كلمة فرشته أخلاقي، أحد مسؤولي الوحدة البحثية للشهداء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في مؤتمر التقاضي على مجزرة عام 1988، في أشرف الثالث، يوم 15 يوليو 2019.
أنا فرشته أخلاقي، أعمل في الوحدة البحثية للشهداء منذ أكثر من 27 عامًا.
لقد زار معظمكم معرض الشهداء الذي تم تشييده في أشرف الثالث، وقد أدركتم الحقائق بذهول من التأثيرات التي تركها عليكم هذا المعرض، إلا أنني أود أن أقول إن هذا المعرض الذي أُنشئ بهمة أخواتي وإخوتي في غضون فترة زمنية قصيرة هو مجرد قطرة من بحر. وسوف أشير الآن إلى بعض الأمثلة على الكوارث التي وقعت في السجون الإيرانية:
إعدام الأحداث
تجدر الإشارة إلى أن برابرة الملالي أعدموا 53 أمراة حامل و477 مراهقًا دون سن الـ 18 عامًا رميًا بالرصاص في غضون عامين فقط، من بينهم مراهقان يبلغان من العمر 11 عامًا، وثلاثة مراهقين يبلغون من العمر 12 عامًا، وتم التعرف على هوية اثنان منهم، وهما سيد ”مهدي طباطبائي“ من أهالي العاصمة طهران، و”مهرداد فدائي نيا“ من أهالي مدينة مسجد سليمان.
فضلًا عن أنه تم إعدام 8 مراهقين من النوعين الاجتماعيين يبلغون من العمر 13 عامًا، ومن بين هؤلاء الشهداء فاطمة مصباح من طهران، وحسن دهقان وعلي قاسم زاده من مدينة تربت حيدرية.
هذا وتم إعدام 19 مراهقًا يبلغون من العمر 14 عامًا، من بينهم ”رمضانعلي بورخيلي“ من مدينة قائمشهر، وناصر بهرازي من مدينة مشهد، ووحيد رجبي من طهران، ومسعود ربيعي من اصفهان، وفاطمة صفائيان من مدينة شيراز.
وتم إعدام 32 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 و 17 سنة، من بينهم ”مريم قلي زاده “من تبريز، وحامد كاظمي بهري من مدينة لنكرود ويبلغا من العمر 15 عامًا.
![إعدام 53 امرأة حامل](https://women.ncr-iran.org/ar/wp-content/uploads/2020/08/Fereshteh-Akhlaghi-2.jpg)
إعدام 53 امرأة حامل
كما تم خلال هذه الأيام إعدام 53 امرأة حامل من مجاهدي خلق رميًا بالرصاص.
وبعد 5 أيام من استشهاد الشهيد محمد هادي عالمي، عضو مجاهدي خلق وزوج ”ليلى أبو أحرار شيرازي“، البالغة من العمر 22 عامًا، والطالبة في قسم علم النفس بجامعة شيراز، استدعاها الجلاد ”لاجوردي“ وقال لها: «لقد أعدمنا زوجك. والآن، لكي تنقذي نفسك عليكي أن تذهبي إلى غرفة التسجيل لإجراء مقابلة معك لكي نخفف الحكم عليكي». بيد أن بطلة مجاهدي خلق الأشاوس نصرهم الله؛ ثار ثائرها وصرخت في وجه الجلاد لاجوردي، قائلةً: ” مستحيل على الإطلاق” وبصقت في وجه لاجوردي السفاح.
قالت ثريا أبو الفتحي، البالغة من العمر 20 عامًا والطالبة في جامعة تبريز لزملائها في النضال بعد عودتها من المحكمة : ” عندما أهان الجلاد المتخلف موسوي تبريزي الأخ مسعود، وجهت له صفعة قوية على وجهه القذر لدرجة أنني أعتقدت أنني كسرت الرقم القياسي في قوة الصفعة، وكنت متأكده أنهم سيعدمونني الليلة”.
