سجناء سياسيون سابقون، وأُسر الشهداء، ومتقاضيات مرتكبي المجزرة في إيران عام 1988– رقم 3

سجناء سياسيون سابقون، وأُسر الشهداء، ومتقاضيات مرتكبي المجزرة في إيران عام 1988– رقم 3

كلمة مهري عمراني، وبهناز عطار زاده، و الأم همدم في تجمع أنصار المقاومة الإيرانية، على هامش محكمة حميد نوري.

أطفق أنصار المقاومة الإيرانية ومتقاضيات مرتكبي المجزرة في إيران عام 1988، وعدد آخر من السجينات في سجون نظام الملالي، في عقد الثمانينيات، وعائلات ضحايا المجزرة والإبادة الجماعية التي ارتكبها هذا النظام الفاشي؛ على الحديث عن تجاربهم، بالتزامن مع استمرار محاكمة الجلاد حميد نوري.

السجينة السياسية السابقة مهري عمراني

السجينة السياسية السابقة مهري عمراني

قالت مهري عمراني ، السجينة السياسية في عقد الثمانينيات، ومن شهود العيان على الإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام الملالي في عام 1988، ومن متقاضيات مرتكبي المجزرة في إيران عام 1988؛ في مظاهرة يوم 12 أغسطس 2021: “لقد أسفرت جهود المقاومة الإيرانية، والعمل الدؤوب لمجاهدي خلق على مدى آلاف الساعات، في نهاية المطاف، عن إحباط المؤامرة الجهنمية التي حاكتها مخابرات الملالي لمصادرة حركة التقاضي ومحوها من الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني”.

والجدير بالذكر أن مجاهدي خلق أرسلوا – منذ الأيام الأولى – قائمة بأسماء شهود العيان من السجناء على المجزرة إلى الجهات القضائية السويدية، والجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وبمقتضى هذه الجهود رفع 22 فردًا من شهود العيان على جرائم حميد نوري في ممر الموت، أو أقارب الشهداء من الدرجة الأولى؛ دعوى قضائية ضد حميد نوري.    وتجدر الإشارة إلى أن ملف هذا الجلاد حافل بالشهادات الصادمة لمجاهدي خلق. 

والحقيقة هي أنني سُجنت لمدة 8 سنوات اعتبارًا من عام 1983 حتى عام 1991، في سجني إيفين، ووكيل آباد في مشهد بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المجيدة، وإنني من شهود العيان والناجين من مجزرة عام 1988.  وشاهدت في سجن وكيل آباد في مشهد، مجزرة عدد السجينات، ومن بينهن رفيقتي في النضال وزميلتي في العنبر، البطلة شيرين إسلامي، وكانت أمٌ لطفلة تبلغ من العمر عامان. كما شاهدت إعدام الأم المناضلة شمسي براري، البالغة من العمر 50 عامًا.

وندعو الحكومات الغربية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني في هذه المرحلة المشؤومة من الاضطهاد والقمع والتجويع والتعطيش، وإلى طرد خامنئي ونظام السفاحين من المجتمع الدولي، وتلبية رغبة الشعب الإيراني في محاكمة جميع هؤلاء الجلادين، امتدادًا لمعاقبة الجلاد حميد نوري.

بهناز عطارزاده، إحدى متقاضيات لمرتكبي المجزرة  في إيران عام 1988

بهناز عطارزاده، إحدى متقاضيات لمرتكبي المجزرة  في إيران عام 1988

قالت بهناز عطار زاده، شقيقة ضحيتين في مجزرة عام 1988، في تجمع متقاضي المجزرة، في السويد: “أنا شقيقة شهيدين من المجاهدين الذين أعدموا شنقًا في مجزرة عام 1988، وهما المجاهدان الشهيدان محسن وبهروز عطارزاده. وكان بهروز يبلغ من العمر 16 عامًا فقط عندما تم القبض عليه. وأمضى 7 سنوات في سجني إيفين وقزل حصار، دون أن يصدر ضده أي حكم. وتم إعدامه شنقًا في صيف عام 1988 بمعية 30,000 مجاهد آخرين. وحُكم على محسن عطارزاده في سجن وكيل آباد في مشهد بالسجن 10 سنوات، وتم إعدامه شنقًا في صيف عام 1988 بمعية الأحباء الآخرين، بعد أن أمضى 3 سنوات من عقوبته. 

والتقطت والدتي صورة للشهيدين في عام 1988- 1989، وعرضتها على المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في إيران، رينالدو غاليندوبول، وقالت: هذان هما طفلايا اللذان فقدتهما قبل عام.  ونحن نطالب بالتحقيق في هذه الجريمة”. وقالت والدتي: إنني لست الأم المنكوبة الوحيدة، فهناك أمهات أخريات يتطلعن إلى المجيء هنا، بيد أن نظام الملالي المجرم اعتقلهن ليتستر على هذه الجريمة البشعة، لدرجة أن هذا النظام الفاشي بادر باعتقال أحد المارة الشاب بمعية إحدى العائلات، بتهمة قيامه بترجمة الدعوى القضائية لهذه العائلة؛ إلى اللغة الإنجليزية، تلبية لرغبتها في مساعدتها.

الأم همدم لم تستلم جثة نجلها على الإطلاق

أمٌ لم تستلم جثة نجلها على الإطلاق

وقالت الأم همدم، في تجمع متقاضي مجزرة عام 1988، في 13 أغسطس 2021، في السويد: “أنا والدة ساسان سعيدبور الذي اعتقل في 29 أكتوبر 1981، بيد أن نظام الملالي أعلن أنه قتل في الاشتباكات. وذهبت إلى كل مكان لكي أستلم جثته، بيد أنهم رفضوا. واتضح بعد 3 أشهر أنه تعرَّض للتعذيب على نحو ممنهج، وربما يكون قد قُتل تحت التعذيب. وليس لديَّ أي شيء من متعلقاته، لأنهم لم يعطوننا حتى وصيته أيضًا. وليس لديَّ من ذكراه سوى قصيدة شعر ألَّفها، ونقلها لي رفقائه شفهيًا.

Exit mobile version