مواراة جثمان آرميتا كراوند الثرى وسط تدابير أمنية مشددة

مواراة جثمان آرميتا كراوند الثرى وسط تدابير أمنية مشددة

مواراة جثمان آرميتا كراوند الثرى وسط تدابير أمنية مشددة

تمت مواراة جثمان آرميتا كراوند يوم الأحد 29 أكتوبر 2023 وسط تدابير أمنية مشددة في مقبرة بهشت ​​زهراء بطهران بحضور عائلتها وحشد كبير من المواطنين.

وبحسب قول أحد أقارب آرميتا وافقت عائلة آرميتا على دفنها في طهران “تحت ضغط أمني”، ونقلاً عن أحد أهاليهم قوله: “نحن من سكنة طهران لكننا لا ندفن موتانا في طهران.”

هذا وقد كان تعداد الذين تمركزوا من العناصر الشبيحة وقوات الشرطة في القطعة رقم 99 بمقبرة بهشت ​​زهراء أكثر من عدد الأشخاص الذين ذهبوا إلى هناك من أجل حضور مراسيم مواراة آرميتا كراوند الثرى.

هذا وقد اُعتُقِل شخصين من ذوي آرميتا كراوند وبعضاً من النساء اللواتي لم تُعرف هويتهن من قبل القوات الأمنية.

وذكرت قناة المجلس التنسيقي للمنظمات التربوية الإيرانية أن محمد كراوند أحد أقارب آرميتا وأحد المعلمين المفصولين كان من بين المعتقلين أيضاً.

وتُظِهر الصور المنشورة أن القوات الأمنية منعت الناس من الاقتراب من قبر آرميتا كراوند من خلال إقامة سياج معدني حول موقع الدفن.

وفي مقاطع الفيديو المنشورة من هذه المراسيم هتف جمعٌ من الحاضرين: “هذه الزهرة اكتملت، وأُهديت للوطن.”

الشعب الإيراني يعرب عن رفضه واحتجاجه على مقتل آرميتا كراوند بالهتاف من خلف أسطح المنازل

شهدت مدن إيرانية مختلفة مساء السبت 28 أكتوبر ومن بينها طهران وكرج وشيراز شعارات ليلية مناهضة للحكومة بعد انتشار خبر وفاة آرميتا كراوند، وعبر الناس في عدة مناطق بطهران عن احتجاجهم بشعار ” آرميتا كراوند طريقُكِ مُتواصلٌ“.

وهتف المحتجين في منطقة سعادت آباد من داخل البيوت والأبراج السكنية “الموت للحكومة قاتلة الأطفال” و”سأقتل.. سأقتل من قتل أختي.”

ومن بين الشعارات الليلية الأخرى في سعادت آباد كانت شعارات “الموت للجمهورية الإسلامية” و”الموت لخامنئي السفاح” و”ليسقط مبدأ ولاية الفقيه” و”خامنئي السفاح سندفنك تحت تراب.”

وكانت بلدة إكباتان غربي طهران قد شهدت مساء السبت 28 أكتوبر هتافات بـ شعارات مثل “الموت للحكومة قاتلة الأطفال” و”الموت للديكتاتور”.

كما سُمعت شعارات ليلية في منطقة ”جيتكر“ غرب طهران ومناطق من مدينة كرج، حيث هتف المحتجون بشعارات “الموت للحكومة قاتلة الأطفال” و”الموت للديكتاتور.”

وفي شيراز أيضاً ردد المحتجون شعارات مثل “الموت للديكتاتور” و”الموت لخامنئي” و” آرميتا كراوند طريقُكِ مُتواصلٌ”.

ماذا حدث لـ آرميتا كراوند؟

كانت آرميتا رياضيةً موهوبة وكانت مُحبةٌ للرسم، وقال شهود عيان لصحيفة الغارديان إن آرميتا تعرضت عندما كانت ذاهبة يوم الأحد 1 أكتوبر 2023 مع صديقاتها إلى المدرسة دون تغطية شعرهن في مترو طهران لهجوم من قبل إحدى عناصر حارسات الحجاب في عربة المترو.

وعندما سحبها أصدقاؤها خارج عربة المترو لاحظوا أن رأس آرميتا بحالة نزيف، وبعد 45 دقيقة نقلتها سيارة الإسعاف إلى مستشفى فجر للقوات الجوية الذي كان محاطاً بقواتٍ أمنية وعناصر أمنية ذوي ملابس مدنية.

ونشر نظام الملالي مقطع فيديو مقتطعاً من كاميرات المراقبة داخل محطة مترو الأنفاق لكنه لم يتضمن اللقطات الموجودة داخل عربة المترو.

هذا ولم يُسمح لوالد والدة آرميتا بلقائها، وقد تم اعتقال والدتها بشكل مؤقت وذلك لأنها حاولت القيام بذلك، وقد سُمِح لهما سوى بإلقاء نظرة سريعة على ابنتهم التي كانت ترقد في العناية المركزة، حيث كانت ترقد آرميتا تحت تدابير أمنية مشددة في مستشفى فجر بطهران.

وفي النهاية، وبعد أيام من الإنكار وتسريب تقارير متناقضة ومتضاربة اعترف نظام الملالي بموت آرميتا كراوند يوم السبت 28 أكتوبر 2023.

Exit mobile version