.

وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتدخل أحد من حرَّاس السجن ومسؤوليه الذين شاهدوا هذا المشهد. وقالوا للسجينات السياسيات أنهم سيقتلون معصومة. إن معصومة عسكري معلمة متقاعدة وهي الوصي الوحيد لابنها البالغ من العمر 16 عامًا. هذا وتعاني معصومة عسكري من أمراض مختلفة لدرجة أنها تتناول 20 قرص يوميًا. وحُكم على السيدة عسكري بالسَجن التنفيذي لمدة 5 سنوات بتهمة التجمُّع والتآمر على الأمن القومي. وجريمتها هي المشاركة في تجمعات المعلمين والمتقاعدين الاحتجاجية.

السجينة السياسية خديجة مهدي بور

اعتدت السجينات المتهمات بارتكاب جرائم عنف على السجينة السياسية البالغة من العمر 34 عامًا، خديجة مهدي بور، بالضرب والسب، في سجن إيلام. وبادر مسؤولو السجن، بعد هذه الحادثة، بمنعها من الاتصال بأسرتها بحجة إهانتها للمقدسات. وكان اعتداء السجينات المتهمات بارتكاب جرائم عنف على السجينة السياسية المذكورة بالضرب والسب عملًا مدبَّرًا اضطلع به مسؤولو سجن إيلام وحرَّضوا عليه. ولم تسمح هؤلاء السجينات المجرمات لخديجة مهدي بور بدخول عنبرها حتى ليلة عاشوراء. وأُجبِرت على قضاء الليل في مكتبة السجن.

السجينة السياسية، مريم أكبري منفرد

تعرَّضت السجينة السياسية مريم أكبري منفرد التي تم ترحيلها إلى سجن سمنان للضرب والسب من قِبل مسؤولي هذا السجن، في 24 أغسطس 2022. والقصة ما وفيها هي أن مدير قاعة الزيارات، ويدعى حسيني بور، اعتدى على السيدة أكبري بالضرب والسب، فضلًا عن أن كردي، مساعد مدير سجن سمنان عارض باستخفاف زيارة ابنتي السجينة السياسية مريم أكبري بحجة عدم ارتداء الحجاب، كما كان يعتزم إعادة مريم أكبري إلى العنبر.

وعندما احتجت مريم أكبري على ارتداء ابنتيها أوشحة السجن الملوثة، وقاومت إعادتها إلى العنبر أمسك حسيني بور، مدير قاعة الزيارات بسجن سمنان بحلقها وضربها. والتقت مريم أكبري بابنتيها في نهاية المطاف نتيجة لصمودها في المقاومة.

وتم إبلاغ السيدة أكبري، في وقت لاحق، وتحديدًا يوم الثلاثاء، 30 أغسطس 2022، بقرار منعها من الزيارات في سجن سمنان لمدة 3 أشهر.

وقضت السيدة مريم أكبري منفرد 13 عامًا من أصل 15 عامًا من عقوبتها الجائرة بالسَجن؛ بسبب رفعها لدعوى قضائية للتقاضي على إعدام شقيقتها وأشقائها الـ 3 في عقد الثمانينيات، وأثناء مجزرة عام 1988. ويجب إطلاق سراحها بعد مرور 10 سنوات من عقوبتها بالسَجن، بموجب ما تنص عليه قوانين هذا النظام الفاشي، إلا أنها لا تزال مسجونة حتى الآن. 

سعدا خديرزاده رهينة لدى جهاز مخابرات قوات حرس نظام الملالي

إن سعدا خديرزاده واحدة من السجينات السياسات الأخريات اللواتي يتعرضن لضغوط شديدة في سجن أرومية المركزي. وقد أنجبت مؤخرًا في السجن. وتعيش في حالة نفسية وجسدية متدهورة؛ بسبب الضغوط المفرطة التي تمارسها عليها وزارة المخابرات لانتزاع اعتراف قسري منها. وحاولت الانتحار، في 18 أغسطس 2022، بشنق نفسها. 

