اعتقال فاطمة ضيائي آزاد للمرة الـ 6 ونقلها إلى سجن إيفين
زينب همرنك تضرب عن الطعام والأدوية احتجاجًا على عدم الالتزام بالفصل بين الجرائم في عنبر النساء بسجن إيفين
اعتقال فاطمة ضيائي آزاد للمرة الـ 6
اعتُقلت فاطمة ضيائي آزاد (حورية)، السجينة السياسية السابقة المناصرة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية؛ للمرة الـ 6 .
لجأ نظام الملالي المناهض للمرأة إلى اعتقال السجناء السياسيين السابقين خوفًا من تصاعد الانتفاضات الاجتماعية، وبغيةً في خلق جو من الرعب وترويع المجتمع. فعلى سبيل المثال، داهمت عناصر المخابرات المنزل الشخصي للسيدة فاطمة ضيائي آزاد (حورية) في طهران، في 10 سبتمبر 2022، واعتقلوها.
نقل رجال الأمن السجينة السياسية السابقة، فاطمة ضيائي آزاد، بعد اعتقالها، إلى العنبر الـ 209 بسجن إيفين، وصادروا الهواتف المحمولة وبعض المتعلقات الشخصية للسيدة ضيائي وأخذوها.
كانت فاطمة ضيائي آزاد تستضيف بعض الأصدقاء والأقارب أثناء هجوم ضباط المخابرات على منزلها. وقام هؤلاء الضباط بتصوير مقاطع فيديو لجميع أفراد الأسرة والضيوف، وتفحصوا هواتفهم المحمولة أيضًا.
سُجنت فاطمة ضيائي آزاد (حورية) البالغة من العمر 65 عامًا لأول مرة طوال الفترة الممتدة من عام 1981 إلى عام 1986 بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. واعتُقلت بنفس التهمة في أعوام 2008 و 2013 و 2015 و 2019 وزُج بها في السجن. والجدير بالذكر أنها تعاني من مرض التصلب العصبي المتعدد، وفي حاجة ماسة إلى تلقي الرعاية الطبية العاجلة.
وتجدر الإشارة إلى أن ابني فاطمة ضيائي أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
زينب همرنك تضرب عن الطعام والدواء في سجن إيفين
أضربت المعلمة المتقاعدة السجينة السياسية، زينب همرنك عن الطعام وتناول الأدوية اعتبارًا من يوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022، احتجاجًا على عدم الالتزام بمبدأ الفصل بين الجرائم في غرفة السجينات السياسيات بسجن إيفين، وعلى الانهيال على السجينات السياسيات بالضرب والسب بطريقة وحشية.
تبلغ هذه المعلمة المتقاعدة السجينة السياسية 46 عامًا من العمر، وحياتها في خطر بعد مرور عدة أيام على إضرابها عن الطعام؛ نظرًا لأنها تعاني من أمراض القلب والكلى وارتفاع ضغط الدم.
أحضر مسؤولو سجن إيفين امرأة مدمنة تُدعى ليلا قلي خاني إلى غرفة السجينات السياسيات. وبعد أن احتجت السجينة السياسية، زينب همرنك على هذا الإجراء، اقتادها مسؤولو السجن إلى الحجر الصحي بدلًا من تلبية طلبها بالالتزام بالفصل بين الجرائم.
وقامت بعض الضابطات السجَّانات بنقل السيدة زينب همرنك إلى زنزانة الحجر الصحي بسجن إيفين؛ بطريقة غير إنسانية منهالات عليها بالضرب والسب وهنّ يسحلنها على الإرض.
وفيما يلي أسماء الجلادين والضباط الذين عذَّبوا السجينة السياسية زينب همرنك، وانهالوا عليها بالضرب المبرح والسب: قاسمي، وإسماعيلي، وفكري.
وقال مصدر مطلع بشأن ضرب وسب هذه المعلمة المتقاعدة ونقلها إلى الحجر الصحي: “لقد وضعوا 6 شروط لنقلها داخل العنبر، ولم تتوفر لدينا بعد المعلومات الكاملة عن هذه الشروط”.
من هي زينب همرنك؟
كانت المعلمة المتقاعدة السجينة السياسية، زينب همرنك، من بين السجناء الذين أصيبوا بفيروس كورونا في سجن إيفين، في يوليو 2021، بيد أن مسؤولي السلطة القضائية رفضوا طلبها بالحصول على إجازة مرضية.
وحكمت محكمة الثورة بطهران على السيدة همرنك بالسَجن 5 سنوات بتهمة “التجمع والتآمر ضد الأمن القومي“، وبالسَجن سنة أخرى بتهمة “الدعاية ضد الولي الفقيه”.
والقصية وما فيها هي أنه تم اعتقال زينب همرنك البالغة من العمر 46 عامًا، ومن أهالي أردبيل، في سبتمبر 2020، في مدينة خوي، أثناء سفرها إلى أذربيجان الغربية. وتم نقلها إلى طهران في 5 سبتمبر والزج بها في عنبر النساء بسجن إيفين لقضاء فترة عقوبتها بالسَجن، ولا تزال محبوسة في هذا السجن منذ ذلك التاريخ.