أرسلت السجينة السياسية «فاطمه ضيايي» خطابًا مفتوحًا من سجن إيفين لاستذكار مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988:
هؤلاء العشاق الغاضبون لم يعجبهم الليل
ذهبوا ولم تعرف المدينة النائمة، من هم
كانت صرخاتهم موجة لبحر الحياة
مثل البرق اخترقوا ظلام الليل
في بعض الأحيان ينفتح موسم في التاريخ حيث، لا يمحى من الذكريات. أيام وذكريات حيث تراق دماء أعز شباب الوطن لتظل عقيدة مترسخة.
في صيف العام 1988، عندما يقبّل العشاق المشانق مبتسمين… تم إعدامهم فقط بسبب إطلاق «لا» والتمسك بمعتقداتهم.
رغم أن أحكام معظمهم كانت قد انتهت وحُكم عليهم في محاكم النظام نفسه، إلا أن النظام كان يعتقد أنه يمكن أن يزيل المشكلة بهذا العمل ولن تبقى أية معارضة أخرى.
في تلك الأيام ، لم يطلع أحد بما حل في السجون بالشباب الأحرار، وللأسف، كانت المجتمعات الغربية صامتة بسبب سياسة المساومة والحفاظ على مصالحها، ورغم أن أفراد العائلات صرخوا أمام مكتب الأمم المتحدة و تظلموا في البلدان الأوروبية، إلا أن هذه البلدان غمضت عيونها على الحقيقة حتى لم تتعرض مصالحها للخطر. لقد كان هذا القرار سائدًا دائما ومازال في التاريخ الإيراني.
عندما تم نشر التسجيل الصوتي للسيد منتظري ونُشرصوت احتجاجه على إعدامات عام 1988، اتضح الكثير من القضايا للشعب الإيراني، حيث جعل الشباب يبحثون عن كشف الحقيقة رغم مرور 40 عامًا على ذلك، و بالطبع النظام يحاول من خلال إعداد أفلام وطبع كتب ذات اتجاه واحد، اأن يكتم على الحقائق على الشباب بحيث تضيع الحقيقة وقاتمة.
لكنها لن يبقى القمر مختفيا خلف الغائم إلى الأبد، وسيتم الكشف عن الأسرار، على الرغم من دفنها في القلوب، حتى إن كانت تحت التراب.
طابت ذكرياتهم
فاطمة ضيائي آزاد
سجن إيفين – صيف 2019
تم إعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في السجون في جميع أنحاء إيران في صيف عام 1988، دون أن يقوموا بأي نشاط جديد بينما كان تم إبلاغهم بأحكام رسمية من قبل.
كانت فاطمه ضيائي آزاد، 56 عامًا، مسجونة لمدة خمس سنوات من عام 1981 إلى 1986 بتهمة تأييدها لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. يوم 22يناير2009 اعتقلت بتهمة «رحلة إلى مقر منظمة مجاهدي خلق في العراق» من أجل اللقاء بابنتيها وتم اطلاق سراحها في ديسمبر2010.
واعتقلت فاطمه ضيائي آزاد مرة أخرى في 8 يونيو 2013، ولكن بسبب كبر السن و مرض ام اس وحالة جسدية غير مناسبة تم الإفراج عنها في 17 أكتوبر2013 من نفس العام من جناح النساء في سجن إيفين.
يوم الثلاثاء 9 آوريل 2019 اعتقلت السجينة السياسية فاطمه ضيائي من جديد وتم نقلها إلى عنبر النساء في سجن إيفين لقضاء فترة حبسها.. كما أن زوجها «محمود عظيمي» هو من السجناء السياسيين في الثمانينات و تم اعتقاله عدة مرات حتى الان.