وقالت سعدا خديرزاده في الشريط الصوتي الذي أرسلته من السجن إنها حاولت الانتحار عدة مرات. كما هددها مراد بيروتي نيا، نجل عضو قوات حرس نظام الملالي، خضر بيروتي نيا بالقتل، خلال جلسة المحاكمة التي رتبوها لها، في 24 أغسطس 2022. وأعلن مراد بيروتي نيا أمام المحكمة أنه سوف يقتل سعدا خديرزاده حتى لو تم الإفراج عنها.

هذا ويرفض رئيس قضاة مهاباد كل مرة قبول الإفراج عن السيدة خدير زاده بكفالة. إذ تمكنت عائلة هذه السجينة السياسية من الحصول على كفالة بمقدار 3 مليار تومان للإفراح المؤقت عنها، بيد أن السلطات القضائية تماطل في الإفراج عنها بذرائع مختلفة.

وتم نقلها فجأة، في 25 أغسطس 2022، من عنبر النساء في سجن أورمية المركزي إلى مكان مجهول، وتولَّت بعض السجينات رعاية طفلتها الرضيعة البالغة من العمر شهرين. وكانت هذه الأم السجينة قد قالت في وقت سابق أن نظام الملالي يحتجزها في السجن كرهينة.

ربط سحر وابنتها تينا بالسرير لمدة 24 ساعة

تم تقييد سجينة تدعى سحر ف إلى جانب ابنتها البالغة من العمر 12 عامًا بالأصفاد والأغلال وربطهما بالسرير لمدة 24 ساعة، في المركز الصحي بسجن وكيل آباد في مشهد. والقصة وما فيها هي أنه تم ربط سحر وابنتها بسرير المركز الصحي في سجن النساء في مشهد، في 3 أغسطس 2022، بأمر من مسؤولي هذا السجن لمعاقبتهما بحجة الدخول في شجار لفظي مع ضابطة السجن. وأُعيدت هذه الأم وابنتها البالغة من العمر 12 عامًا إلى عنبر النساء في سجن مشهد، مساء 4 أغسطس 2022.

وفاة السجينات

توفيت أعظم باكدل البالغة من العمر 40 عامًا، في سجن وكيل آباد في مشهد، في 24 يوليو 2022؛ بسبب حرمانها من الرعاية الطبية. ويُذكر أنها كانت تعاني من سرطان في المعدة. ولم يتم اتخاذ إي إجراء لعلاجها، على الرغم من تأكيد الطبيب خارج السجن على ضرورة خضوعها لإجراء مراحل العلاج الكيميائي. ونقلوا أعظم باكدل، في اليوم السابق لوفاتها، إلى المركز الصحي في السجن؛ بسبب تدهور حالتها الصحية، بيد أنها أُعيدت إلى العنبر بعد الكشف عليها في العيادة الخارجية، وتوفيت في نهاية المطاف بعد أن عانت من آلام شديدة.

فيروس كورونا يتفشي مرة أخرى في عنبر النساء بسجن إيفين

تشير الأنباء الواردة من سجن إيفين إلى تفشي فيروس كورونا مرة أخرى في عنبر النساء، وزيادة عدد السجينات المصابات بهذا الفيروس.

وما يزيد الطين بلة في وضع هذا السجن، في ظل تفشي وباء كورونا في هذه الأيام، هو الزيادة اليومية في عدد السجينات. فضلًا عن أن بعض السجينات المصابات بأمراض الرئة والقلب يقضين فترة عقوبتهن في هذا السجن.

إن استخفاف المسؤولين في نظام الملالي بصحة السجناء وحياتهم في سجني إيفين، وقرجك وغيرهما من السجون ليس بالأمر الجديد، ولكن هذه الضغوط أصبحت أكثر حدة، بعد تولي رئيسي مقاليد الحكم في البلاد.

