يُزيد القادة الأمنيون ومسؤولو السجون من الضغط على السجينات السياسيات من خلال عدم احترام مبدأ الفصل بين الجرائم، وخلال الأيام الماضية تعرضت السجينات السياسيات صبا كرد أفشاري وفروغ تقي بور في سجن قرجك بورامين، ومريم أكبري منفرد في سجن سمنان لضغوطات شملت الضرب والشتم والحرمان من الرعاية الطبية والعلاجية.
صبا کرد أفشاری
تعرضت السجينة السياسية صبا كرد أفشاري للضرب والشتم يوم الأحد 20 فبراير 2022 على يد أحد السجينات المتهمات بجرائم عامة، ووفقا للأنباء الواردة من داخل سجن قرجك أنه في تمام الساعة 12:30 من ظهر يوم الأحد 20 فبراير 2022، هاجمت سجينة متهمة بجرائم عامة السجينة السياسية صبا كرد أفشاري من الخلف في ممر السجن وحاولت خنقها وضربها على رقبتها وانهالت عليها بالضرب والشتم لولا مساعدة سجينة آخرى لها وإنقاذها، وقد لعب مسؤولو السجن دور المراقب فقط طوال هذا الوقت، وقد تجاهل مسؤولي الهجوم اللفظي الذي حدث أمامهم من قبل هذه السجينة ضد صبا كرد أفشاري.
يتم احتجاز السيدة كرد أفشاري إلى جوار سجينات إرتكبن جرائم عامة عنيفة وهو انتهاكا لمبدأ الفصل بين الجرائم، ولقد تعرضت هذه السيدة للأذية والمضايقات عدة مرات من قبل، وتستأجر سلطات السجن سجينات عاديات ليمارسن ضغوطا على السجينات السياسيات.
مريم أكبري منفرد
تُمضي السجينة السياسية مريم أكبري منفرد عامها الثالث عشر في السجن منفية بسجن سمنان حيث لا يوجد الحد الأدنى من التسهيلات في هذا السجن، وتعاني السيدة أكبري منفرد من مرض الكبد الدهني ولا تمتلك الحد الأدني من الرعاية الإنسانية أو الحد الأدنى من راتب أو مخصصات السجين.
وتعجز مريم أكبري في هذا السجن عن توفير الطعام والغذاء اللازمين للحفاظ على صحتها، كما لا تستطيع اتباع تعليمات الطبيب بخصوص مرضها، أوُجبرت السيدة أكبري على أكل الخبز والجبن لمدة عام تقريبا ذلك لأنها لا تستطيع أن تأكل طعام السجن حيث يعرض هذا الطعام صحتها للخطر.
ويستخدم مسؤولو السجن هذه الأسباب كأدوات للضغط على هذه السجينة ومضايقتها قدر الإمكان، هذا ولم يستجب القضاء حتى الآن لأي من مطالبات عائلة هذه السجينة السياسية كذلك لم يستجيبوا بخصوص نفيها وأسبابه، وتُحتجز مريم أكبري في سجن سمنان مع سجينات عاديات من ذوي الجرائم العنيفة خلافا لمبدأ الفصل بين الجرائم.
فروغ تقي بور
تُعاني السجينة السياسية فروغ تقي بور في سجن قرجك من الإصابة بفيروس إوميكرون، ونُقلت إلى عنبر قذر للغاية وغير صحي، ومن المحتمل جدا أن تُصاب في هذا المكان بأمراض بكتيرية وجلدية خطيرة، وقد أفاد مصدر مطلع بأنه: “يوجد في هذه الغرفة التي يقولون أنها غرفة حجر صحي كمبارة متسخة للغاية، وأدوات صحية تالفة وملوثة للغاية والبيئة المحيطة قذرة للغاية، ولا تزال السجينة السياسية فروغ تقي بور مسجونة وبحالة حرجة في بيئة بدون مرافق.”
انتشار أوميكرون في عنبر النساء بسجن أرومية
تحول فيروس أوميكرون إلى أزمة في عنبر النساء بسجن أرومية، وأصيبت عشرات السجينات بهذا الوباء منذ عدة أيام، وتُوصف أوضاع السجينات في هذا العنبر بـ المتأزمة.
هذا وقد تسببت إمرأتين مصابتين بفيروس كورونا عادتا للتو من الإجازة في انتشار أوميكرون بسرعة في العنبر، ويوجد 300 سجينة على الأقل في هذا العنبر، وقد تم وضع السجينات المصابات أيضا إلى جانب هؤلاء السجينات في نفس العنبر، ويوجد أربعة سجينات من بين هؤلاء السجينات اللائي يعانين من حالة صحية متدهورة وإسمهن ” كلاله مرادي، وسنور خليفاني، وسنور طامارا، وسمية قريشي، وقد تم نقل سجينتين خلال الأيام الأخيرة إلى المستشفى خارج السجن بسبب تردي حالتهن الصحية، وتمت إعادتهن إلى الحجر الصحي في عنبر النساء بسجن أورومية.