فروزان عبدی المنتخبة في الفريق الوطني الإيراني لكرة الطائرة

استذكاراً للبطلة الشهيدة فروزان عبدی پور پیربازاری“

 

مسقط الرأس: طهران

المنتخبة في الفريق الوطني الإیراني لكرة الطائرة

العمر: 31

محل الاستشهاد : طهران

تاريخ الاستشهاد:1367

قصــــة حــياتــها:

كانت فروزان عبدي طالبة في كلية تربية الأجسام و عضوة منتخبة في الفريق الوطني لكرة الطائرة.

وبعد انتصار الثورة الإيرانية التحقت بصفوف أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وبعد شروع الكفاح المسلح الثوري اعتقلت ودخلت في السجن ..

سطر السجن صفحة جديدة في حياة فروزان حيث كنا نضرب بها المثل في مواقفها الحازمة تجاه العملاء و الخونة في السجن. كانت تمام طيلة 7سنوات التي لبثت في السجن تحت التعذيب أو في الزنزانات الإنفرادية والعنابر المختلفة في إقصاء …

أنا رأيت فروزان في بداية عام 1982في سجن “قزل حصار“ عنبر رقم 8 كان هناك سجن للقعوبة والتعجيز  حيث كان في كل زنزانة انفرادية يملأون 15-30سجيناً ولا يمكن الاستراحة إلا حسب التوقيت  .

كانت معنوياتها العالية وحنانها وحبها للأخرين من أبرز حالاتها حتى في الحبس وظروف السجن الصعبة حيث عندما تتكلم كانت تسطع من كلماتها وحتى سلامها الحب والمحبة للآخرين.

في نهاية عام 1982 نُقلت فروزان وبسبب صمودها مع عدد آخر من السجنينات الصامدات إلى تواليت حيث أصيبوا كلهم عند العودة من هناك بأمراض جلدية بسبب المعضلات الصحية هناك حيث وبعد ما رأيت أحدهن بعد 8  أشهر في مستوصف السجن عرفت ما قد تحملوا خلال هذه الفترة في هذا المكان . وعندما أرادوا أن يحولونها إلى مكان آخر نقلوها إلى زنزانات انفرادية في سجن جوهردشت حيث لبثت فروزان هناك حتى عام 1975 وعند إعادتها إلى سجننا رأيتها بنفس الإيمان والمحبة للآخرين ودون أي خلل في عزمها ونشاطها ومعنوياتها العالية رغم كل ما تحملت من الصعوبات حيث وبعد ما سمحونا السجانين فترة وجيزه للتنفس خارج العنبر فروزان لم تفوت الوقت لتشكيل فرق رياضية لتعلم السجينات كرة الطائرة كما كانت تركز معهن بعد الظهر..

كانت فروزان ضمن أول مجموعة من النساء المجاهدات اللاتي تمت إحالتهن إلى المحكمة في بداية مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 وهي كانت محبوسة في غرف مغلوقة كغياهب وعندما أخذوها للمحكمة كانت تمازح السجينات وتقول : يا أبه إنهم تعبوا منا ولا يتحملوننا فيريدون إفراجنا وكانت مصرة على هذا الكلام حتى سئلت إحدى السجينات عن فروزان : هل تطمئنين بهذا؟ وردت فروزان : نعم أنا مطمئنة … نعم أخذوها ولم ترجع

… نعم وبعد فترة وعندما نُقل عدد من السجينات إلى هذه الزنزانات التي قضت ”فروزان“ هناك آخر أيام حياتها شاهدوا ما كتبت فروزان على الجدران هناك : «اللهم اجعلني فروزان لأكون لك عبداً أموت في سبيلك» نعم فروزان يعني مشتعلة  فروزان يعني ساطعة ويعني متوهجة و… ولا شك أنها كانت مطمئنة في نفس الوقت الذي نادوها بأنها تذهب إلى الإعدام. وسلام الله عليها

Exit mobile version