وتم نقل جميع السجينات السياسيات في سجن قرجك إلى القاعة الـ 2 في عنبر النساء في سجن إيفين، في 20 يوليو 2022، بأمر من المدير العام لسجون محافظة طهران. وهي القاعة التي كان قد تم تخصيصها قبل ذلك مكانًا لحجر المصابين بوباء كورونا صحيًا. ولم يعد هناك مكانًا للحجر الصحي؛ بسبب استقبال سجينات جُدد، ويتم إرسال السجينات مباشرة إلى العنابر العامة. وجاء هذا الترحيل في وقت تفشى فيه مرض السل في سجن قرجك.

والجدير بالذكر أن فرنكيس مظلوم، وبرستو معيني، وفاطمة مثنى، وفروغ تقي بور، وعسل محمدي، وثمين إحساني، وزهرة سرو؛ من بين السجينات السياسيات اللواتي أُصبن بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة.

وبعد نقل هؤلاء السجينات إلى الحجر الصحي بسجن إيفين، لم يتلقين أي علاج ولا رعاية طبية، ولم يحصلوا على أي أدوية. والأنكي من ذلك هو أن السجَّانين يرفضون حتى تسليمهم الأدوية التي وفرتها لهم عوائلهم. 

وكتبت 16 سجينة سياسية، في الآونة الأخيرة، بيانًا احتججن فيه على تفشي وباء كورونا، وعدم حصولهن على الوسائل الصحية والعلاج المناسب. كما احتججن في هذا البيان على ارتفاع عدد المصابات بوباء كورونا، والزيادة المفاجئة في عدد السجينات، وعدم وجود مكان مناسب للعزل والحجر الصحي، مشيراتٍ إلى تفشي وباء كورونا مرة أخرى. وورد في هذا البيان أن إجمالي عدد السجينات في عنبر النساء بسجن إيفين يبلغ 60 سجينة. وعلى الرغم من أن بعضهن في إجازة، إلا أن الكثافة السكانية مرتفعة في العنبر.

ومن الشواهد على ذلك، نجد أنهم حبسوا السجينات المصابات بوباء كورونا، من أمثال عسل محمدي، وثمين إحساني، طوال الليل في غرفة تفتقر إلى كافة الوسائل، وتشبه الزنزانة إلى حد كبير. بينما كان الباب مغلقًا عليهم طوال الوقت، ولم تتمكن المريضات حتى من الوصول إلى صنبور المياه؛ بسبب انهيار قُواهُنَّ بشدة. ولم يقم حرَّاس السجن بتفقدهن طوال الليل ولو لمرة واحدة، وقالوا ردًا على احتجاج السجينات المريضات: أتظنوننا ممرضات!

هذا وأشار مصدر مطَّلِع، في تقرير حديث، إلى ما تعانيه السجينات من مشاكل، في عنبر النساء بسجن إيفين. وأشير في هذا التقرير إلى عدم وجود مساحة كافية للاستراحة والدراسة، ونقص الأدوات الصحية والمنظفات، وإلى بعض المشاكل في مجال التغذية.

فيما يتم حرمان السجينات السياسيات من الزيارات الشخصية، واقتصار زياراتهن على استخدام الكبائين بحجة تفشي وباء كورونا. علمًا بأن زجاج كبائن الزيارات متسخ للغاية ومليء بالقضبان. والجدير بالذكر أنه قد تمت صناعة هذه القضبان، في وقت سابق، للسجناء الخطيرين، وكان السجناء السياسيون يستخدمون هذه الكبائن سابقًا بدون قضبان. فضلًا عن أن معظم سمَّاعات الأذن في كبائن قاعة الزيارات معطلة. وبناءً عليه، لم يتمكن السجناء من رؤية وجوه أفراد عائلاتهم ولا من سماع أصواتهم بشكل جيد.

