كونوا صوتنا نحن الأمهات! أم شهيد انتفاضة نوفمبر 2019 تطلب من كل شخص يسمعها

مقاطعة الانتخابات والإطاحة بنظام الملالي، هي رغبة أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019

«ساعدوني في أن أتقاضى. ساعدوني في أن أنتقم لإبني. ساعدوني في أن استمر في طريق التقاضي لإبني. لقد وعدت إبني بجمان بأن أكون صوته حتى آخر لحظة في حياتي. كونوا صوتنا نحن الأمهات. كونوا صوتنا. لا نريد منكم أي شيء آخر. نطلب منكم أن تكونوا صوتنا. نريد منكم صوتكم ليس إلا».

هذه كلمات السيدة محبوبه رمضاني الثكلى، أم بجمان قلي بور، شهيد انتفاضة نوفمبر 2019، الذي قتلته قوات الأمن رميًا بالرصاص في هذه الانتفاضة. وكلمات السيدة رمضاني منشورة على وسائل التواصل الاجتماعی. وترفع الستار في كلماتها هذه عن بعض جرائم نظام الملالي التي ارتكبها في حق أسر شهداء انتفاضة نوفمبر 2019. وتطلب من كل مَن يسمع صوتها أن يكون صوتًا للأمهات. صوتُ أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 وجميع ضحايا الاضطهاد والقمع الذي مارسه نظام الملالي ضد أبناء الوطن على مدى الـ 40 عامًا الماضية.

وكشفت السيدة رمضاني النقاب عن كيفية عرقلة نظام الملالي للتحقيقات المتعلقة بقتل ابنها، وقالت: «عندما كنت أسعى لرؤية مقاطع الفيديو الخاصة بشهداء انتفاضة نوفمبر 2019 طلبت منهم أن أرى الكاميرا مسلطة على إبني لكي أحدد القاتل الذي قتل إبني. بيد أنه بعد 11 شهرًا أخبروني كذبًا وبهتانًا أن البلدية قالت إن الكاميرا احترقت في يوم 26 عندما أُطلق الرصاص على إبني”.

هذا وتحدثت رمضاني أيضًا عن التهديدات والمضايقات والأضرار التي تعرضت لها من قبل الأجهزة الأمنية وكيف منعوها من إقامة مراسم العزاء لنجلها. وقالت : كان رد فعلهم مفرطًا بشكل غير متوقع في اليومين اللذين كنت أريد فيهما إقامة مراسم العزاء لإبني وقالوا لا يجوز إقامة مراسم العزاء بسبب وباء كورونا. ما معنى ذلك؟ ألم تقولوا أنكم لم تقتلوهم وأن الأوغاد هم الذين قتلوهم؟ فلماذا تمنعون إقامة مراسم العزاء لشهداء انتفاضة نوفمبر 2019؟ ولماذا تنفقون كل هذه الأموال وتضعون الكاميرا مباشرة على بلاطة ضريح إبني لكي تروا مَن يتردد على الضريح؟ هل مصيركم سيء لدرجة أنكم مرعوبون من بلاطة ضريح إبني؟ الأولى بكم أن تنفقوا هذه الأموال على المتسولين والمساكين الذين انحنت ظهورهم في سلة المهملات بحثًا عن الطعام”. 

ثم وجَّهت السيدة محبوبة رمضاني كلمة لقادة السلطة، قائلةً: ” في أي مكان نتحدث فيه يستدعوننا ويهددوننا بالإخفاء القسري وراء الشمس. اخطفونا، فهل تعتقدون أنكم قتلتم بجمان فقط؟ إنكم قتلتم أسرة بأكملها. وهل تعتقدون أنكم قتلتم نويد أفكاري فقط؟ إنكم قتلتم أسرة نويد بأكملها”.

ووجَّهت والدة بجمان كلمة لإبنها، قالت فيها: ” لقد كنت إنسانًا طيبًا بطلًا عندما ذهبت عن عالمنا وتركت وراءك سيرة طيبة، لأنهم يقتلون الطيبين الأبطال. والدليل على ذلك أنهم لا يقتلون اللصوص والمهربين والمدمنين من بينهم. طوفوا أيها الناس بين شهداء الانتفاضة لن تجدوا بينهم إنسانًا واحدًا مجنونًا. فجميعهم يتمتعون بصحة جيدة مثل باقة الزهور، وجميعهم متعلمون . وجميعهم ودودون. فلماذا قتلتموهم؟ هل كانوا يمثلون خطرًا عليكم؟ فأي خطر ممكن أن يشكله عليكم إبني الشاب البالغ من العمر 18 عامًا؟ ما هو الخطر الذي كان يشكله عليكم حتى تقتلوه بإطلاق 5 رصاصات عليه؟ كم كان لدي إبني الشاب صاحب الـ 18 ربيعًا من روح حتى تقتلوه بـ 5 رصاصات؟ رصاصة واحدة كانت تكفي لتحقيق هدفكم الشيطاني يا خلفاء إبليس”.

ووجَّهت هذه الأم الشجاعة كلمة أخرى في نهاية حديثها لقادة نظام الملالي، قالت فيها: ” لكن جاء دورنا. نحن الذين ضخمناكم ورفعناكم عاليًا، ولكن سيأتي اليوم الذي نسقطكم فيه بأنفسنا. فنحن من رفعناكم عاليًا بأنفسنا، ونحن أيضًا من سيسقطكم إلى أسفل السافلين بأنفسنا.  ومن رابع المستحيلات أن تنطوي هذه الصفحة، فدورنا قادم لا محالة للانتقام منكم”.

Exit mobile version