فاطمة أميني رمز للمثابرة و الصمود

فاطمة أميني رمز للمثابرة و الصمود

فاطمة أميني رمز للصمود والمقاومة

هناك أشخاص يشكلون أحجار أساسية التي بُني عليها تاريخ طويل من المقاومة ليتبعه الملايين.

إرادات  قوية وعزائم صلبة حيث تؤدي إلى أرهاق العدو اللدود وتتغلب على قسوته ووحشيته.

والنظرات الهادئة والصامتة التي تغني أغنية الحياة الجميلة وتصبح خالدة.

فاطمة أميني واحدة منهم.

وولدت فاطمة في مدينة مشهد (شمال شرق إيران) في أسرة متدينة  ذات أفكار سياسية وتقدمية. وبدأت أيضًا أنشطتها السياسية ضد دكتاتورية الشاه في عام 1962 عندما كانت تدرس في كلية الآداب بجامعة مشهد. وسرعان ما أسست هي وصديقاتها جمعية المرأة التقدمية.

تخرجت فاطمة من الجامعة عام 1964 وبدأت التدريس في مدارس البنات الثانوية في مشهد. في الوقت نفسه، حاولت تعريفهن بالقضايا الاجتماعية والسياسية.

فاطمة أميني في سن مبكرة

في عام 1970، انتقلت فاطمة إلى طهران حيث تعرفت على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية  (PMOI، وبعد فترة قصيرة من المشاركة النشطة، أصبحت عضوًا في المنظمة.

عشية عام 1971، أطلقت شرطة الشاه السرية (سافاك) حملة كبرى لاكتشاف وتضييق الخناق على الجماعات المعارضة، بما في ذلك منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وتم اعتقال عدد كبير من أعضاء المنظمة وسجنهم.

في الظروف الصعبة للغاية التي تلت ذلك، واصلت فاطمة أنشطتها سراً بإصرار. ومع ذلك، تم القبض عليها أيضًا في مارس 1975.

نشر سافاك خبرًا في الصحف اليومية يشير إلى العثور على فاطمة أميني ميتة بعد سقوطها من جبل لكي يكون مطلق الأيدي في تعذيبها

لذلك تعرضت فاطمة للجلد والتعذيب لأيام وشهور حتى أصيبت بالشلل، لكنها قاومت بشدة ولم تعط أي معلومات لسافاك. وأخيرًا، استشهدت تحت التعذيب  يوم  16 أغسطس 1975.

وفاطمة أميني كانت أول امرأة من مجاهدي خلق تستشهد في درب النضال، لكن العديد من الشابات حذت حذوها في السنوات اللاحقة.

Exit mobile version