عنبر النساء في سجن خوي

يعاني عنبر النساء في سجن خوي أيضًا من ظروف لا تُسر عدو ولا حبيب، حيث تعاني السجينات من الجوع، ولا يحتوي البرنامج الغذائي للسجينات على اللحوم الحمراء. ونادرًا ما يتم تقديم لحوم الدجاج في الطعام، ويتم تخصيص الدجاجة الواحدة لـ 38 سجينة.

يقع عنبر النساء في سجن خوي بجوار مبنى المنشأة وبجوار ثكنات العمال في هذا السجن. والوضع في هذا المكان حافل بالضجيج، ومن غير الممكن تسريب أي خبر عبره خارج السجن.

سجن آمل

منَع المسؤول الثقافي بسجن آمل تسليم كتاب لإحدى السجينات المحكوم عليها بالإعدام والمحبوسة في عنبر النساء في هذا السجن. وهذا الأمر ليس بالجديد. والدليل على ذلك هو أن السجينة السابقة، كلرخ إبراهيمي إيرائي التي قضت فترة عقوبتها في سجن آمل؛ نشرت مقالًا على صفحتها الشخصية ذكرت فيه أن مسؤولي سجن آمل منعوا تسليم 10 مجلدات من الكتب، من بينها كتب روائية وكتب في علم النفس؛ لإحدى السجينات المحكوم عليها بالإعدام في هذا السجن.

والجدير بالذكر أن اضطهاد حرَّاس سجن آمل للسجينات ليس بالأمر الجديد. والدليل على ذلك هو أن حوالي 50 سجينة محبوسات في عنبر النساء بسجن آمل. والأجواء متوترة وملتهبة إلى حد بعيد في هذا العنبر بعد تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق معصومة زارعي في هذا السجن، فضلًا عن أنه نما إلى علمهم أنه سيتم قريبًا تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق زميلة أخرى لهم في العنبر.

السجينات المريضات محرومات من العلاج

يعاني العديد من السجينات المريضات من عدم تلقي الرعاية الطبية، والحرمان من العلاج. ولا يزال معظمهنّ محبوسات، على الرغم من أن التقرير الطبي يؤكد على أنهنَّ غير قادرات على تحمُّل السَجن.

والحقيقة هي أن ضباط ومسؤولي السجون اتخذوا من حاجة السجينات السياسيات المريضات الماسة لإرسالهن إلى المستشفى وسيلة لتعذيبهنَّ نفسيًا وجسديًا وإذلالهنَّ بمنعهنَّ من تلقي الرعاية الطبية. كما أنه لم يتم استكمال مراحل العلاج في كثير من الحالات، بعد إرسال المريضة إلى المستشفى؛ بحجة تغيير المناوبة وأعذار واهية أخرى. وحتى لو احتاجت المريضة إلى فترة للنقاهة، فإنهم يبادرون بإعادتها إلى السجن.

فرنكيس مظلوم

تعاني السجينة السياسية، فرنكيس مظلوم، المحبوسة في سجن إيفين من مرض في القلب. وخضعت ذات مرة لإجراء عملية جراحية في القلب وتصوير الأوعية الدموية. وعلى الرغم من أنه كان يجب أن تبقى في المستشفى لمدة 24 ساعة للاستشفاء تحت إشراف الطبيب، إلا أنهم أعادوها إلى سجن إيفين في نفس الليلة. وتم نقلها مرة أخرى إلى مستشفى طالقاني، في 21 أغسطس 2022؛ بسبب معاناتها من حرقة في المعدة.

واستنادًا إلى تقرير الطبيب، كان يجب علاج السيدة مظلوم في المستشفى، إلا أنه تمت إعادتها إلى السجن مرة أخرى؛ بسبب عدم توقيع المدعي العام. وتجدر الإشارة إلى أن فرنكيس مظلوم هي والدة السجين السياسي السابق، سهيل عربي، واستنادًا إلى تقرير الطب الشرعي يجب أن تخضع لسلسلة من الرعاية الطبية خلال فترة سجنها، إلا أن سجن إيفين يفتقر إلى التجهيزات اللازمة والرعاية الطبية. ويتعيَّن على مسؤولي السجن رفْض قبولها في السجن.

