أوضاع السجينات بمركز إصلاح وتأهيل في سجني لاكان في رشت وكرمانشاه

أوضاع السجينات بمركز إصلاح وتأهيل في سجني لاكان في رشت وكرمانشاه

أوضاع السجينات بمركز إصلاح وتأهيل في سجني لاكان في رشت وكرمانشاه

إن وضع السجينات في سجون النظام الإيراني مؤلم للغاية ومؤسفة للغاية، فالنساء خلف جدران سجون ولاية الفقيه السوداء يذقن طعم وألم الإهانة والإذلال والمعاناة والتعنيف المرير بسبب ضياع الحقوق الإنسانية الأولية للسجين، وحياتهن منهكة يوما بعد يوم وعرضة لخطر المرض والموت، سجن لاكان في رشت ومركز إصلاح وتأهيل المرأة في كرمانشاه من بين تعداد السجون التي تعيش فيها السجينات في أوضاع مؤسفة للغاية.

مركز إصلاح وتأهيل النساء في سجن لاكان رشت وعنابره

يقع عنبر النساء بسجن لاكان رشت المسمى بـ “مركز إصلاح وتأهيل النساء بسجن لاكان” على طريق رشت – لاكان، وعلى بعد مائة متر من تقاطع طريق فومن – سراوان.

العنابر الخاصة بالنساء في سجن لاكان رشت ومنها: عنبرالحجرالصحي، وعنبر الإعتكاف، وعنبر ”شكيبايي“، وعنبر ”كوثر“، وعنبر المحكومين، وعنبر المركز.

عنبر الحجر الصحي: تحول عنبر المحجر الذي يبلغ عرضه 6 أمتار وطوله 20 مترا ، ويحتوي على 14 سريرا مزدوجا إلى غرفة لمكافحة الإدمان مع بدء وباء كورونا، ويتراوح عدد السجناء في عنبر الحجر الصحي متغير ما بين 7 إلى 30 شخصا، والدخول إلى هذا العنبر والخروج منه أمر مستمر بشكل دائم.

عنبر الإعتكاف: وهو عنبر مزدحم ومكتظ أكثر من غيره من عنابر السجن بسبب احتجاز المعتقلين الذين ينتظرون صدور أحكامهم أو الإفراج عنهم.

عنبر ”شكيبايي“: ويتعلق بالسجناء المحكوم عليهم والذين يقضون فترات سجنهم.

عنبر ”كوثر“: وهو معروف بعنبر الأحكام العالية، وعادة ما يكون هناك سجناء محكوم عليهم بأحكام ثقيلة.

عنبر المحكومين: وهو بغرفتين وساحة متوسطة ويفتقر كليا إلى المرافق الخدمية، والغرفتين إحداهما للمتهمين المدانين بالقتل تحت عنوان ” منتظري القصاص”، والأخرى تتعلق بالإدانات والأحكام الجنائية، وفي حالة التعداد يكون عدد السجناء كبير ويكتظ حضورهم في الزنازين وما ينتج عن ذلك من ضجيج يجعل الوضع لا يطاق بالنسبة للسجناء.

عنبر”كانون“: وهو عبارة عن غرفة وساحة صغيرين جدا وبدون مرافق، ويُفصل مدخل العنبر عن العنابر الأخرى بسياج.

أوضاع السجينات في مركز إصلاح وتأهيل بسجن لاكان رشت

أوضاع السجينات ولا سيما السجينات العاديات في سجن لاكان رشت أوضاعا مؤسفة للغاية.

فسلوك السجانين ووكلاء السجن مع السجينات مهين للغاية ومتدنٍ، ومعظم السجانين هم من أصحاب الأجور الذين تم تعيينهم في هذه الوظيفة برواتب زهيدة، والبعض الآخر أعضاء أيضا من أعضاء عائلة عناصر الإطلاعات أو من جسد النظام، ومن بين هؤلاء يمكن أن نورد إسمي حارستين تدعى إحداهما “خبري” والثانية  “فرجي” وهما من أفراد عائلات مرتبطة بالسلطة وعملاء في وزارة المخابرات.

الماء والغذاء في سجن لاكان رشت غالية الثمن وسيئة الجودة 

تضطر السجينات إلى شراء جميع احتياجاتهن من متجر السجن بأسعار غالية وجودة رديئة، ويبيع وكلاء السجن البضائع بعدة أضعاف سعرها مقارنة بالخارج ويضعون الأموال في جيوبهم، ولذلك تطلق السجينات على المتجر اسم “بئر النفط”!

كما أن عوائل السجناء الذين لا موارد لهم أيضاغير قادرين على إرسال أموال لأحبائهم لشراء المواد الغذائية، ويتعين على السجناء العيش بأطعمة متدنية الجودة ومتكررة في السجن.

