استئناف تسميم طالبات المدارس بالتزامن مع إعادة فتح المدارس في إيران

استئناف تسميم طالبات المدارس بالتزامن مع إعادة فتح المدارس في إيران

استئناف تسميم طالبات المدارس بالتزامن مع إعادة فتح المدارس في إيران

مع إعادة فتح المدارس بعد عطلة عيد النوروز تعاني المزيد من طالبات المدارس مجدداً من حالات تسميم عديدة.

أعلن رئيس طوارئ مستشفيات أذربيجان الشرقية عن تسميم 20 طالبة في مدرسة البنات ببلدة باغميشه بمدينة تبريز، حيث أصيبت هؤلاء التلميذات بضيق في التنفس يوم الثلاثاء 4 أبريل 2023 وتم نقلهن إلى مستشفى سيناء. (وكالة ”إلينا“ الأنباء الحكومية – 4 أبريل 2023)

كما توجهت ثماني طالبات في أصفهان إلى المستشفى مصابات بأعراض تسمم، وتم تسميم هؤلاء الطالبات في ثانوية ”سحر“ للبنات الواقعة في منطقة دولت آباد أصفهان، وتم تحويل الطالبات المسمومات إلى مستشفى الإمام الرضا طيلة فترات العلاج. (موقع ركنا الحكومي – 4 أبريل 2023)

وكذلك في اليوم الأول لإعادة فتح المدارس في 3 أبريل 2023 عانت 5 طالبات أيضا من التسمم في نقده.

في يوم الاثنين 3 أبريل 2023 تم نقل 5 طالبات إلى مستشفى الإمام بعد تسميمهن في مدرسة “22 بهمن” للبنات في محمديار بمدينة نقده.

جدير بالذكر أن المتحدث باسم قيادة الشرطة قد أعلن في نهاية سنة 1401الإيرانية أي في شهر مارس 2023 ميلادي عن اعتقال أكثر من مائة وعشرة أشخاص فيما يتعلق بجرائم التسمم المتسلسل لطلاب  المدارس في البلاد، وزعم ”محمد رضا ميرتاج الديني“ ، عضو لجنة البرنامج والميزانية بمجلس النظام في جلسة مغلقة للمجلس أنه “تم إلقاء القبض على جميع عناصر ما وراء الكواليس المتعلقة بهذه الأحداث.”

أدلة على تورط أجهزة تابعة لخامنئي وقوات الحرس

لكن كل الأدلة تشير إلى تورط نظام الملالي وقوات الحرس ا في مسار عملية التسميم هذه على الصعيد الوطني.

تُنفذ هذه الجرائم على يد أجهزة تابعة لبيت خامنئي من بينها قوات الحرس وآخرين، ولا يمكن أن يحدث تسميم الفتيات في جميع أنحاء البلاد دون تدخلٍ منهم.

هذه الإجراءات الوحشية والإرهاب البيولوجي هي آخر محاولة للنظام الإيراني لقمع الاحتجاجات والثورة المستمرة منذ ستة أشهر بقيادة النساء الشابات وطالبات المدارس.

تذكرنا حوادث التسميم المتسلسلة بالغازات السامة بجرائم النازية ضد اليهود في معسكرات الاعتقال مثل أوشفيتز وتتحدث عن وحشية نظام الملالي.

تُظهر هذه الجريمة غير المسبوقة ضد الإنسانية مدى استعداد الملالي للإنتقام من النساء الشابات والفتيات الشجعان اللواتي تحدن سلطتهم ، ومزقن صور الولي الفقيه علي خامنئي، ورددن شعار “الموت لخامنئي” ووقفن ضد النظام برمته.

إن محاولات نظام الملالي لنسب حملات التسميم المتسلسل الموجهة ضد طالبات المدارس في إيران إلى قوى أجنبية هي محاولة يائسة لإخفاء دورهم في هذه الجريمة الشنيعة.

وهنا يجب على العالم أن يمنع نظام خامنئي من استخدام هذه الخسائر البشرية كوسيلة ضغط للحفاظ على السلطة، وهذه هي نفس الطريقة التي استخدموها خلال حرب الثماني سنوات مع العراق، ومجزرة الإبادة الجماعية للسجناء السياسيين سنة 1988، وأثناء أزمة فيروس كوفيد -19.

استئناف تسميم طالبات المدارس بالتزامن مع إعادة فتح المدارس في إيران

Exit mobile version