والأنكي من ذلك هو أن ضباط وزارة المخابرات بادروا، في 2 أغسطس 2022، بنقل السيدة فرنكيس مظلوم إلى سجن إيفين، على الرغم من حالتها البدنية المتردية، ومعاناتها من مشاكل في القلب والسكتة الدماغية وآلام شديدة في الساق الشديدة، واحتياجها إلى إجراء عملية جراحية. وكانت فرنكيس مظلوم من بين السجينات اللواتي أُصبن بوباء كورونا خلال فترة تفشيه مرة أخرى.

كلاره عباسي

تعاني السجينة السياسية المحبوسة في سجن إيفين، كلاره عباسي، من العديد من الأمراض، من قبيل القرص القطني، والتهاب المفاصل، وضيق القناة الشوكية. وتبلغ السيدة عباسي 26 عامًا من العمر، وهي معيلة، وحُكم عليها بالسَجن التنفيذي لمدة سنتين و 6 أشهر . وعلى الرغم من تأكيد الطبيب على عدم قدرتها على تحمل السَجن، إلا أنها لا تزال محرومة من تلقي الرعاية الطبية والخروج في إجازة علاجية.

منيرة عربشاهي

منيرة عربشاهي

يجب أن يُسمح للسجينة السياسية المسجونة في سجن كجوئي بكرج، منيرة عربشاهي، بمراجعة المستشفى كل 10 أيام لإجراء فحوصات تتعلق بمرضها، إلا أن مسؤولي سجن كجوئي يسمحون لها بإجراء الفحوصات مرة واحدة كل شهر خلافًا للتعليمات الطبية. 

هذا ولم يوافق المدعي العام، لأكثر من عام،على طلب الحصول على إجازة المقدَّم من منيرة عربشاهي وابنتها ياسمن آريائي. وتجدر الإشارة إلى أنهما محبوستان في العنبر الـ 4 في سجن كجوئي بكرج، حيث لا يتم التقيُّد بمبدأ الفصل بين الجرائم.

سمانه سعيدي

تبلغ السجينة السياسية، سمانه سعيدي 39 عامًا من العمر، وهي مسجونة في سجن إيفين منذ عام 2020. ومرَّت هذه السجينة بظروف صعبة ولا تتحمَّل السَجن، بيد أن جهاز مخابرات قوات حرس نظام الملالي يرفض إطلاق سراحها ومنحها إجازة علاجية. ووجَّهت لها محكمة الثورة بعض الاتهامات، من بينها “التجمع والتآمر على الولي الفقيه، وإهانة المقدسات”، وحكمت عليها بالسَجن 5 سنوات. والجدير بالذكر أن سمانه سعيدي واحدة من نشطاء حقوق الإنسان، ومن أهالي مازندران، وهي من مواليد عام 1982.

زهرة سرو

أُصيبت السجينة السياسية، زهرة سرو، بمرض معدٍ في سجن إيفين، وهي محرومة من الحصول على الخدمات الطبية والخروج في إجازة علاجية، ولا يمكنها أن تُحقن بالجرعة الـ 3 من لقاح كورونا؛بسبب تفشي المرض المعدي. كما أنها معرَّضة للموت؛ نظرًا لتفشي وباء كورونا مرة أخرى في عنبر النساء بسجن إيفين. ورفض مسؤولو سجن إيفين، في 27 أغسطس 2022، نقل هذه السجينة إلى المستشفى مختلقين الأعذار، على الرغم من تحديد موعد مراجعة المستشفى.

وتم اعتقال زهرة سرو، في شهر أكتوبر 2021؛ بسبب ممارسة أنشطتها في الفضاء الإلكتروني تحت اسم “ماه فر”، ونُقلت إلى سجن إيفين بعد انتهاء مراحل الاستجواب. وهي من مواليد عام عام 1986.

