الشاهد الوحيد على عمليات الإعدام في قاعة الموت يحيي ذكرى استشهاد مجاهدات المجزرة.
أدلى أصغر مهديزاده بتصريحات صادمة في اليوم الثالث من محاكمة حميد نوري في محكمة دورس في ألبانيا. قضى أصغر مهديزاده 13 عامًا في سجني إيفين، وكوهردشت بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وتم الإفراج عنه في عام 1994.
أصغر مهديزاده هو الشخص الوحيد الذي رأى مشهد شنق 12 شخصًا غير معصوبي العينين، من مجاهدي خلق المتمسكين بمواقفهم ، خلال مجزرة 1988، وعندها فقد الوعي من صدمة ما رآه. وتعد شهادته شهادة تاريخية دامغة.
ورأى أصغر مهديزاده حميد نوري لأول مرة في عام 1986، في سجن كوهردشت. وكان يعمل آنذاك أمين سر المدعي العام للسجن، وهو ناصريان.
وكان أصغر مهديزاده في ممر ورواق الموت منذ 4 حتى 8 أغسطس 1988. وشهدهم كل يوم وهم يقتادون 15 مجموعة يتراوح عدد أفراد كل منها ما بين 10 إلى 15 شخصًا إلى قاعة عمليات الإعدام.
ونقله الحراس إلى غرفة كبيرة في 8 أغسطس 1988، حيث كانت توجد بعض الحقائب كُتب عليها “سوف يعدموننا أيها الشباب”. بلغوا سلامنا وتحياتنا إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وكانت هناك بعض الساعات والمسابح على الحقائب. ومضى السيد مهديزاده في حديثه قائلًا: “عندما رأيت هذه المشاهد تأثرت كثيرًا. ولأنني كنت وحيدًا، نظرت حولي وسمعت أصوات الأخوات آتية من الطابق السفلي. وعندها بدأت في الاتصال من خلال شفرة مورس. كنت أريد أن أخبرهم بقصة عمليات الإعدام والمجزرة. وفي الوقت نفسه، جاء 5-6 حراس وألقوا بي في الحمام وعذبونني”.
وعاد أصغر مهديزاده إلى أشرف الثالث، بعد الإدلاء بشهادته في المحكمة واستقبله رفاقه في النضال. وختم تصريحاته المقتضبة بإرسال السلام والتحية إلى شهداء مجزرة عام 1988، وتحديدًا إلى منيرة رجوي، وزهرا خسروي، وآذر سليماني، وزري دادستان، الذي تم اعتقاله وهو في ربيعه الـ 12، وألقي قُبلة على حبل المشنقة أثناء مجزرة عام 1988. كما أرسل التحية والسلام إلى الأخت المجاهدة، فروزان عبدي، التي كانت من بين البطلات اللواتي دافعن بشجاعة عن هويتهن ردًا على التهديد بالإعدام.
وكان هناك المئات من المجاهدات بين الـ 30,000 سجين سياسي الذين ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم في مجزرة عام 1988.