لا يوجد في السجن حليب وفواكه وخضروات طازجة، ولا يُعطون سوى 150 غراما أسبوعيا من منتجات الألبان لكل سجين، والوجبة الغذائية في السجن صغيرة جدا، ويبقى السجناء يتضورون جوعا بشكل عام، وليست الوجبة الغذائية واحدة لجميع العنابر ولا سيما السجينات في عنبر الإعتكاف المتعلق بالمحتجزين فغالبا ما يحصلن على وجبات أقل.

توزع وجبات الإفطار على السجناء في الليلة السابقة والتي تشمل في العادة قطعة خبز وعلبة من مربى الجزر زنة  50 غراما ذات طعم سيء وغريب جدا، وشاي دافىء، ويتم توزيع الشاي الجاف والسكر وسكر القند”سكر القوالب” في العنابر بشكل شهري، وإذا دخل السجين السجن والعنابر بمنتصف الشهر فيُحرم من الوجبات  الغذائية.

تبلغ الحصة الأسبوعية من الجبن 100 غرام للفرد في سجن لاكان رشت، ويُباع  خضروات مرة واحدة في الأسبوع بجودة رديئة جدا، ولكنه أغلى بكثير من سعره خارج السجن ويشتمل على 3 إلى 4 أنواع في كل مرة ويتم إعداده بطريقة محدودة وبتوصية مسبقة، فمثلا طلب السجناء الباذنجان ذات مرة فكان هناك من بين كل 20 كيلوغراما من الباذنجان حوالي 4 كيلوغرامات فاسدة.

ولا وجود لمياه للشرب في بعض العنابر ويضطر السجناء إلى شراء المياه من المتجر أيضا بسعرٍ غالٍ، ولم يؤدي احتجاج السجناء على هذه الأوضاع إلى أي نتيجة حتى الآن.

أوضاع العلاج والدواء متردية

لا يوجد سوى طبيب عام في السجن ولا توجد رعاية تخصصية للأمراض التي تحتاج لذلك.

فالسجين الذي يحتاج لطبيب مختص يجب أن يمر عبر سبع منازل للحصول على موافقة رئيس السجن.

وفي صيدلية السجن لا يمكن العثور إلا على المسكنات فقط، ويجب تصل بقية الأدوية إلى السجين من قبل عائلته، هذا في حال لم تكن هناك موانع من الرئيس أو غيره من مسؤولي السجن.

السجناء المرضى ليس لديهم أي إمكانية مراجعات خاصة، خاصة المصابين بمرض السكري، ولا إمكانية لديهم لإتباع نظام غذائي معين.

لا توجد مرافق ترفيهية بسجن لاكان رشت

الإمكانية الوحيدة للسجينات في سجن لاكان رشت هي استخدام ساحة التشمس لممارسة الرياضة، ولا أنباء عن  كتب أو صحف في السجن، ويشمل التعليم الثقافي في السجن التعليم الديني فقط ولا يتم تقديم أي تعليم آخر يذكر للسجناء، وهناك غرفة تسمى الزينبية في السجن تُعقد فيها الجلسات الدينية.

وضع السجينات في سجن مركز إصلاح وتأهيل كرمانشاه

ورد أن أوضاع السجينات في عنبر النساء بمركز إصلاح وتأهيل كرمانشاه هي أيضا أوضاع مؤسفة للغاية، ويقع هذا السجن على بعد كيلومترات قليلة من مدينة كرمانشاه باتجاه سنندج ويضم قسمين هما سجن الأطفال والنساء.

وبحسب قول أهالي السجناء، يوجد بالوقت حوالي 70 امرأة وطفل واحد في 5 غرف من هذا العنبر، وبسبب عدم وجود أسرة كافية ينام معظمهم على الأرض، وعلى الرغم من الكثافة العددية المفرطة في مساحات مغلقة وغير صحية، ومراحيض وحمامات بلا أبواب ونقص أجهزة التهوية في العنبر بأمر رئيس السجن ”إدريس عبدي“، فإن السجناء لا يملكون سوى ساعتي الخروج للتهوي بالهواء الطلق من الساعة 5 إلى السابعة 7.

جودة طعام السجن متدنية جدا والمواد الغذائية في متجر السجن غالية جدا

كوسيلة من وسائل الضغوط التي يمارسها رئيس السجن على السجينات وإجبارهن على المشاركة في الدروس الثقافية والدينية تُحرم السجينات اللواتي يرفضن الحضور لهذه الدروس من حق زيارة أهلهن لهن أسبوعيا.

ولا يوجد أي طبيب مختص في مستوصف هذا السجن، وفي الحالات الطارئة يتم نقل السجناء المرضى بتأخير عدة ساعات وأحيانا يستغرق ذلك عدة أيام بسبب عدم وجود سيارة إسعاف.

ويقوم إدريس عبدي رئيس السجن و”هاجر كوراني“ أحد موظفي الأمن بإهانة وضرب وشتم السجناء عند قيامهم بأي احتجاج، وفي بعض الحالات ينقلونهم إلى السجن الإنفرادي مكبلي الأيدي والأرجل بالأصفاد.

Exit mobile version