صمود المرأة الريفية أمام الهجمات الوحشية لقوات نظام الملالي القمعية

صمود المرأة الريفية أمام الهجمات الوحشية لقوات نظام الملالي القمعية

صمود المرأة الريفية أمام الهجمات الوحشية لقوات نظام الملالي القمعية

خلال سلسلة من الهجمات في العديد من القرى في مختلف مناطق البلاد، قامت قوات الشرطة و مأموري البلدية بقمع السكان المحليين والتدمير وسرقة ممتلكات الفقراء. وكان صمود المرأة الريفية في جميع هذه المشاهد رائعًا. وكانت المرأة المعترضة الرئيسية، وتعرضت للضرب والسب من قبل مأموري نظام الملالي، بيد أنها لم تكف عن المقاومة.

الهجوم على قرية ”زردويي“ بمدينة باوه

في 5 نوفمبر 2020، قاومت النساء الشجاعات في منطقة باينكان بقرية زردويي بمدينة باوه ضد أفراد الشرطة ممن أتوا للنهب وسرقة ماشيتهم، واشتبكن معهم.

وكانت قوات الشرطة القمعية تنوي مصادرة شحنة أغنام الكسبة الأكراد أثناء الهجوم على القرويين. وأطلقوا النار على القرويين بلا هدف. وقوبل هجوم مأموري الشرطة برد فعل قوي من الأهالي، ولاسيما النساء. وأدى صمود المرأة في هذا الاشتباك إلى تكبيد قوات الشرطة بعض الخسائر، من بينها تحطيم عدد من سياراتهم.

مقاومة المرأة ضد هدم المنازل في حي كلشهر

قامت مؤسسة الإسكان والبلدية بالتعاون مع قوات الأمن في الساعة 2 من صباح يوم الجمعة 30 أكتوبر 2020، بالهجوم على المنازل السكينة في حي كلشهر في جابهار دون أمر قضائي. وهدمت قوات الأمن حوالي 10 منازل سكنية، ودمروا الأثاث والمفروشات الخاصة بالسكان بأكملها. وقامت قوات الأمن  القمعية بضرب النساء والأطفال بعصى كهربائية والهراوات ورش رذاذ الفلفل للتصدي لمقاومة السكان واحتجاجهم.

في اليوم التالي، وتحديدًا في 31 أكتوبر 2020، نظمت نساء حي كلشهر في جابهار المضطهدات وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة احتجاجًا على هدم منازلهن السكنية، حاملات لافتات مكتوب عليها : ” الحق جدير بأن يُسترد” و “نحن صامدون للنهاية“.

صمود المرأة الريفية ضد هدم منازلهن في حاجي آباد

قامت قوات الشرطة بمعية المسؤولين في إدارة الإسكان والتنمية الحضرية في مدينة حاجي آباد بمحافظة هرمزكان بهدم المنازل التي لم يصدر لها تصاريح بالبناء ولا وثائق لها. وقامت العناصر بضرب وسب النساء والشباب الذين انتفضوا للاحتجاج، ثم اعتقلوا الشباب واقتادوهم معهم.

ونشرت امرأة شجاعة في حاجي آباد مقطع فيديو لهذا الإجراء القمعي في الفضاء الإلكتروني، ومن ضمن ما قالته في هذا المقطع “قامت قوات الشرطة والإسكان والتنمية الحضرية بهدم المنازل السكنية التي صدر لها تصريح بالبناء ولديها وثائق بذلك. وأضافت: “لقد دمروا المنازل رغم التكلفة الباهظة لمواد البناء، وانهالوا بالضرب على الشباب ومثَّلوا بهم، كما انهالوا بالضرب على النساء ودمروا المنازل السكنية، واقتادوا الشباب معهم”.

الهجوم على قرية إسماعيل آباد في مشهد

وفي مثال آخر، قام مأمورو البلدية المجرمين بمعية قوات حرس نظام الملالي وقوات الشرطة يوم الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020، بالهجوم على منازل المواطنين السنة في قرية إسماعيل آباد في مشهد بهدف تدميرها، وانهالوا بالضرب والسب على النساء والأطفال.

والجدير بالذكر أن أهالي هذه المنطقة يعيشون في هذا المكان منذ 50 عامًا. ولابتزاز المواطنين طالب عناصر نظام الملالي الأهالي بدفع مليون تومان عن كل متر.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الملالي بادر أكثر من مرة بتدمير منازل القرويين المضطهدين. وأصيبت السيدة آسيه بناهي في كرمانشاه، وهي معيلة لأسرة ولديها 7 أبناء؛ بنوبة قلبية وفارقت الحياة نتيجة لاستخدام قوات الشرطة والبلدية رذاذ الفلفل أثناء إحدى الهجمات لتدمير منزلها. .

احتجاجات النساء في ماهشهر وجرام وفرخ شهر

أدى الفقر ونقص المياه والكهرباء في المناطق القروية المضطهدة إلى احتجاج النساء وأهالي هذه المناطق.

ففي 9 نوفمبر 2020، نظمت أسر العمال في ماهشهر وقفة احتجاجية من شدة الفقر والجوع. وقالت إحدى النساء أنها تشتري اللحوم مرة واحدة في السنة. وقالت أم أخرى أن مائدة سفرتهم خالية وليس لديهم القدرة على شراء ما يلزمهم من الاحتياجات الأساسية للمعيشة. كما احتجت الفتيات على عدم امتلاك هاتف أو كمبيوتر لمواصلة الدراسة.

هذا ونظم عدد من النساء في قرية توكبري في مدينة جرام في محافظة كهكيلوية وبويرأحمد وقفة احتجاجية في 8 نوفمبر 2020، أمام مبني المحافظة احتجاجًا على مشكلة المياه والكهرباء والخدمات العامة، وطالبن بحل هذه المشكلة. وقالت المتظاهرات أنهن ليس لديهن مياه وأن التيار الكهربائي ينقطع بشكل مستمر وأنهن لا يمكنهن غسل أيديهن أو اصطحاب أطفالهن إلى الحمام.

وفي وقفة احتجاجية أخرى قام عدد من أهالي جهارمحال و بختياري في 7 نوفمبر 2020، بتشكيل سلسلة بشرية في مركز شرطة طريق فرخ شهر احتجاجًا على نقل المياه من محافظتهم إلى مناطق أخرى. وكتبوا فيما يحملون من نشرات ولافتات: ” رأس مالنا الوحيد هو المياه وأرضنا، فلا تنهبوها أيها اللصوص”. 

Exit mobile version