نرمين أحمد آبادي

إن السجينة المسنَّة نرمين أحمد آبادي البالغة من العمر 61 عامًا، محرومة من حقها في الحصول على إجازة. والجدير بالذكر أن هذه السجينة محبوسة في عنبر النساء بسجن أرومية المركزي منذ 5 أشهر. وحُكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة التعاون مع الأحزاب الكردية.

الناشطة الطلابية، ليلا حسين زاده

اُعتقلت السجينة السياسية، ليلا حسين زاده، في طهران للمرة الـ 3،وهي محتجزة الآن في معتقل إدارة المخابرات في شيراز. وتعاني السيدة حسين زاده من مرض كرون المعوي (التهاب الأمعاء) الصعب العلاج. واعتقلت العناصر الأمنية ليلا حسين زاده أمام منزلها منهالين عليها بالضرب والسب. وتم إطلاق سراح هذه الناشطة الطلابية؛ بسبب عدم قدرتها على تحمُّل العقوبة، استنادًا إلى تقرير الطب الشرعي، بناءً على قضيتها السابقة. ويجب أن تكون دائمًا تحت إشراف الطبيب، بيد أنها محرومة في السجن حتى من تلقي الأدوية اللازمة، ولسيت هناك إمكانية لرعايتها طبيًا.

حرمان فروغ تقي بور من النقل إلى المستشفى على الرغم من صحتها المتدهورة

السجينة السياسية المناصرة لمجاهدي خلق، فروغ تقي بور

كان من المقرر إرسال السجينة السياسية فروغ تقي بور إلى مستشفى خارج سجن إيفين،في 30 أغسطس 2022؛ بسبب معاناتها من أمراض الجهاز الهضمي والبواسير. وبسبب عدم موافقتها على تكبيلها بالأصفاد والأغلال، أُعيدت في نهاية المطاف إلى عنبر النساء بعد عدة ساعات من إضاعة الوقت ومضايقتها من قبل عملاء السجن، ولم يتم إرسالها إلى المستشفى.

وُلِدت فروغ تقي بور في 10 مايو 1994، وحصلت على شهادة البكالوريوس في المحاسبة. وتم اعتقالها بمعية والدتها في 24 فبراير 2020. ونقلوا فروغ إلى العنبر الـ 209 في سجن إيفين  للاستجواب والتعذيب. وحُكم عليها بالسَجن 5 سنوات بتهمة الدعاية ضد الولي الفقيه والتجمع والتآمر، من خلال العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

الحكم بإعماء عيني امرأة

أفادتصحيفة “همشهري” الحكومية، في 1 أغسطس 2022، أنه كان من المقرر إعماء أعين امرأة ورجلين. 

ووافقت المحكمة العليا لنظام الملالي، في محافظة كرمانشاه على الحكم بإعماء عيني هذه المرأة. ونظرًا لأنه من غير الممكن تنفيذ هذا الحكم في محافظة كرمانشاه، تقرر أن يقوم الفرع الـ 3 لتنفيذ أحكام المحكمة الجنائية بطهران بتنفيذ هذا الحكم.

والجدير بالذكر أن هذه المرة ليست بالمرة الأولى التي يصدر فيها نظام الملالي أحكامًا لا تمت للإنسانية بصلة. والحقيقة هي أنه تم إضفاء الطابع المؤسسي على العقوبات القاسية واللاإنسانية في قوانين هذا النظام القروسطي. وتشرح المواد 269 إلى 293 من الكتاب الـ 3 من قانون العقوبات الإسلامي جميع شروط إصدار العقوبة ببتر العضو.

كما حكم الفرع الـ 5 لمحكمة الجنايات 1 في خراسان رضوي، في مايو 2020، على امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا، تم تقديمها بالحروف المختصرة ف.م؛ بتعمية عينيها.

Exit mobile version