حياة السجينة السياسية سعدا خدير زاده ومولودتها الرضيعة في خطر
تتعرض حياة وصحة السجينة السياسية سعدا خدير زاده ومولودتها الرضيعة للخطر بسجن أرومية المركزي.
أصيب السجينة السياسية سعدا خدير زاده بنزيف في سجن أرومية المركزي خلال الأيام الأخيرة لكن مسؤولي هذا السجن لم ينقلوها إلى مراكز طبية علاجية.
أُعيدت هذه السجينة السياسية الكردية قبل أقل من 40 يوما إلى السجن بعد 10 ساعات فقط من ولادتها بعملية قيصرية،
والآن سعدا خدير زاده وابنتها الوليدة الرضيعة في وضع متدهور.
أصيبت ابنتها التي أسمتها ”آلا“ بحساسية غير معروفة وإسهال شديد بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل عنبر النساء وعدم وجود أجهزة للتهوية والتبريد.
تقع المسؤولية المباشرة عن حياة وصحة سعدا خدير زاده ومولودتها الرضيعة آلا على عاتق المدعي العام ورئيس هذا السجن، هذا وقد أمضت سعدا خدير زاده 8 أشهر من فترة حملها في السجن.
تواجه سعدا خدير زاده نقصا في الحليب اللازم لإرضاع وتغذية طفلتها حديثة الولادة بسبب عدم التغذية السليمة خاصة في فترة ما بعد الحمل وكذلك الضغوط الناجمة عن الاعتقال والاستجواب، الحل الوحيد لها الآن هو الحليب الجاف، ويمكن لهذا الأمر أن يعرض صحة ”آلا“ لمخاطر فعلية.
تحصل سعدا خدير زاده على مساعدة لإطعام إبنتها من إمرأة أخرى مسجونة لديها طفل رضيع.
تتعرض حياة وصحة السجينة السياسية سعدا خدير زاده وابنتها الرضيعة في خطر.
من هي سعدا خدير زاده؟
سعدا خدير زاده سجينة سياسية عمرها 32 عاما من بيرانشهر، متزوجة ولديها طفلان وكانت حاملا في شهرها الأول وقت اعتقالها، وقد اُعتُقِلت من قبل القوات الأمنية بتاريخ 14 أكتوبر 2022، ولا تتوفر اية معلومات حتى الآن عن أسباب اعتقالها والتهم الموجهة إليها، وفي 8 نوفمبر 2022 نُقِلت من مركز احتجاز استخبارات الحرس إلى سجن أورمية المركزي.، وقد حُرِمت أثناء احتجازها من الإتصال بأسرتها ومن حق الإتصال بمحام.
وكانت قد أضربت عن الطعام في الفترة من 26 أبريل إلى 7 مايو مظهرة احتجاجها على بقائها في سجن أرومية لمدة سبعة أشهر دون تحديد وضعها القانوني، وأنهت إضرابها بعد 11 يوما والوعد الإيجابي من مسؤولي السجن بنقلها إلى مراكز العلاج أو الإفراج المؤقت عنها بكفالة، وفي اليوم الثامن من إضرابها وقعت مغشيا عليها من الجوع وغابت عن الوعي في القاعة الرئيسية لسجن أورمية.
كما أنها نشرت ملفا صوتيا فضحت فيه إحتجازها كرهينة في السجن، وأنها تتعرض للتهديد بخصوص إنتزاع إعتراف بالإكراه منها.
قال أحد الأطباء المعالجين في الـ 22 من مايو إنه يجب نقل السيدة خدير زاده إلى المستشفى على الفور، ولكن سلطات سجن أرومية لم تسمح بهذا النقل طيلة شهر مايو بأكمله، وحُرِمت هذه السجينة الحامل من أي خدمات طبية علاجية.