وبعد استشهاد مهدي ذبيحيان، زوج السيدة ”مكرم بور رضا“، من رودسر والحاصلة على شهادة البكالوريوس وتعمل معلمة، سلمها الملالي البرابرة لفرق الإعدام رميًا بالرصاص عندما كانت حاملًا في شهرها السابع.
قبض الملالي البرابرة على ”طاهرة (زينب) حبيبي فرد“ ، البالغة من العمر 20 عامًا بمعية زوجها جواد شاهين. وتعرض هذان الزوجان المجاهدان للتعذيب لمدة أسبوعين لدرجة أنهما لم يتعرفا على بعضهما البعض عندما قابلا بعضهما وجهًا لوجه. وفي شيراز أطلق الملالي عديمي الإنسانية النار على طاهرة عندما كانت حاملًا في شهرها السادس، وألقى الجلادون بجسدها أمام منزلها وعلامات التعذيب واضحة على جسدها. وعندما رأت والدة طاهرة جسد فلذة كبدها أصيبت بنوبة قلبية وفارقت الحياة بجوار ابنتها.
وبعد اعتقال معصومة عضدانلو، البالغة من العمر 23 عامًا والطالبة في كلية الهندسة الصناعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا، تعرضت إلى جميع أنواع التعذيب بوحشية مفرطة، وتم إعدامها وهي حامل.
إعدام الأمهات ممن هن فوق سن الخمسين
والجدير بالذكر أنه كان هناك عدد من الأمهات المجاهدات معظمهن تجاوزن الـ 50 عامًا من العمر من بين مَن أعدمهن نظام الملالي رميًا بالرصاص.
هذا واستشهدت المجاهدة الشهيدة فخري حاج دائي، والدة المجاهدين الشهيدين محمد حسن ومحمد جعفر مناني، وجدة الشهيد البطل رحمان مناني. والجدير بالذكر أن هذه الأم الفاضلة مربية الأبطال استشهدت تحت التعذيب في طهران في شهر سبتمبر عام 1982.
وتمادى الملالي في بربريتهم لدرجة أنهم قطعوا أصابع السيدة ملك تاج حكيمي أو والدة شريفيان، البالغة من العمر 55 عامًا وهي أم لثلاثة أبناء، نتيجة للبربرية المتطرفة في التعذيب، وفقدت البصر والسمع أيضًا. والجدير بالذكر أنه تم إعدام نجلها البطل المجاهد الشهيد حسين شريفيان رميًا بالرصاص قبل إعدامها.
وتجدر الإشارة إلى أن عفت السادات خليفة سلطاني أو أم شفائي، من عائلة كبير شفائي في اصفهان، وزوجة المجاهد الشهيد الدكتور مرتضى شفائي، ووالدة المجاهدين الشهداء جواد ومريم ومجيد شفائي، كانت قد قالت قبل إعدامها: ” إنني فخورة بأنني كرست حياتي للمضي قدمًا في طريق النضال من أجل الحرية في صفوف مجاهدي خلق الأبطال”.
ومن أمثلة الشجاعة والصمود والإرادة القوية نجد السيدة صغرى داوري أو والدة شايسته، وهي أم لثمانية أبناء، قبل إعدامها أعدموا نجلتها المجاهدة الشهيدة فاطمة شايسته رميًا بالرصاص ؛ لم تهتز شعرة واحدة عندما ألقى الملالي سفاكي الدماء ملابس نجلتها الملطخة بالدماء أمامها في الزنزانة. وتم إعدام والدة شايسته شنقًا في ساحة سجن مشهد بمعية نجلها و 17 شخصًا آخرين.
واستشهدت المجاهدة البطلة معصومة شادماني أو والدة كبيري، البالغة من العمر 50 عامًا، والسجينة السياسية في عهد الشاه؛ تحت التعذيب في شهر ديسمبر عام 1981 . والجدير بالذكر أنها أحبطت جلادي خميني وأعجزتهم بروحها الصلبة الفولاذية بما قدمته من مقاومة وتحمل.
وأنا على يقين تام من أن إيران حرة غدًا لن تعرف الإعدام والتعذيب على الإطلاق.
وأشكركم شكرًا جزيلًا على إتاحة الفرصة لي للتحدث إليكم